وعليكم السلام ورحمة الله..
تسلم لي أخوي الحسام على اختيارك لي ضمن الفتيات الأكثر مشاركة في هذة الإمارة..ومشكور على تشجيعك لي..وتواصلك الدائم معي..وإن شاء الله ما أخيب ضنك فيي..
أتمنى أنه ما يصيبك الملل من كثرة قراءتك لمشاعري التي ترجمتها لحروفي التي فاضت أمام أسئلتك..
أخي الحسام..تفضل هذه أجوبتي..
1) ما سبب أختيارك هذا الاسم ألا وهو آهات الروح؟؟
الروح أمرها عظيم عند رب العالمين..فلذلك فقد جعل أمرها من الغيبيات التي لا يعلمها سواه..وأن دل على شي دل على عظم أمرها..ولكننا نحن البشر أشتقينا من هذه الكلمة كلمات عده ومنها(روحي..على سبيل المثال)وقد يعني بها البعض..أي حياتي..ومن هنا أخذت هذة الحياة المليئة بالكثير من الألم..والعثرات..والبكاء والنحيب..لإناس لانسمعهم ..فهم يخفون ما بداخلهم عن الناس..وقد جعلوه مكشوفا لله تعالى..ومن هنا أتتني هذة اللآه..التي أريد أن أوصلها لجميع من لديهم ضمير حي..فقط للضمير الحي..فأخذت هذا اللفظ وهو الآه..وأتمنى من رب العالمين أن يوفقني للأوصل للناس ولو جزء بسيط من هذة الآهات..ولذلك أطلقت على نفسي..آهات الروح..
2) إذا أحد تقدمك لك للزواج..ما أول شيء تفعلينه؟؟
بحكم إنني فتاة عشت هذة التجربة..لأخبرك يا سيدي بكل صراحة…
الخطبة..تضعنا على أول طريق السعادة الزوجية..
الخطبة..فرحة وسعادة..وترقب..خجل..ارتباك وخوف..أحلام وآمال..تفكير لا يتوقف تساؤلات لا تنتهي..إنها مشاعر متفاوتة تلك التي تسيطر على قلب وعقل أي فتاة حين تخطو أول خطوة في طريق الزواج وهي الخطبة.
لكل فتاة صورة ترسمها دائما لزوج المستقبل أحيانا تثبت هذه الصورة وأحيانا تتغير لأسباب كثيرة ولكن..حسب المقاييس التي لدي…يجب أن أضعه في إطار يوجد من ضمنه ..وتساؤلات يجب أن تكون جميعها بالإيجاب..عن هذا المتقدم لي..
_هل هو زوج صالح؟
نعم…فجميع الأدلة تشير على أنه من أسرة تحرص على أن يكون الأخلاق من أولويتها وامتدحه جميع من سئل عنه.
_هل فارق السن مناسب؟
نعم..فلم يتجاوز فارق العمر بيننا العشر سنوات تلك السنوات التي اتفقت الأغلبية على أنها الحد الأقصى في هذا التفاوت.
_هل هناك تقارب في المستوى التعليمي والفكري؟
نعم..فكثير من الأمور نوقشت في الاجتماع الأسري بيننا في أول لقاء تقاربت حولها آراؤنا وأفكارنا.
_هل هو قادر على توفير الحياة الكريمة لي؟
نعم..فهو قادر على أن يمنحني حياة مادية مستقرة تتوافر فيها الضروريات .
_هل زواجنا رغبة عائلية؟
نعم..ولا أجد تخوفا من هذا فهو شخص مناسب لي وظروف عائلته تنسجم مع ظروف عائلتي.
_هل أراه نموذجا للرجل الذي أريد؟
نعم..وبالرغم من أن صفاته لا تتفق بعض الشيء مع ما وضعت لصورة زوج المستقبل ولكن كثير من صفاته تؤهله ليكون زوجا لي .
_هل هو قادر على تحمل المسؤوليات النفسية للأسرة؟
نعم..
وبعد ذلك..عندما رأيت جميع الإجابات..بالإيجاب..إذن الآن علي أن أقرر..وأحدد مصيري..وذلك طبعا بعد موافقة أهلي..والأمر المعهود.أن تقف الفتاة في حيرة من أمرها..وبذلك لا ننسى سبحانه وتعالي ومعرفته بالغيبيات..
فلجأة إليه..وبصلاة الاستخارة وجدت ما يرضي الله تعالى وما يرضيني..والحمد لله تعالى على كل ما يريده سبحانه..
وهذه هي تجربتي الحقيقية يا سيدي..
واسمح لي يا سيدي على صراحتي..وإذا عندك أي تعديل لكلامي..أو أي معلومة تريد أن تضيفها ..فتفضل أنني أريد سماعها وبصدر رحب..تفضل..أسمعك..
3) ماذا تعني لك الدنيا؟؟
*في كل الظروف..هادئة…مبتسمة..تلقاك بوجه بشوش, وأيا كان الطقس ترى في الليل نجومه,وفي الغيوم اخضرار الأرض تحتها بعد سقوط المطر..
ودائما ما تقول لنا الدنيا:
أنا رفيقتك اللطيفة..أساندك بقوة..أو أهدمك بشدة..
أدفعك للأمام أو أقذف بك من أعلى.
أنا سهلة القيادة إذا عاملتيني بصرامة..أريني بدقة ما تريدين وبعد عدة مرات سأقوم بالعمل وحدي وبطريقة آلية.
مهلا..أنا لست آلة رغم أنني أمتلك دقتها ولكني كذلك أمتلك ذكاء البشر.
قوديني..كوني صارمة معي..لأوصلك للنجاح أما إذا تساهلت معي فسوف أدمرك.
هذه هي الدنيا..صراع فصراع فصراع…
يجب أن أتعرف عليها..لأعرف كيف أقودها..
يا سيدي..
الدنيا ساعة..فأجعلها طاعة!!
كلمات بسيطة دائما ما أرددها بل الكثير والكثير يرددها ويكتبها..لكن العبرة ليست بالكتابة بل بتدبر تلك العبارة ..فالدنيا ساعة..ونحن نعيش بتلك الدنيا..وأعمارنا أيام معدودة وكلما ذهب يوم ذهب بعضنا!!..لكن من منا استغل تلك الساعة فجعلها في عبادة وقيام وطاعة الله تعالى؟؟سؤال يتردد في ذهني دوما!يلقي بي في دوامة من الحيرة والتساؤل؟!قد أجد له جوابا ولكن سرعان ما يذوب ويتلاشى!..مع ملاهي الدنيا وأتباع الهوى..قد يتأثر القلب وتدمع العين..عند سماع موعظة أو قصة..
لكن؟! كل ذلك يحدث في تلك اللحظة فقط..وبعدها يزول كل شعور بالرهبة..لماذا كل ذلك التواني؟!لفقدان الرفيق المعين؟؟أم لقلة الزاد في الطريق؟؟
نعم فكلاهما معا فقدانهما خسارة..وزوالهما طريق شاق كثير العثرات بحاجة إلى صاحبة وزاد..فالأولى أن نأخذ من سعتنا لضيقنا..ومن دنيانا لآخرتنا..فنحن في هذه الدنيا إما غرباء أو عابري سبيل..ولقد طالت بنا أيام غربتنا ..فكم نسجت لنا الدنيا أحلامها..كم أعزتنا وأقعدتنا..وركنت بنا إلى ظلها الذي آل للسقوط..ذلك البناء الذي لم يجد من يقومه بذكر الله وعبادته..والدعوة إلى سبيله..والتي غفلنا وغفل عنها الكثير,,
فعمري يمضي ولا أدري في أي لحظة يكون الارتحال من هذة الحياة التي لم نؤد فيها الغاية التي من أجلها خلقنا ..وما أشد خوفي لو كنت ذلك الإنسان الذي غرق في سفينة الحياة في أعماق المعاصي..وأتباع الهوى..فما أتعس ذلك الإنسان..
أخي..الحسام..
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها..
يا أخي ردد معي..
فيا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
واغفر يا رب ذنبا قد جنيناه..
وأردد مرة أخرى ..أتمنى أن ما يصيبك الملل من كثرة قراءتك لمشاعري التي ترجمتها لحروفي التي فاضت أمام أسئلتك..
فشكرا لك سيدي..
أختك..
آهات الروح