السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لخطوة توحيد العملة ووثائق السفر :
من ناحية رغباتنا الشخصية , ستكون الإجابة قطعاً نعم , لأنها خطوة عملية في طريق التوحيد المنشود .
لكن من ناحية توقعاتنا لإمكانيتها , فنقول صعبة , لأننا وإن تجاوزنا شكلياتها , ستقف أمامنا تطبيقاتها العملية والفعلية , المنوطة برغبة الأنظمة الحاكمة في تجاوزها , لذلك أتوقع بعد تطبيقها أن تمر بمرحلة جس النبض ا لمتبادل بين دول المجلس .
أما من ناحية فائدة هذه الخطوات , فنقول : من الممكن أن نستفيد كثيراً , شريطة تجاوز التطبيق الشكلي إلى التطبيق الفعلي -كما أشرت- , وهذا هو الحال في ظل تجارب إقليمية سابقة كان فيها من التعقيد ما هو أكبر .
ولا ننسى أن التطبيق الفعلي لا يتصور في غياب التعاون الاقتصادي بشكله الأوسع من الحالي , ولا في غياب السياسات الاقتصادية الموحدة أو المتقاربة على الأقل .
أما بالنسبة لليمن والعراق , فأعتقد أن التصرف الحالي هو السليم , وهو تصرف يعتمد على الدخول ا لمرحلي لليمن عن طريق التعاون في بعض المجالات التي يراد لها أن تتسع حتى الاندماج الكامل في منظومة دول مجلس التعاون , والدخول المؤجل للعراق انتظاراً لاستقرار نظامه السياسي وتسوية نزاعاته مع دول مجلس التعاون بالذات حتى يتحول إلى المرحلية في دخول مجلس التعاون الخليجي كما هو الحال مع اليمن حالياً .
ولا أنسى أن أقول : أن التغيرات الدولية التي تغيرت فيها موازين القوى تفرض على كل الدول اللجوء إلى التجمعات الدولية على أساس إقليمي , وليست دول مجلس التعاون في غنى عن مثل هذه التجمعات لأنها تعيش الواقع الدولي نفسه , من هنا نرى حتمية دخول اليمن والعراق في منظومة دول مجلس التعاون , خصوصاً أن اليمن حالياً دولة مؤسسية تسير فيما نلاحظ على طريق التطور السريع لتلحق بجيرانها , والعراق أيضاً في طريقها لامتلاك نظام واعدٍ بعد الخلاص من النظام الصدامي .
أخوكم بوحارب