توجيهات مهمة لأولياء الأمور في بداية العام الدراسي 2024.

أولا: يحذر الطلاب واولياءُ أمورهم من شراء الدفاتر والحقائب وسائر الأدوات التي عليها صور ، سواء كانت صوراَ لحيوانات أو غيرها ، خصوصا تلك الأدوات التي عليها صورُ اللاعبين والمصارعين والفنانين والفنانات ، أو صور تلك الطفلة البريئة ، التي استغلت تجاريا لإثارة الغرائز عند الشباب والشابات ..
وأحيانا يوجد على الحقائب وبعض الأدوات المدرسية عباراتٍ محرمة أو ماجنة أو ترمز إلى أشياء لا تناسب المسلمين .

التحذير الثالث: حول الملابس الرياضية ..فعلى ولي الأمر أن لا يشتري تلك الملابس الضيقة والشفافة التي تكشف العورة ، لما في ذلك من المخالفة الشرعية ..
كما علينا أن نحتاط عند شرائنا للأحذية الخاصة بالرياضة ..( ففي السوق كثير من تلك الأحذية الرخيصة والضارة ، والتي تؤثر على عضلات وعظام القدمين ، مما يؤدي إلى تشوهات وضرر في القدمين والساقين وربما العمود الفِقري..ولذا فينصح بشراء الأحذية الطبية أو تلك التي تراعي وضع القدمين .. )

الوقفة الثانية : حول نقل الأبناء إلى المدارس ..(هذا الشغل الشاغل لكثير من الآباء خصوصا في هذه المنطقة ..)
أيها الاخوة : الأصل أن الوالدَ أو الأخ هو الذي ينقل البنين والبنات من البيت إلى المدرسة وبالع** ، وذلك لما له من الآثار الإيجابية على الطالب نفسيا واجتماعيا ..
فعلى أولياء الأمور أن يحرصوا على ذلك حرصا شديدا ، ولا يفرحوا إذا وجدوا من يريحهم من ذلك العناء ،
أيها الاخوة : كم هو جميل عندما تقوم بإيصال ***ك أو ***تك إلى المدرسة وتودعهم بابتسامة حانية ، وكلمة رقيقة ، وكم هو جميل أيضا عندما تستقبلهم بعد عناء الدراسة بابتسامة المحب المشتاق.. وكلمات الترحيب والتشجيع..
هذا هو المطلوب… ولكن بعضُ الناس تمنعهم الظروف الشديدةُ بعدم القيام بتلك المهمة ، فيضطر إلى أن يتولى السائقُ مهمةَ إيصال الأولاد ، أو يستأجر لهم من ينقلهم ..وهنا آمل من الآباء مراعاة ما يلي :
أولا: نحرص على أمانة وصلاح من ينقل الأولاد والبنات ، فكم سمعنا من سائق يرفع صوتَ الموسيقى أثناء السير ، ويجلب الدخان للطلاب ، وربما جلب غير ذلك.. وربما مارس معهم بعض الأعمال الدنيئة ، وإذا لم يكن كذلك فانه يسمح للطلاب المنحرفين بممارسة بعض السلوكيات المنحرفة داخل السيارة.. والأشد والأدهى أن ينفرد السائق بإيصال البنت إلى المدرسة أو الكلية .. وكم سمعنا من القصص الموجعة والمخجلة حول هذا الموضوع ..
أيها الاخوة : ، اليكم هذه القصة .. أحد المعلمين وجد سيجارة مع أحد الطلاب ، ولما حضر لدي الطالب وسألته من أين أخذها ؟؟ فاخبرني انه أخذها من السائق ، وان هذه عادته منذ فترة ، وقد طلبت من وليه الحضور إلى المدرسة لأمر هام متعلق بولده ، فانتهى العام وهو لم يحضر ..هذا مثال واحد فقط..
الوقفة الثالثة في هذا اليوم هو ضرورة التواصل بين البيت والمدرسة ،
أيها الاخوة : أن من واجبات ولي أمر الطالب أو الطالبة أن يكون متابعا باستمرار لأحوال أولاده ، بزيارة المدرسة والسؤال عن أحوالهم ، أو على الأقل الاتصال بالمدير أو المرشد الطلابي ، وذلك للاطمئنان على سيرهم في الدراسة ، أو متابعة ما قد يطرأ من سلوكيات غير مرغوبة ، حتى يتمَ علاجُها في وقت مبكر..
ومما يؤسف لها أن بعض أولياء الأمور يهمل الاتصال بالمدرسة ولا ينتبه ألا على جريمة أو فضيحة أو فشل دراسي أو نحو ذلك ..وعندها يلقي اللوم على الآخرين وهو السبب..ويندم ولكن لا ينفعه ذلك ..
وبهذه المناسبة : احب أن الفت أنظار الآباء والأمهات إلى أمر مهم عند حصول أمر غير مرغوب فيه ..من فشل دراسي أو غيره..
فاقول : ( عندما تشعر بسلوك غريب حصل ل***ك أو ***تك ..فعليك ألا تستعجل بمناقشة ***ك ..أو إنزال العقوبة به .. بل عليك أن تتريث ،وتبحث مع الأم أو المدرسة أو بعض الأولاد عن سبب حصول ذلك السلوك السيئ ..فقد يكون هناك ظروفٌ نفسية ..أو اجتماعية أو مالية..أو صحية أدت إلى ذلك السلوك ..واما إذا كان الطالب متفوقا في الدراسة أو شيء من الأنشطة كالخطابة أو الرياضة أو نحو ذلك ..فربما يكون السبب أصابته بعين حاسد ،سواء من زملائه أو معلميه، وربما كان من أهله وأحبابه..
أيها الاخوة : وفي هذا الباب أورد لكم قصة حصلت بمعرفتي وهي أن أحد الآباء حضر إلى المدرسة وهو يريد أن يسحب ملف ***ه الذي كره المدرسة ، وذكر أن ***ه منذ بداية الفصل الثاني وهو يبكي إذا قرب وقت المدرسة ، وقد بذل معه شتى الوسائل من الترغيب والترهيب ولا فائدة ..فسألته ما هو مستوى الطالب ؟ فقال انه مستواه متميز ، فطلبت منه أن يأخذه إلى أحد القراء ، وفعلا قرأ على الطالب ثلاثة أيام فعاد إلى حالته الطبيعية .. هذه حالة ، وهناك أيضا حالة مشابهة تماما حصلت خلال الفصل الدراسي الثاني ..واسماء الآباء معروفة لدي ..
المهم أيها الاخوة : إذا حصل تغير مفاجئ في مستوى الطالب أو نفسيته فلا نستعجل ف باتخاذ القرار بل علينا أن نبحث عن السبب الذي أدى إلى في حال الطالب أو الطالبة ثم نحاول حله بقدر ما نستطيع..بالتعاون مع أطراف عدة من المعنيين بالطالب.
الوقفة الرابعة : حول حال الطالب بعد المدرسة .. أخي الأب..قد تكون مشغولا في الفترة الصباحية وأنت معذور ..ولكن بعد الدوام ما هو عذرك ؟
ما هو عذرك عندما تترك أبناءك لوحدهم أو مع غيرك ممن لهم اثر سلبي عليهم ..كالقنوات الفضائية وأصدقاء السوء ، والخادمة أو السائق ..والفراغ القاتل ..فبعض الأبناء والبنات يقع فريسةً للشيطان وأعوانه ، والأب أو الأم آخرَ من يعلم بحال أبنائهم ..فكم سمعنا أن بعض الآباء يأتي من العمل متعبا ثم ينام ثم يقوم ويذهب إلى عمل آخر أو إلى أصدقائه ولاياتي ألا متأ*** ..وهكذا تستمر الحال .. وإذا سالت أحدهم عن سبب أعماله لأولاده.. قال أريد أن أؤمن لهم لقمة العيش ..والبعض يقول أتضايق من البيت ومن الزوجة وصراخِ الأطفال فاذهب ارفه عن نفسي ..وكل هذه أعذار غير مقبولة أبدا ..فأولادك بحاجة إليك .. إلى عطفك وحنانك وقربك ..اكثر من حاجتهم إلى الأكل والشرب ، وللعلم ( فالصحة النفسية أهم من الصحة الجسمية بكثير..) ولهذا علق العلماء على قوله صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) بقولهم أن الأذى النفسي الصادر من اللسان ، اشد من الأذى الجسمي الصادر من اليد ..
أيها الاخوة أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفره انه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية

الحمد الله والصلاة والسلام على رسوله الله ..أما بعد اخوة الإيمان:
استمعتم قبل قليل إلى بعض الوقفات حول بداية العام الدراسي … واستكمالا للفائدة فهناك بعض الأمور التي احب أن أشير إليها إشارة سريعة مع أهمية كل منها ، وهي موجهة للآباء والأمهات :
أولا: درب ***ك على الاعتماد على نفسه في المراجعة وحل الواجبات ،من أول يوم ولاتخذك العاطفة والشفقة .. فتكتب عنه أو تحضر له مدرسا خصوصيا..فهذا يحطم شخصيته ..وينمي فيه الاتكالية وعدمِ الاعتماد على النفس في المستقبل..
وهنا اوجه نصيحة لمن يدرس ***ه أو ***ته عند المدرسيين الخصوصيين ، فأقول الأصل انك تدع ***ك يعتمد على نفسه ، ولكن إذا اضطر الواحد إلى مدرس خصوصي فعليه أن يختار الرجل الصالح ، وإذا تم الاختيار فليكن مع ***ك اكثر من طالب ، حتى لا تحصل الخلوة ، وحتى تضمن دراسة جادة ،
ويقال هذا بالنسبة للبنات ، فالأمر فيهن اخطر ، فكم من طالبة خرجت للدراسة عند المدرسة وهي عند غيرها ، وكم من طالبة تأثرت سلبا من مدرستها الخاصة ، والأسوأ من هذا أن هناك رجالا يدرسون بنات المسلمين في المرحلة المتوسط والثانوية والجامعية ،.. كيف يرضى مسلم أن يقوم رجل بالجلوس بجانب ***ته أو أخته البالغة ؟؟ يدرسها ساعة واكثر يقرب منها وتقرب منه ، وتراه ويراها ، وربما كانت بدون حجاب والروائح العطرية تفوح والشيطان معهما حتى و لو كانوا مجموعة .. انه هذا لمنكر عظيم ، دياثة واضحة ، أعاذنا الله من الخذلان.
ثانيا : استمع إلى شكوى ولدك أو ***تك ..وحاول أن تسعى في حلها ..وأحذر من التسرع واتهام المعلمين والطلاب بناء على ما تسمع من أولادك ..فبعض ما يقولون هو مجرد أوهام أو رغبة في الانتقام ….
واليكم هذه القصة .. في أحد الأيام جاءني طالب يبكي بحرارة ، وعندما سألته اخبرني أن المعلم ضربه ، فاستغربت جدا ، فالمعلم الذي ذكر من ابعد الناس عن الضرب ، مع علمه بمنعه ، فأحضرت المعلم فأ فادني بأنه لم يفعل شيئا من ذلك ، ولكن الولد حساس ومدلل ودائم البكاء لأتفه الأسباب ، وطلب مني التأكد من الطلاب ، فصدقت المعلم ..وسالت اكثر من طالب خصوصا الذين بجانبه ، فأفادوا بصحة كلام المعلم ، والغريب أيها الاخوة أن والده في اليوم التالي أتانا يصرخ ويتهم ويريد أن يشتكي المعلم والمدرسة إلى الوزارة ، وقد حاولت أن اشرح له الواقع ولكنه رفض ، وهدد وتوعد ، وبعد فترة رجع واعتذر ، لما اعترف الطالب بالحقيقة ..
المهم أيها الاخوة ألا نتسرع في الحكم .. كما أن علينا ألا نهمل تلك الشكوى فقد تكون صحيحة وتؤثر سلبا على الولد إذا لم تحل.
ثالثا : حاول أن يكون لك دور في مجلس المدرسة واطلب من المرشد الطلابي مهمات ذلك المجلس ..وحاول أن تُفَعل دوره أنت شخصيا مع زملائك الآباء ..فمجالس الآباء ما زالت شكلية ، ولا تقوم بالدور المطلوب منها..مع أن اللائحة التنظيمية للمدارس قد جعلت للآباء دورا كبيرا في إدارة المدرسة ، وجعلت لهم صلاحيات كثيرة ، حتى انه بإمكان المجلس مناقشة المناهج والخطط المدرسية والكتب المقررة وبرامج النشاط ومستوى الطلاب التحصيلي إلى غير ذلك منا الأمور التي لم تكن في السابق .
رابعا: الأولاد بحاجة إلى أنشطة إضافية غيرَ ما يمارسونه في المدرسة ..فاحرص على دفع أبنائك إلى حلق تحفيظ القرآن والمكتبات الموثوقة ، ولا تتركهم بدون أنشطة ..فأنت أن لم تشغلهم بالخير اشغلوك بالشر..فحاول أن تسد فراغَهم بما ينفعهم..
خامسا : أخي ولي الأمر ..أحذر من كلمة أريد أن أذاكر مع زميلي أو مع زميلتي ..فكم جر هذا العذر من ويلات على الأسر..فخروجٌ ال***ِ أو البنت بعذر المذاكرة مع الزميل أو الزميلة عذر مطاط .ويمكن أن تمارس خلاله الرذائل ..
فكم من شخص سمح ل***ته بزيارة زميلتها بحجة المذاكرة ..وهو لا يعلم ما يدور داخل بيت تلك الزميلة ، أو غرفتها ..فوقع ما يندى له الجبين ..
وإذا كان لابد من المذاكرة مع أحد فلماذا لا تأتى الزميلةُ أو الزميل إلى البيت تحت مرأى ومسمعٍ منك ومن زوجتك..
سادسا : أخي الأب ..حاول أن توفر الجو المناسب للدراسة والتفوق ..وذلك بنشر الحب والطمأنينة والراحة في البيت .. ولاتكن مثل الآباء السلبيين .. الذين لا يجلسون في المنزل ..وإذا جلس في البيت فهو أما نائم ..أو قابع أمام التلفاز ينتقل من قناة إلى أخرى حتى ينام ، أينتقل بين مجلة وجريدة ..وإذا تكلم أحد من الأولاد أو لعب أو تحرك صرخ عليه الأب وربما ضربه ..
أن مثل هذا الجو من أسباب الفشل الدراسي بل من أسباب الفشل في الحياة بشكل عام..
وكما تحرص على تفوق ***ك الدراسي فلا تنسى تفوقه في طاعة الله تعالى فهي أولى واهم .
أيها الاخوة : نلاحظ في نهاية كلِ عام اضطرابَ حملةِ الثانوية العامة ، وتنقلَهم من جامعة إلى أخرى ..كما نلاحظ كثرةَ التحويل من القسم العلمي إلى الشرعي ..إضافة إلى بعض حالات الفشل في المرحلة الثانوية وما قبلها ، وهذا يدل على عدم التخطيط المسبق لقدرات الشاب أو الشابة ، والمجالات التي تناسب قدراتِ كل منهما..
وهنا يُنصح الآباء : أن يدرسوا قدراتِ أبنائهم مع دخولهم للمرحلة المتوسطة حتى يحددوا المجال الذي يبدع فيه ويجيده ، والذي يمكن أن يسلَكه في المرحلة الثانوية ..ثم المرحلة الجامعية ..فكل شخص له إمكانات.. وله قدرات ..ومن الظلم للطالب وللمجتمع أن يُقحم الطالب في مجال لا يناسب قدراتِه العقلية والجسمية والنفسية..
أيها الاخوة: وهناك أمر مهم .. هل يشترط أن يدخل أبناؤنا كلهم الجامعات ، ؟؟
بعض الأبناء ليس لديه الرغبة في التعليم ، وبعضهم ليس لديه القدرة على مواصلة التعليم الجامعي بل الثانوي، فلماذا نزج به في بحر لا يستطيع السباحة فيه ..

نقلا عن خطبة للشيخ مشبب بن فهد القحطاني

من منتدى اخر

تسلمين على هاي المعلومات المفيدة

عنـــــــــــــــــــ#G# ـــــــــــــــــــودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.