هل بدأ العد التنازلي لأسامة بن لادن ؟
وهل تكون نهاية الرجل الذي يعتبر زعيم وممول أكثر الحركات الأصولية تشدداً على طريقة كارلوس أو عبد الله أوجلان ؟
أم يختفي على طريقة أبو نضال ؟
هذه الأسئلة وغيرها تطرح بإلحاح في الأوساط الأمنية ،وداخل كواليس أجهزة الاستخبارات الدولية ، خاصة بعد عمليات الدمار المروع التي طالت أميركا مؤ***ً .
ولكن على الرغم من ازدياد اهتمام أجهزة الأمن الدولية بأسامة بن لادن وتتبعها لنشاطاته ونجاح بعضها في تحديد المعسكرات التي ينتقل خلالها ، والتي قدرها أحد التقارير الغربية بخمسة معسكرات ، يسود اعتقاد بين أوساط العديد من المراقبين أن أحدا لا يسعى بجدية إلى تصفية بن لادن ، أو حتى ملاحقته بصورة تضيق عليه أنشطته وتحركاته ، هذا في الوقت الذي يواصل فيه إطلاق تهديداته ضد الأميركيين والغرب ، ووصل إلى حد الاعتراف بمسؤوليته عن اغتيال جنود أميركيين في الصومال ، ومباركته لعمليتي تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا ، لكن لحسن الحظ لم يبادر بعد لتبني عملية (يوم القيامة) في أميركا ، بل الع** هو ما حدث ، إذ بادر مضيفوه في حركة طالبان إلى نفي أي صلة له بهذه العمليات الدامية ، خشية تعرضهم للانتقام بالطبع
ولكن مصادر أمنية غربية أكدت أن الولايات المتحدة قد حاولت بالفعل إلقاء القبض على *** لادن عدة مرات وفشلت وذكرت منها محاولة لفرق كوماندوز أميركية أرسلتها واشنطن إلى أفغانستان بناء على معلومات حصلت عليها من معاوني *** لادن الذين اعتقلوا سواء في أميركا أو في مناطق أخرى من العالم، ومعلومات أخرى حصل عليها عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في أفغانستان.
وذكرت المصادر ذاتها أن عملاء للاستخبارات الأميركية من المواطنين الأفغان تنكروا في هيئة مجاهدين إسلاميين ، لكنهم فشلوا في الوصول إلى بن لادن بسبب التدابير الأمنية الصارمة التي يحيطه بها أتباعه منذ الغارة التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان في 20 أغسطس 1998 .
وأوردت المصادر الأمنية انه إضافة إلى فرق الكوماندوز التي أعيدت إلى الولايات المتحدة، فان واشنطن نشرت شبكة كبيرة من عملائها في مختلف أنحاء أفغانستان، تشمل مواطنين أفغاناً تدربوا في أميركا على القيام بعمليات الكوماندوز والاختطاف، وتلقوا تعليمات صارمة باعتقال بن لادن أو قتله ـ إذا لزم الأمر ـ مهما كان الثمن .
هذا بينما يسود اعتقاد على نطاق واسع في أفغانستان ان أجهزة الاستخبارات الأميركية تلقت معلومات من عملائها تفيد بان بن لادن ينتقل بين قندهار و جلال اباد لاداء صلاة الجمعة ، كما انه يقيم في أماكن آمنة في جبال الهندكوش او في مدينة خوست .
تعاون أمني دولي
وهكذا تواترت المعلومات في كواليس الأجهزة الأمنية الغربية والعربية حول وجود مخطط لاغتيال بن لادن بعد اعترافه بدوره في محاربة الأميركيين في الصومال ، وما تعتقده المخابرات الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالية حول مسئوليته عن تفجيري نيروبي ودار السلام ، مع اعتبار أنه بإقدامه وجماعته على ذلك الأمر قد تخطى بذلك الخط الأحمر الذي لم يسبق أن تساهلت فيه المخابرات الأميركية . وتؤكد معلومات "إيلاف" أن قضية التعامل مع بن لادن عولجت في أكثر من اجتماع أمني غربي بحضور مسئولي عدة أجهزة أمنية عربية ، وأشارت هذه المعلومات إلى ظهور محورين رئيسيين ، ووجهتي نظر في معالجة هذه القضية حتى داخل الأجهزة الأميركية .
المحور الأول يستند إلى خلفية سياسية إستراتيجية تركز أولا على أن ، حماية الدور الإقليمي المرتجى من الطالبان أهم من حماية هؤلاء لشخص مثل *** لادن مهما كانت درجة خطورته ، وهذا الدور هو استخدام حكم الطالبان لأفغانستان بهدف تعزيز إستراتيجية واشنطن لمحاصرة إيران ، ومن جهة أخرى فقد دافع أنصار هذه الرؤية عن قدرة الطالبان على فرض رقابتهم على *** لادن وتحييده إذ من الأفضل أن يبقى هو وجماعته في أفغانستان تحت الأنظار والمراقبة من أن يتفرقوا في مناطق ساخنة أو مناطق يصعب ضبطهم فيها .
أما المحور الثاني فقد تعزز وترسخ بعد اعتراف بن لادن بدوره الأفريقي وبروز مؤشرات عن احتمال ضلوعه في عمليات أخرى فأصبح بالتالي هدفاً أول للمخابرات الأميركية .
وتشير مصادر أمنية مطلعة إلى أن فريقا خاصا من الـ " سي . أي . إيه " كان قد بدأ يعمل منذ أشهر على إعداد خطة لتصفية أو القبض على *** لادن ، وتضيف هذه المصادر أن صعوبات عديدة قد صادفت إعداد هذه العملية وتنفيذها على أيدي مجموعات من الكوماندوز الأميركيين ، كان أبرزها صعوبة اختراق جماعة بن لادن ، ويبدو حسب عدة مصادر أمنية عربية أن عملية اختراق الجماعات الأصولية هي أصعب بكثير من اختراق المنظمات الأخرى ، فاختراق تنظيم أصولي يتطلب أولا عناصر تقبل تحمل أقصى درجات المخاطرة المتوقعة ، فقد تبين للأجهزة أن الحركات الأصولية تفرض على أعضائها إثبات جديتهم من خلال المشاركة السريعة في عمليات خطيرة جدا على الحياة
وعلى أية حال فمن المؤكد أن أية عملية ضد بن لادن في أفغانستان أو أي تحرك ميداني لجهاز غربي يجب أن يمر عبر الأجهزة البا**تانية ، ويبدو أن الأشهر الأخيرة شهدت ظهور خلافات حادة بين السياسيين البا**تانيين بالنسبة للتعامل مع قضية *** لادن أو الحركات الأصولية النشطة في أفغانستان .
لكن هذا لا يعنى أن قضية تصفية بن لادن أو اعتقاله ليست قائمة ، فثمة معلومات شبه مؤكدة تشير إلى أن ما تعرض له مؤ*** من اختفاء مفاجئ ، كان ثمرة لتعرضه لأكثر من محاولة اغتيال في مخبئه الأفغاني الذي لم يعد آمناً .
وفي سياق تأكيد تلك المعلومات فقد ورد بأقوال أصوليين مصريين متهمين كانوا في أفغانستان خلال العام الماضي ، وحوكموا مؤ***ً في مصر بتهمة الانضمام لجماعة الجهاد المحظورة ، أن بن لادن قد أحدث تغيرات جوهرية على برنامجه اليومي المعتاد خلال الشهور الأخيرة ، ولم يعد يرد بنفسه على جهاز الهاتف الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية ، وأن مساعدين له في أماكن مختلفة هم الذين يتولون الرد على الهاتف ويقومون بعد ذلك بتوجيه الرسائل إلى بن لادن عن طريق جهاز اللاسلكي ، واضافت المعلومات المستقاة من هؤلاء الأصوليين ان ذبذبات الارسال اللاسلكي تتغير عدة مرات في اليوم الواحد ، كما اشارت معلوماتهم أيضاً إلى ان تلك التدابير الامنية المشددة تثير حفيظة رجال طالبان أنفسهم الذين لم يعودوا قادرين على اقتفاء اثر بن لادن الذين كلفوا بمرافته بغرض الحراسة أو الرقابة .
والواقع أن كل تحركات بن لادن وقيادة طالبان خلال الشهور الأخيرة ترابطت مع حقيقة أساسية وهي أن إقامته لم تعد امنة كما كانت عليه في سابق عهدها ، وأن ثمة مخططات لتصفيته ، وتشير مصادر دبلوماسية با**تانية مطلعة إلى أن قيادة طالبان بدأت أخيرا ترضخ للضغوط عليها في شأن بن لادن بعد أن شعرت بالخطر الذي يشكله على نظامها ومستقبلها الاستمرار في حماية بن لادن وتغطية نشاطاته ، ومن هذا المنطلق سارع الملا محمد عمر إلى إبلاغ بن لادن وقف تصريحاته وتهديداته ، واعتبر هذا التحذير أول تأنيب علني وواضح من طالبان ل*** لادن ورفضا لمواقفه وتوجهاته وقد ألحق بعد ذلك بموقف أكثر وضوحاً وهو دعوة تشبه الأمر ل*** لادن بوقف نشاطاته المعادية للخارج وعدم استخدام أراضي أفغانستان للتآمر على دول أخرى ، وبعدها بأيام أعلن أن *** لادن قد اختفى في جهة غير معلومة ، وهذا يعني بعبارة دبلوماسية أن طالبان وضعوا *** لادن في الإقامة الجبرية … وأن عملية المساومة على " رأسه " قد بلغت هذه المرة مرحلة خطيرة جدا ستكشف عنها الأيام المقبلة من خلال التأكد من وجهة هروبه الجديدة ، و التي قد يسمح لبن لادن باختيارها وربما فرضت عليه ، أو طبيعة إقامته في قندهار بحماية مشددة للغاية بانتظار إنجاز الصفقة النهائية سواء بين *** لادن وطالبان أو بين طالبان وواشنطن .
تحركات أميركية
من جهة أخرى فقد أوردت نشرة أمنية صادرة عن المخابرات المركزية الأميركية أنه قد تم إلقاء القبض على مواطنين من بنجلاديش أحدهما يدعى مولانا ساروار ، والثاني يدعى محمد بدر في منطقة تشيتاجونج ، بمعونة من المخابرات الأميركية ، ووجهت لهما تهمة العمل كمساعدين ل*** لادن ، وأضافت النشرة الاستخباراتية ان السلطات في دكا قد سلمت بالفعل المقبوض عليهما المذكورين الى أميركا ، وذكرت انهما ارتبطا بأصولي بنغالي يدعى ابو جبريل ووصفته بأنه زعيم المجاهدين في بنجلاديش الذي هرب من معتقل حكومي وتعهد الاستمرار في حركة الجهاد في جميع انحاء العالم.
وعلى الصعيد نفسه فقد دعت الولايات المتحدة صراحة إلى تنسيق الجهود والأنشطة الاستخبارية في مواجهة الحركات الأصولية ،وطرحت أيضا نظاما للتدريب الأمنى ضد هذه الحركات وأنشطتها المحتملة ، وذلك من خلال تأهيل الأفراد العاملين في أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الصديقة لواشنطن ، مع الاعتماد بشكل رئيسي على العنصر البشرى خصوصا أن الرهان على المراقبة الالكترونية في السنوات الأخيرة قلصت فعالية العمل. مما يطرح تعزيز العيون والآذان البشرية لاختراق الحركات الأصولية كما تقول واشنطن ، وقد وافق بالفعل الرئيس الأميركي على ميزانية اضافية لتمويل منظومة وحدات مكافحة الارهاب الجديدة ، كما تسعى واشنطن إلى صياغة اتفاق دولى يلزم الأجهزة الحليفة بالتعاون في الحرب على ضد الأنشطة المحتملة للحركات الأصولية.
أما الخبراء الغربيون المختصون في شئون الحركات الأصولية وبينهم الخبير الفرنسي المعروف رولان جاكار يقولون أن وكالة المخابرات المركزية قد انتهت من تشكيل شبكة واسعة لملاحقة قادة الحركات الأصولية ، وقد أرسلت مؤ*** برقيات سرية إلى كل محطاتها الخارجية طالبة تنشيط عملية الحليفة على الارهابيين والمنظمات الارهابية في الشرق الأوسط وأعاد مدير المخابرات المركزية تينيت تنشيط "الأذرع الأميركية الطويلة" مثل "القوات الخاصة" و"فرقة القبعات الخضر" و"فرقة الغوريلا" والفرقة الخاصة "راينجرز" ويقف على رأس كل هذه الوحدات تشكيل متميز يعرف باسم قوة "دلتا" ويضم عناصر تلقت تدريبات خاصة من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيق الفيدرالي إلى جانب عناصر من القوات الخاصة لمشاة البحرية الأميركية "المارينز"
للكاتب نبيل شرف الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الايميل
اراهنكم انة ما يقدرون يمسكونة حتى لو لبسو الجحفية السحرية هذا بن لادن و الاجر على الله هذا قبل ما يسوي شي مسولة الف حساب………..
عسى الامريكان.كلهم من أولهم لأتلاهم….فدوى عن بن لادن…ppp
الود
الله يثبت خطاه وينصره على اعداءه …….. قولوا آمين
فلوه
آميـــــــــــــــــــــــن
اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
ااااااامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين