( رسالة خاصة . إلى نفسي الأمارة بالسوء !! ) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت المراسلة من هواياتي المفضلة ، ولقد أفادتني هذه الهواية كثيرا ..
وخلال سنوات عدة ، كتبت آلاف الصفحات ، إلى أناس في بلاد شتى ..
كانت منها الرسائل الطويلة ، ذات الشجون ..
ومنها القصيرة ذات الأنفاس المتقطعة المتلاحقة ..
بعضها كانت ثمراته واضحة .. وكثير منها لم أر ثمرة له ، بل لا أحسب أن له ثمرة أصلا ..
غير أن ثقتي بالله ، أنه ادخر لي أجر ما كتبت من خير ، في كتاب لا تفلت منه لفظة ولا حرف .. وتجاوز عني ما سوى ذلك ، لأني تبت منه وانخلعت عنه .

اليوم ، وفي هذا الصباح الفياض بالنور ،
انقدحت في ذهني فكرة … عجبت كيف لم تطرأ على ذهني خلال تلك السنوات ، التي مرت مر السحاب !؟… ولكني علمت أن الأمور مقدرة تقديراً عجيباً من عند الله ..
قالت لي نفسي :
منذ سنوات وأنت توجه رسائلك ذات اليمين وذات الشمال ..فهلا تكرمت عليّ وتوجهت إليّ برسالة خاصة ، وأنا نفسك التي بين جنبيك ..؟!!
ألست أولى الناس باهتمامك !؟ أما لي حظ في قلمك ؟ ونصيب من فكرك ؟!
وما يدريك لعلي أتعظ برسالة أقرأها ، أكثر مما أتعظ بكلمة أسمعها ، ثم أنساها !!

ووجدتني أفرح بالفكرة فرح طفل تحصل على هدية يحبها ..!
وبادرت أكتب رسالة خاصة إلى نفسي ..نفسي التي عرفتها لئيمة ، مع أنها حبيبة !!

إليك أيتها النفس الحبيبة العجيبة أتوجه بخطابي هذا ..
لن أسألك عن الصحة ، كما أفعل عادة في رسائلي الأخرى ..فأنا أعرف بصحتك ومرضك .. ولن أسألك عن الأحوال ، فأحوالك هي عين أحوالي .. !!
فدعيني من هذا كله ، و أعيريني سمعك جيداً ..
لقد احترت والله في أمرك ، بعد أن بلغ بي الجهد معك مبلغاً عظيماً .
وبعد أن أعياني نصحك .. وأتعبني وعظك .. وأرهقتني متابعتك ..!!
كم ذا رأيتك مقيمة على قبيح الأفعال .. مقبلة على سفاسف الأمور ..
متولعة بهذر القول .. منتشية مع لغو الحديث .. متابعة لكل ما لا فائدة فيه ….
ومع هذا أراك صاحبة دعاوى كثيرة وطويلة ..!
وكلما قلت استقمتِ .. عدت إلى الوحل تتمرغين فيه ..مستمتعة به ..!!

أعجب من هذا …
أنني كلما رغبتك في أمر ذا بال يقرّبك من الله تعالى ، أراك تهتزين ، وترينني الشوق في عينيك _ أو هكذا يخيل إليّ _
فما أن أشمر للقيام بذلك الأمر ، حتى أراك تنكصين..
وتؤثرين الفاني على الباقي ..!! وتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
وتعودين في لهفة الغائب ، إلى المستنقع الذي كنت فيه ..!!
وكلما زجرتك .. ورفعت سوط الترهيب فوق رأسك ، محذراً إياك .. وأنا أرعد وأبرق ، وأرغي ، وأ**د ..!!
ما أسرع ما أرى دمعاتك تنهمر على خديك ..!
ويهتز قلبي من داخله وأنا أرى هذه الحالة التي تتلبسين بها ..
ولم أدر أنك ممثلة بارعة ..! تجيدين لعب كافة الأدوار بمهارة عالية عجيبة !

تخادعينني بهذا الدور العاطفي الشديد التأثير ، لأنك تعرفين كم هي رقة قلبي ، حين أرى دموع أحد من خلق الله يبكي مقهورا.. !
يا له من مشهد مؤثر .. مشهد هذه الدموع وهي تنساب كالنهر على خديك ..!
لكن ما قيمتها في دنيا الواقع !؟
لكن ما رصيدها في الحقيقة ، وهي لا تثمر لك تغيراً في سلوك ..!؟
أي قيمة لدمعاتك هذه ، وأنا أراك بمجرد أن تجف ، تعودين على الفور إلى ما كنت منه تبكين ..! فإذا أنت تنغمسين في دوائر الزلات والغفلات والهفوات ونحوها .

وأعود بدوري إلى رفع السوط فوق رأسك من جديد ،
سياط الوعد والوعيد ، والويل والثبور …!
في حمية قاسية ، وغضب شديد ..!
فإذا بك تنكمشين وتتجمعين في هلع في أقصى الزاوية ، وألاحظ أنك ترجفين من مفرق الرأس ، إلى أخمص القدم ..!
فيداخلني فرح بأني انتصرت عليك هذه المرة …!
وأنسى أنك ممثلة بارعة مبهرة ..!
وأنك الآن في ( دور ) جديد ، تقومين بأدائه في مهارة فائقة لا تضاهى !!

وما أكثر ما انتحيت بك بعيدا عن عيون الخلق ، حيث لا يراني معك إلى الله وحده ..
في خلوة جانبية أسوقك إليها سوقاً عنيفاً ..!
وأبدأ أسرد عليك المواعظ ، والزواجر .. وأذكّـرك بالدنيا والآخرة ..
وأخوّفك من عذابٍ في القبر وعذاب في النار .. وأحدّثك عن مصارع الغابرين ..
وأذكّرك بقرب الرب سبحانه منك ، وأنه محيط بك ،
عالم بسريرتك ، يحصي عليك أنفاسك ، ويستر عليك أخطائك ،
ويوالي عليك نعمه التي لا تحصى ، فمن حقه سبحانه عليك :
أن يذكر ، فلا ينسى .. وأن يُشكر ، فلا يكفر .. وأن يُطاع فلا يعصى ..!

ويهزني أن أراك تصغين بعناية ، وبتركيز ، وتتابعين هذا الشلال الذي يتدفق من غور قلبي ، بعينين مفتوحتين حتى أقصاهما _ علامة الانبهار بما تسمعين _ !!
فتطرب روحي .. ويهتز قلبي .. وأنا أراك على هذه الحالة ..
وأنسى أنك الآن في ( دور ) جديد من أدوارك المتعددة !!
يالك من……. من شقية ……….. مع أنك حبيبة ..!!
تحياتي إليك ، ولي عودة معك _ إن شاء الله الله تعالى _…!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– – – – –

جزاك الله خير الجزاء خليجية
وما ابرئ نفسي ان النفسلأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
=====
اااااااخ منك يانفس
توبي الى الرحمن قبل الا تستطيعي ان تتوبي *** واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب

أخي الكريم / عاشق بلاده ..
………. رعاك الله وحفظك

جزاك الله خيرا على هذه المتابعة الواعية
التي أسأل الله أن ينفعك بها ..
اشكر لك هذا الحضور
وارك الل فيك .


أخي الحبيب / نور الصباح
…………….. حفظك الله ورعاك

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية
التي أسأل الله سبحانه أن ينفعك بها في دنياك وأ***ك معا

بارك الله فيك أخي
ونفعنا الله بدعواتك

لجميع أعضاء الأمارة فزعة { ظروري } . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى جميع أعضاء أمارة الصداقة والتعارف ………….

أتمنى منكم تزويدي مشكورين بعناوين أهم الجامعات في دولة الإمارات في أقرب وقت ممكن ……….

ولكم ألف شكر وتقدير مقدماً …….

أخوكم / أسير النبض ….

http://www.uaezayed.com/uae/11.htm
وها موقع مال المكتبة اللي في الجامعه عسى تفيدك

عمادة مكتبات الجامعة

أشكر كل اللي ردو علي … واهتمو بموضوعي.. شكراً جزيلاً …….

أخوكم / أسير النبض ….

النفس الأمارة بالسوء 2024.

النفس الأمارة بالسوء – رسالة الى من يغتر بنفسه-

النفس أمارة بالسوء … وتنهى عن الخير … ودنيا متزينة وهوى مهلك … وشهوة غالبة … وغضب

قاهر … وشيطان معنوي مزين للمعاصي .

فينبغي للإنسان أن يحاسب نفسه كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وينظر ما **ب في يومه من حسنة …

فيحمد الله ويشكره عليها . وما اكتسب من سيئة فيتوب إلى الله ويستغفره .

ومن عيوب النفس :

1- حرصها على عمارة الدنيا والتكثير منها : وعلاجها أن يعلم أن الدنيا ليست بدار قرار وأن الآخرة

هي دار القرار والعاقل من بعمل لداره لا لمراحل سفره .

2- كثرة الذنوب والمعاصي تؤدي إلى أن يقسو القلب : وعلاجها كثرة ذكر الله والاستغفار والتوبة في

كل وقت وحضور مجالس الذكر .

3- سرورها بمدحها وطلبها الراحة وهي من نتائج الغفلة : وعلاجها التيقظ لما بين يديها وعلمها

بتقصيرها فيما أمرت به .

4- الإعجاب بطاعتها والمنة بها ونسيان المنقصات للأعمال : وعلاجها أن تعلم أن أفعالها وإن

أخلصتها فهي معلولة بأن أفعالها لا تخلو من العلل وعليه أن يعمل في إسقاط رؤية استحسانه من

أفعالها .

5- قلة الاعتبار بما يراه من إمهال الله إياه من ذنوبه : وعلاجها دوام الخشية وأن يعلم أن ذلك

الإمهال ليس بإهمال فإن الله مسائله .

6- الغفلة والتسويف والتواني والإصرار وتقريب الأمل وتبعيد الأجل : وعلاجها بتوبة تحل

الإصرار … وخوف يزيل التسويف … ورجاء يبعث على قصد مسالك العمل … وإهانة النفس بتقريبها

من الأجل وبعدها عن الأمل

7- رؤيتها الشفقة عليها : وعلاجها رؤية فضل الله عليها في جميع الأحوال

8- تألف الخواطر الرديئة فتستحكم عليها المخالفات : وعلاجها رد تلك الخواطر في الابتداء لئلا

تستحكم وذلك بالذكر الدائم وملازمة الخوف .

9- اشتغالها بإصلاح الظاهر لزينة وغفلة عن إصلاح الباطن : وعلاجها أن يتيقن أن الخلق لا

يكرمونه إلا بمقدار ما جعل الله له في قلوبهم ويعلم أن باطنه موضع نظر الله فهو أولى بالإصلاح من

الظاهر الذي هو موضع نظر الخلق .

10- محبتها الخوض في أمور الدنيا وحديثها : وعلاجها الاشتغال بالفكر الدائم في كل أوقاته فيما

أمامه من الأمور الشدائد والكروب والأهوال والبعث والنشور والحساب والجنة والنار والتفكر في

خلق السموات والأرض .

11- إظهار الطاعات مغبة أن يعلم الناس منه ذلك أو يروه : وعلاجها أكل الحلال ومداومة ذكر الله .

12- فقدان لذة الطاعة وذلك من سقم القلب : وعلاجها أكل الحلال ومداومة ذكر الله .

13- طلب الرئاسة بالعلم والتكبر والافتخار به والمباهاة به : وعلاجها رؤية منة الله عليه في أن

جعله وعاء لأحكامه .

ما يعالج به العجب والكبر والافتخار :

1- أن يعتقد ويجزم بأن التوفيق الذي حصل له من الله .

2- أن ينظر إلى النعماء التي تفضل الله بها عليه .

3- أن يخاف ألا يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف عدم القبول ذهب عبه العجب بنفسه .

4- أن ينظر في ذنوبه القديمة والحديثة الكبائر والصغائر وبما يكون صدر منه قول أو فضل يحبط

العمل .

14- عيوب النفس . استكشاف الضرر عمن لا يملكه … ورجاؤه النفع ممن لا يقدر عليه : وعلاجها

الرجوع إلى صحة الإيمان بما اخبر الله به في كتابه قال تعالى : ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له

إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده …)

15- كثرة الكلام بغير ذكر الله : وعلاجها تحقيقه بأنه مأخوذ بما يتكلم به وأنه مكتوب عليه ومسؤول

عنه . فعلى الإنسان العاقل أن يحاسب نفسه ويتفقدها ولا يغفل عنها وينظر في عيوبها بدقة ويصلحها

ويعالجها بالأدوية النافعة لها .

من كتاب / اغتنام الأوقات في الباقيات الصالحات

للشيخ / عبد العزيز محمد السلمان

شبكة سحاب

[align=center]ما قصرت اخوي ولد دار الزين

نصائح مهمة و مفيدة لكل انسان مغتر في نفسه
النفس الأمارة بالسوء اخطر شي على الإنسان … و هي الي تزين للنفس المعاصي

سبحان الله[/align]

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وثبتنا واياك على الحق

مشكور اخي على موضوعك المفيد وبورك فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين
وشكرا لك

مشكور اخوي وجزاك الله الف خير …

فعلا النفس اماره بالسوء…ومن الادعيه الصالحة لذلك …

اللهم اعوذ بك من شر الشيطان وشركه وان اقترف على نفسي سوءا او اجره على مسلم …

تسلم احوي

( رسالة خاصة . إلى نفسي الأمارة بالسوء !! ) 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت المراسلة من هواياتي المفضلة ، ولقد أفادتني هذه الهواية كثيرا ..
وخلال سنوات عدة ، كتبت آلاف الصفحات ، إلى أناس في بلاد شتى ..
كانت منها الرسائل الطويلة ، ذات الشجون ..
ومنها القصيرة ذات الأنفاس المتقطعة المتلاحقة ..
بعضها كانت ثمراته واضحة .. وكثير منها لم أر ثمرة له ، بل لا أحسب أن له ثمرة أصلا ..
غير أن ثقتي بالله ، أنه ادخر لي أجر ما كتبت من خير ، في كتاب لا تفلت منه لفظة ولا حرف .. وتجاوز عني ما سوى ذلك ، لأني تبت منه وانخلعت عنه .

اليوم ، وفي هذا الصباح الفياض بالنور ،
انقدحت في ذهني فكرة … عجبت كيف لم تطرأ على ذهني خلال تلك السنوات ، التي مرت مر السحاب !؟… ولكني علمت أن الأمور مقدرة تقديراً عجيباً من عند الله ..
قالت لي نفسي :
منذ سنوات وأنت توجه رسائلك ذات اليمين وذات الشمال ..فهلا تكرمت عليّ وتوجهت إليّ برسالة خاصة ، وأنا نفسك التي بين جنبيك ..؟!!
ألست أولى الناس باهتمامك !؟ أما لي حظ في قلمك ؟ ونصيب من فكرك ؟!
وما يدريك لعلي أتعظ برسالة أقرأها ، أكثر مما أتعظ بكلمة أسمعها ، ثم أنساها !!

ووجدتني أفرح بالفكرة فرح طفل تحصل على هدية يحبها ..!
وبادرت أكتب رسالة خاصة إلى نفسي ..نفسي التي عرفتها لئيمة ، مع أنها حبيبة !!

إليك أيتها النفس الحبيبة العجيبة أتوجه بخطابي هذا ..
لن أسألك عن الصحة ، كما أفعل عادة في رسائلي الأخرى ..فأنا أعرف بصحتك ومرضك .. ولن أسألك عن الأحوال ، فأحوالك هي عين أحوالي .. !!
فدعيني من هذا كله ، و أعيريني سمعك جيداً ..
لقد احترت والله في أمرك ، بعد أن بلغ بي الجهد معك مبلغاً عظيماً .
وبعد أن أعياني نصحك .. وأتعبني وعظك .. وأرهقتني متابعتك ..!!
كم ذا رأيتك مقيمة على قبيح الأفعال .. مقبلة على سفاسف الأمور ..
متولعة بهذر القول .. منتشية مع لغو الحديث .. متابعة لكل ما لا فائدة فيه ….
ومع هذا أراك صاحبة دعاوى كثيرة وطويلة ..!
وكلما قلت استقمتِ .. عدت إلى الوحل تتمرغين فيه ..مستمتعة به ..!!

أعجب من هذا …
أنني كلما رغبتك في أمر ذا بال يقرّبك من الله تعالى ، أراك تهتزين ، وترينني الشوق في عينيك _ أو هكذا يخيل إليّ _
فما أن أشمر للقيام بذلك الأمر ، حتى أراك تنكصين..
وتؤثرين الفاني على الباقي ..!! وتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير !!
وتعودين في لهفة الغائب ، إلى المستنقع الذي كنت فيه ..!!
وكلما زجرتك .. ورفعت سوط الترهيب فوق رأسك ، محذراً إياك .. وأنا أرعد وأبرق ، وأرغي ، وأ**د ..!!
ما أسرع ما أرى دمعاتك تنهمر على خديك ..!
ويهتز قلبي من داخله وأنا أرى هذه الحالة التي تتلبسين بها ..
ولم أدر أنك ممثلة بارعة ..! تجيدين لعب كافة الأدوار بمهارة عالية عجيبة !

تخادعينني بهذا الدور العاطفي الشديد التأثير ، لأنك تعرفين كم هي رقة قلبي ، حين أرى دموع أحد من خلق الله يبكي مقهورا.. !
يا له من مشهد مؤثر .. مشهد هذه الدموع وهي تنساب كالنهر على خديك ..!
لكن ما قيمتها في دنيا الواقع !؟
لكن ما رصيدها في الحقيقة ، وهي لا تثمر لك تغيراً في سلوك ..!؟
أي قيمة لدمعاتك هذه ، وأنا أراك بمجرد أن تجف ، تعودين على الفور إلى ما كنت منه تبكين ..! فإذا أنت تنغمسين في دوائر الزلات والغفلات والهفوات ونحوها .

وأعود بدوري إلى رفع السوط فوق رأسك من جديد ،
سياط الوعد والوعيد ، والويل والثبور …!
في حمية قاسية ، وغضب شديد ..!
فإذا بك تنكمشين وتتجمعين في هلع في أقصى الزاوية ، وألاحظ أنك ترجفين من مفرق الرأس ، إلى أخمص القدم ..!
فيداخلني فرح بأني انتصرت عليك هذه المرة …!
وأنسى أنك ممثلة بارعة مبهرة ..!
وأنك الآن في ( دور ) جديد ، تقومين بأدائه في مهارة فائقة لا تضاهى !!

وما أكثر ما انتحيت بك بعيدا عن عيون الخلق ، حيث لا يراني معك إلى الله وحده ..
في خلوة جانبية أسوقك إليها سوقاً عنيفاً ..!
وأبدأ أسرد عليك المواعظ ، والزواجر .. وأذكّـرك بالدنيا والآخرة ..
وأخوّفك من عذابٍ في القبر وعذاب في النار .. وأحدّثك عن مصارع الغابرين ..
وأذكّرك بقرب الرب سبحانه منك ، وأنه محيط بك ،
عالم بسريرتك ، يحصي عليك أنفاسك ، ويستر عليك أخطائك ،
ويوالي عليك نعمه التي لا تحصى ، فمن حقه سبحانه عليك :
أن يذكر ، فلا ينسى .. وأن يُشكر ، فلا يكفر .. وأن يُطاع فلا يعصى ..!

ويهزني أن أراك تصغين بعناية ، وبتركيز ، وتتابعين هذا الشلال الذي يتدفق من غور قلبي ، بعينين مفتوحتين حتى أقصاهما _ علامة الانبهار بما تسمعين _ !!
فتطرب روحي .. ويهتز قلبي .. وأنا أراك على هذه الحالة ..
وأنسى أنك الآن في ( دور ) جديد من أدوارك المتعددة !!
يالك من……. من شقية ……….. مع أنك حبيبة ..!!
تحياتي إليك ، ولي عودة معك _ إن شاء الله الله تعالى _…!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– – – – –

سأقولها لك وبكل صراحة……

شعرت بأنك تتحدث عن نفسي…

وعجبت كيف صورتها ببليغ ألفاضك وعباراتك…

كنت أتصور إنها هي الوحيدة في هذا الحال ….وبهذا الحال …

وكم خجلت منها …وكم أبكتني…وكم اعجبت وسعدت بها بالمقابل..

لكن في كل الحالات لايدوم الحال…

وقد أكون الان في احدى هذه الأدوار:(

بارك الله فيك أخي ونور الله طريقك وطريق نفسك….

أختك الاحلام


الأخت الفاضلة / الأحلام
………………. حماك إله العالمين من شر كل ذي شر

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية
التي أسأل الله أن ينفعك بما تقرأين في دنياك وأ***ك معا ..

اشكر لك هذا الحضور المتميز ..
وجزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة المشجعة ..
بارك الله فيك .. ونفعنا الله بك وبدعواتك

( الرسالة الثانية . إلى نفسي الأمارة بالسوء .! ) 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
نفسي الحبيبة … أم أقول نفسي الشقية ..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلمي أنني لن أمل من الوقوف على رأسك .. وتقر يعك .. وتوبيخك ..
ومحاسبتك . ومراقبتك .. ومعاقبتك بمنعك مما تحبين ..

غير أني اليوم سأبحر بك إبحاراً جديداً ،
لعل عروق حياءٍ ، تتفتح في غور قلبك ، فتن**رين بين يدي الله حبا وشوقا وحياء ..

وبعدُ .. وقبلُ ..
أسألك بالله .. أتحبين الله جل جلاله حقا وصدقا … ؟!
وكيف لا تحبينه وهو الإله الواحد الفرد الصمد .؟
وكيف لا يمتلئ قلبك بحبه وهو المنعم الرزاق الوهاب ؟
ليس في الوجود نعمة إلا وهي منه سبحانه ..
كل ما بنا ، ومعنا ، وفينا ، وما حولنا إلا وهو نعمة محضة من الله جل جلاله ..

هذه الأنفاس التي تتردد . هذا العقل الذي يفكر ..
هذا اللسان الذي يدور ولا يكاد يتوقف ..هذا القلب الذي يخفق دوما ..
هذه الحاسة الذائقة العجيبة .. هذه الذاكرة الرائعة .. هذه الأعصاب .. هذه الشرايين .. هذه العظام التي لا قوام للجسد بدونها ..
هذه المسام الدقيقة .. هذه الأصابع .. هذه الأظافر ..
إلى آخر القائمة العجيبة التي يكون منها جسدك ..

قولي لي بربك الآن .. من أين تحصلت على هذه الأجهزة العجيبة كلها ؟
ثم قولي لي بربك .. كيف تتمكنين من تشغيلها وتوظيفها ، أنت نائمة مستغرقة ..؟!
ثم إذا أضفت إلى ذلك ..
هذه الأرض التي نعيش عليها .. من سواها ، من بسطها ، من هيئها ؟؟
هذه السماء التي تظللنا : من رفعها ؟ من يمسكها فلا تقع على رؤوسنا ..!؟
هذه الشمس الهائلة : من أشعلها ؟ من قدّر لها مكانها المناسب فلا تتقدم فتحرق أرضنا ، ولا تتأخر فيتجمد كل شيء ؟؟
هذا الليل الساكن .. هذا النهار الفياض .. هذا القمر الرائع ..
هذه النجوم المتلألئة .. هذا الهواء العليل . هذه الأشجار المثمرة ..
هذه الزهور المتراقصة .. هذه الطيور التي تسبح في الفضاء ..
هذه السحب التي تزحف فوق رؤوسنا ولا تمطر إلا بقدر ..
هذا التنظيم العجيب .. هذا التخطيط الدقيق .. هذا الإبداع الرائع ..
من وراء كل هذا ؟؟
ولماذا فعل كل هذا ؟؟ أليس لنا ومن أجلنا ؟؟ أليس لأنه يحبنا ..؟

لله در القائل :
انظرْ لتلك الشجـرة *** ذات الغصون النضرة
كيف نمــت من حبـةٍ *** وكيف صارت شجرة
انظر وقل من ذا الذي *** أبدع فيها الثمرة
ذاك هــــو الله الذي *** أنعـمهُ منهمـرة
ذو خبـرةٍ بـاهـرةٍ *** وقــدرة مقتدرة
نعم .. إنه الله سبحانه …..
ومن عجيب أنه يرعانا كل هذه الرعاية ، ويهتم بنا كل هذا الاهتمام ، ويلطف بنا كل هذه اللطف ..
ثم ، ثم نحن نغفل عنه … !!!! ونعرض عن بابه ، ونتطلع إلى غيره !!؟
من عجب أن لا تمتلئ قلوبنا حتى أقصاها بحبه سبحانه ، وهذا كرمه معنا ، وهذا لطفه بنا ، وهذه ستره علينا !!؟
عجبٌ لا ينقضي منه العجب ..!!

إنك يا عزيزتي تلاحظين ..
كيف أن الإنسان منا لا يقبل لنفسه إذا أعطاه أحد هدية __ مهما كانت صغيرة ومتواضعة _
لا يقبل لنفسه إلا أن يسارع إلى شكره عليها ، ويمدحه من أجلها ، ويحبه بسببها ،
ويثني عليه عند الناس بمناسبة وبدون مناسبة _ لاسيما إذا كانت الهدية كبيرة وقيمة ولها وزنها _
أليس كذلك ؟؟ ……… بلى ورب الكعبة ..! بلي .. كلنا ذلك الإنسان ..
كلنا يفعل ذلك ..
لأن العقل يدفعنا إلى ذلك . ولأن الشرع يأمرنا بذلك ..

إذن ….
إذن .. فلماذا لا نفعل الشيء نفسه مع ربنا مولانا ورا**نا وخالقنا سبحانه ؟؟؟
لماذا لا نشكره على هداياه العظيمة التي لا نستطيع لها إحصاء فضلا عن أداء أقل الشكر لها !؟
لماذا لا تدور ألسنتنا في كل مكان نكون فيه ، ثناء على ربنا ومدحا له ، وتذكيرا به .؟!
لماذا لا تمتلئ قلوبنا حتى آخرها حباً لله جل جلاله وشوقاً إليه …؟!
لماذا نصر على أن نكون حمقى مغفلين _ ونحن نزعم أننا عقلاء في الصميم .!؟

أيتها النفس الحبيبة … لا تخادعين نفسك ..
قولك ( الحمد لله .. الشكر لله ) لا تكفي هذه الكلمات وحدها مجردة ..
لا يخدعنك الشياطين فيوحون إليك أن دوران لسانك بهذه الكلمات وحدها كاف لأداء الشكر ..
كلا .. كلا .. إن الشكر :
قول باللسان .. وعمل بالجوارح والسلوك .. ومشاعر في القلب .
إن الشكر الحقيقي… يملأ القلب بحب الرب ..
حبا يدفع إلى المسارعة إلى طاعته ، والبعد عما يسخطه ..
تعصي الإله وأنت تزعم حبه **** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته **** إن المحب لمن يحب مطيعُ

إن الإقبال على طاعة الله بهمة وفي شوق ، وفي فرح ،
دليل واضح على ما يعتمل في هذه القلب من محبة للرب ، وشوق إلى ما عنده ، وخوف من وعيده وغضبه ..
إن لم نفعل ذلك .. فمن الخاسر في النهاية ؟؟

ليس سوانا والله ……… نكد في الدنيا ، وعذاب في الآخرة …!!
فأين العقول التي نفاخر بها !؟
أما الله سبحانه فإنه الغني عنا وعن العالمين أجمعين ..
أطعناه ، أم عصيناه .. لا طاعتنا ستزيد في ملكه شيئاً .. ولا إعراضنا عنه سينقص من ملكه شيئا ..!! ليس خاسر في هذه الصفقة سوانا ..!!

تفكري أيتها النفس الحبيبة .. تفكري وتدبري كثيرا في مثل هذه الأمور ..
لقد قرر ربنا سبحانه أننا إذا أقبلنا عليه :
ملأ قلوبنا نورا ، وسكينة ، ورضى ، وقناعة ، وأنسا ، وعزا ، وسعادة حقيقية.
أما إذا أعرضنا عنه ، فلا نلومن إلا أنفسنا ..
سيملأ علينا حياتنا نكداً ، وضنكا ، وشقاء ، وحطام أعصاب ، وقلق نفسي عاصف ، وعذاب في الدنيا ، قبل عذاب الآخر . ..
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..) … بل قال سبحانه :
( وإن تتولوا .. يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ..)

فالمفتاح في أيدينا نحن ..
وما ظلمنا ربنا سبحانه ولكنا كنا نحن الظالمين .
ومن تقرّب إلى الله شبراً ، تقرّب الله منه ذراعاً .. ومن آتاه يمشي ، أقبل عليه هرولة ..
أما من نسي الله … فإن الله سينسيه نفسه .. !!!
( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم .. ) ..
أدعك الآن تتأملين هذه المعاني …. وتعيدين تدبرها والتفكير فيها ،
لعل الله ينفعك بها ، فتلينين بعد قسوة .. وتخشعين بعد جمود ، وتتسامين بعد انحطاط وسفول ..!

تقبلي تحياتي ، وخالص دعواتي ، فأنت الحبيبة التي لا أزال أخاف عليها ..!..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأرسلت هذه الرسالة الفياضة إلى نفسي .
ووصلتها بسرعة البرق .. ورايتها هذه المرة تنوح علي نفسها _ صادقة _
وتركتها تنوح …!!!
وأحسب ان بكاءها هذه المرة سيغسلها من الداخل ..( إن شاء الله )
– – – –

جزاك الله خير يبو عبد الرحمن

ما احوجنا للمراجعة ولوم النفس لعلها تعود وتخضع لرب العالمين .

اننى مفتقدك على الماسنجر لعل المانع خير ا.

_
أخي الحبيب / محب الجهاد ..
……………… رفع الله قدرك

حمدا لله على السلامة ..!
منذ فترة أفتقدك ..
جزاك الله خيرا على مشاعر الأخوة التي تبديها لأخوانك
أما الماسنجر .. فأنا نفسي أستغرب أن لا أراك عليه منذ فترة طويلة
عسى المانع خيرا ..؟
تحياتي إليك ، وخالص دعواتي لك ..

جزاك الله خير أخوي بو عبدالرحمن

موضوع مهم واسلوب جميل في الطرح

….. ملامح …. حفظك الله ورعاك

أشكر لك هذا الحضور
وأسأل الله أن ينفعك بما تقرأ ،
وأن يكون ما تقرأه هنا سببا في زيادة تنوير قلبك ( المشرق أصلا بنور الإيمان )

بارك الله فيك .. ورعاك


أخي الفاضل بو عبد الرحمن

جزاك الله ألف خير وبارك الله في حياتك
وآجرك على كل كلمة وحرف وثانيه تقضيها بدون كلل أو ملل لنشر الحق

نعم أخي فضل الله ونعمه لا تعد ولا تحصى ولا نستطيع ان نجحد ولا ان ننكر ذلك
وبقى الشكر والحمدل والثناء ليس قولا وباللسان فقط بل قولا بالقلب قبل اللسان وفعلا
بالعمل الخالص لوجهه ,بل مهما عملنا نبقى مقصرين ,,,بل كثيرا ما يخالطها الرياء للأسف

نعم هو سبحانه غني عنا ولا يحتاج لثنائنا ولا لحمدنا ولكن نحن المحتاجين لإستمرارية النعم ونحن و للمزيد من النعم ,,

نسأل الله الهدى و قوة الايمان وان لا يزيغ قلوبنا

أخي بو عبد الرحمن أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ير**ك من فضلة العظيم وان يثبت قلبك
ويزيده نورا ويقينا وإيمانا ,,,
اللهم آمين

لك تحياتي

مسابقة الفائدة والأجر حصريا بالأمارة الشرعية لاتفوتك 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد …

قال الله تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم …. الآية "

وقال صلى الله عليه وسلم " من فطر صائما فله مثل أجره "

وقد أفتى أهل العلم أن سائر الطاعات تضاعف في البلد الحرام

وقد تعودنا دائما في رمضان على ظهور المسابقات سواء الطيب منها والفاسد وتعودنا ايضا التنافس على الجوائز المادية المحسوسة
ولكن هذه المسابقة جوائزها أخروية بإذن الله تعالى وهدفها مع تنمية المعرفة زيادة رصيد الحسنات

طريقة المسابقة :
أولا : عدد الأسئلة خمسة أسئلة فقط كل يوم سؤال واحد وفائز واحد .
ثانيا : يوضع السؤال يوميا في الأمارة الشرعية الساعة الثامنة بتوقيت مكة المكرمة وتعتمد أول إجابة صحيحة .
ثالثا : تبدأ المسابقة اعتبارا من يوم الأحد الساعة الثامنة بتوقيت مكة المكرمة 23/09/1427هـ وتنتهي يوم الخميس 27/09/1427هـ .
رابعا : سيكون كل سؤال في موضوع مستقل بعنوان : مسابقة الفائدة والأجر السؤال رقم ….
خامسا : هذه المسابقة خاصة بأعضاء منتدى شبكة الأمارات للأبد .

الجائزة : سيحصل الفائز يوميا على افطار ثلاثة صائمين في مكة المكرمة في اليوم التالي أقوم به نيابة عنه في اليوم التالي للفوز
بمعنى لو ان العضو محمد مثلا فاز باجابة اليوم سأقوم نيابة عنه بتفطير ثلاثة صائمين غدا في البلد الحرام .

وترقبوا السؤال الأول

اتمنى للجميع الفائدة والأجر والله الموفق

أخوكم
أبو عبدالله

يزاك الله خير وبنشارك اذا الله راد وعرفنا

يزاك الله خير اخوي بوعبدالله على المسابقة الطيبة

والفكرة جميلة والجايزة اجمل واجمل خصوصا للي ماياه الشرف السنة يزور الحرم

وعن المسابقة خطفت عليها وشدينا الحيل

بس عزمت خليها للشباب يمكن حد يعرف الجواب منهم : )

ويلا ربي يعطيك العافية مـــ 2 ـــرة اخوي بوعبدالله

وعساكم ع القوةخليجية

في ميزان حسناتك إن شاء الله …

وهذا رابط السؤال الأول ..

ظ…ط³ط§ط¨ظ‚ط© ط§ظ„ظپط§ط¦ط¯ط© ظˆط§ظ„ط£ط¬ط± ط§ظ„ط³ط¤ط§ظ„ ط§ظ„ط£ظˆظ„ طں

فعلا إنها الفائدة والأجر .. جزاك الله خير

فكرة أكثر من رائعة

الفائزة باليوم الأول هي الأخت الفاضلة ورد الجوري
هذا رابط السؤال الثاني

http://www.uae4ever.com/vb1/Emara3/thread130253.html

الأخت نواره فازت ي اليوم الثاني ,,

::

::

ألـــــــف مبـــــــــروكـــ

::

::

لكم الأجر إن شاء الله ,, وبورك في مسعاكم في الشهر الفضيل

ماشاء الله عليك اخوي نور الصباح فكرة ممتازة وطبعا انت لك اجر اللي بيفوزون كلهم

مبروك لورد الجوري ومبروك لنوارا وعقبالنا كلنا #good

ما شاء الله ..

مبرووووكــ اـــ نــــواره ،،خليجية

يزاكم الله خير … وتقبل الله صالح أعمالكم

ماشاء الله تبارك الله

مبروك مرة ثانية تستاهل ام خالد

مجتهدة من الخاطر #good

( الرسالة الثانية . إلى نفسي الأمارة بالسوء .! ) 2024.


بسم الله الرحمن الرحيم
نفسي الحبيبة … أم أقول نفسي الشقية ..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلمي أنني لن أمل من الوقوف على رأسك .. وتقر يعك .. وتوبيخك ..
ومحاسبتك . ومراقبتك .. ومعاقبتك بمنعك مما تحبين ..

غير أني اليوم سأبحر بك إبحاراً جديداً ،
لعل عروق حياءٍ ، تتفتح في غور قلبك ، فتن**رين بين يدي الله حبا وشوقا وحياء ..

وبعدُ .. وقبلُ ..
أسألك بالله .. أتحبين الله جل جلاله حقا وصدقا … ؟!
وكيف لا تحبينه وهو الإله الواحد الفرد الصمد .؟
وكيف لا يمتلئ قلبك بحبه وهو المنعم الرزاق الوهاب ؟
ليس في الوجود نعمة إلا وهي منه سبحانه ..
كل ما بنا ، ومعنا ، وفينا ، وما حولنا إلا وهو نعمة محضة من الله جل جلاله ..

هذه الأنفاس التي تتردد . هذا العقل الذي يفكر ..
هذا اللسان الذي يدور ولا يكاد يتوقف ..هذا القلب الذي يخفق دوما ..
هذه الحاسة الذائقة العجيبة .. هذه الذاكرة الرائعة .. هذه الأعصاب .. هذه الشرايين .. هذه العظام التي لا قوام للجسد بدونها ..
هذه المسام الدقيقة .. هذه الأصابع .. هذه الأظافر ..
إلى آخر القائمة العجيبة التي يكون منها جسدك ..

قولي لي بربك الآن .. من أين تحصلت على هذه الأجهزة العجيبة كلها ؟
ثم قولي لي بربك .. كيف تتمكنين من تشغيلها وتوظيفها ، أنت نائمة مستغرقة ..؟!
ثم إذا أضفت إلى ذلك ..
هذه الأرض التي نعيش عليها .. من سواها ، من بسطها ، من هيئها ؟؟
هذه السماء التي تظللنا : من رفعها ؟ من يمسكها فلا تقع على رؤوسنا ..!؟
هذه الشمس الهائلة : من أشعلها ؟ من قدّر لها مكانها المناسب فلا تتقدم فتحرق أرضنا ، ولا تتأخر فيتجمد كل شيء ؟؟
هذا الليل الساكن .. هذا النهار الفياض .. هذا القمر الرائع ..
هذه النجوم المتلألئة .. هذا الهواء العليل . هذه الأشجار المثمرة ..
هذه الزهور المتراقصة .. هذه الطيور التي تسبح في الفضاء ..
هذه السحب التي تزحف فوق رؤوسنا ولا تمطر إلا بقدر ..
هذا التنظيم العجيب .. هذا التخطيط الدقيق .. هذا الإبداع الرائع ..
من وراء كل هذا ؟؟
ولماذا فعل كل هذا ؟؟ أليس لنا ومن أجلنا ؟؟ أليس لأنه يحبنا ..؟

لله در القائل :
انظرْ لتلك الشجـرة *** ذات الغصون النضرة
كيف نمــت من حبـةٍ *** وكيف صارت شجرة
انظر وقل من ذا الذي *** أبدع فيها الثمرة
ذاك هــــو الله الذي *** أنعـمهُ منهمـرة
ذو خبـرةٍ بـاهـرةٍ *** وقــدرة مقتدرة
نعم .. إنه الله سبحانه …..
ومن عجيب أنه يرعانا كل هذه الرعاية ، ويهتم بنا كل هذا الاهتمام ، ويلطف بنا كل هذه اللطف ..
ثم ، ثم نحن نغفل عنه … !!!! ونعرض عن بابه ، ونتطلع إلى غيره !!؟
من عجب أن لا تمتلئ قلوبنا حتى أقصاها بحبه سبحانه ، وهذا كرمه معنا ، وهذا لطفه بنا ، وهذه ستره علينا !!؟
عجبٌ لا ينقضي منه العجب ..!!

إنك يا عزيزتي تلاحظين ..
كيف أن الإنسان منا لا يقبل لنفسه إذا أعطاه أحد هدية __ مهما كانت صغيرة ومتواضعة _
لا يقبل لنفسه إلا أن يسارع إلى شكره عليها ، ويمدحه من أجلها ، ويحبه بسببها ،
ويثني عليه عند الناس بمناسبة وبدون مناسبة _ لاسيما إذا كانت الهدية كبيرة وقيمة ولها وزنها _
أليس كذلك ؟؟ ……… بلى ورب الكعبة ..! بلي .. كلنا ذلك الإنسان ..
كلنا يفعل ذلك ..
لأن العقل يدفعنا إلى ذلك . ولأن الشرع يأمرنا بذلك ..

إذن ….
إذن .. فلماذا لا نفعل الشيء نفسه مع ربنا مولانا ورا**نا وخالقنا سبحانه ؟؟؟
لماذا لا نشكره على هداياه العظيمة التي لا نستطيع لها إحصاء فضلا عن أداء أقل الشكر لها !؟
لماذا لا تدور ألسنتنا في كل مكان نكون فيه ، ثناء على ربنا ومدحا له ، وتذكيرا به .؟!
لماذا لا تمتلئ قلوبنا حتى آخرها حباً لله جل جلاله وشوقاً إليه …؟!
لماذا نصر على أن نكون حمقى مغفلين _ ونحن نزعم أننا عقلاء في الصميم .!؟

أيتها النفس الحبيبة … لا تخادعين نفسك ..
قولك ( الحمد لله .. الشكر لله ) لا تكفي هذه الكلمات وحدها مجردة ..
لا يخدعنك الشياطين فيوحون إليك أن دوران لسانك بهذه الكلمات وحدها كاف لأداء الشكر ..
كلا .. كلا .. إن الشكر :
قول باللسان .. وعمل بالجوارح والسلوك .. ومشاعر في القلب .
إن الشكر الحقيقي… يملأ القلب بحب الرب ..
حبا يدفع إلى المسارعة إلى طاعته ، والبعد عما يسخطه ..
تعصي الإله وأنت تزعم حبه **** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته **** إن المحب لمن يحب مطيعُ

إن الإقبال على طاعة الله بهمة وفي شوق ، وفي فرح ،
دليل واضح على ما يعتمل في هذه القلب من محبة للرب ، وشوق إلى ما عنده ، وخوف من وعيده وغضبه ..
إن لم نفعل ذلك .. فمن الخاسر في النهاية ؟؟

ليس سوانا والله ……… نكد في الدنيا ، وعذاب في الآخرة …!!
فأين العقول التي نفاخر بها !؟
أما الله سبحانه فإنه الغني عنا وعن العالمين أجمعين ..
أطعناه ، أم عصيناه .. لا طاعتنا ستزيد في ملكه شيئاً .. ولا إعراضنا عنه سينقص من ملكه شيئا ..!! ليس خاسر في هذه الصفقة سوانا ..!!

تفكري أيتها النفس الحبيبة .. تفكري وتدبري كثيرا في مثل هذه الأمور ..
لقد قرر ربنا سبحانه أننا إذا أقبلنا عليه :
ملأ قلوبنا نورا ، وسكينة ، ورضى ، وقناعة ، وأنسا ، وعزا ، وسعادة حقيقية.
أما إذا أعرضنا عنه ، فلا نلومن إلا أنفسنا ..
سيملأ علينا حياتنا نكداً ، وضنكا ، وشقاء ، وحطام أعصاب ، وقلق نفسي عاصف ، وعذاب في الدنيا ، قبل عذاب الآخر . ..
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..) … بل قال سبحانه :
( وإن تتولوا .. يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ..)

فالمفتاح في أيدينا نحن ..
وما ظلمنا ربنا سبحانه ولكنا كنا نحن الظالمين .
ومن تقرّب إلى الله شبراً ، تقرّب الله منه ذراعاً .. ومن آتاه يمشي ، أقبل عليه هرولة ..
أما من نسي الله … فإن الله سينسيه نفسه .. !!!
( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم .. ) ..
أدعك الآن تتأملين هذه المعاني …. وتعيدين تدبرها والتفكير فيها ،
لعل الله ينفعك بها ، فتلينين بعد قسوة .. وتخشعين بعد جمود ، وتتسامين بعد انحطاط وسفول ..!

تقبلي تحياتي ، وخالص دعواتي ، فأنت الحبيبة التي لا أزال أخاف عليها ..!..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأرسلت هذه الرسالة الفياضة إلى نفسي .
ووصلتها بسرعة البرق .. ورايتها هذه المرة تنوح علي نفسها _ صادقة _
وتركتها تنوح …!!!
وأحسب ان بكاءها هذه المرة سيغسلها من الداخل ..( إن شاء الله )
– – – –

جزاك الله خير أخي الكريم بوعبد الرحمن

وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك

محبكم34

الى مشرف الأمارة 2024.

<center><img src=http://www.harrythecat.com/graphics/k/queston4.gif></center>

<center><marquee direction="up" width="500" height="200" style="TAHOMA: 150%; font-size: 18pt; color: BLUE; border-style: ridge; border-color: #FF0000" bgcolor="#000000" scrolldelay="70" scrollamount="3">
<center>عزيزي الغريب

لقد لاحظت في الأوانه الأخيره وخصوصاً في هذه الأمارة

حذف بعض المواضيع التى اطرحها في المنتدى

مع انني اتقيد بالقيم والتقاليد التى لا تخدش الحياء

وأكون شديد الحرص فيما اطرحه لكم

ولا ارى فيها اي نوع من انواع الممنوع في طرحه

مع ان البعض قد تقبلها بصدر رحب ومنهم مراقب المنتدى

فهل لي ان اعرف الأسباب وراء حذف بعض المواضيع

ولك منى جزيل الشكر والعرفان على المتابعه للأمارة

أخوك
fawar
</marquee></center><BR><font size="1">[عدلت بواسطة fawar في 07-03-01 – 05:43 pm]</font>

<center><marquee direction="up" width="500" height="200" style="TAHOMA: 150%; font-size: 18pt; color: BLUE; border-style: ridge; border-color: #0066FF" bgcolor="#FF0000" scrolldelay="70" scrollamount="3">
<center>لقد طال الأنتظار ايها المشرف الكريم

لقد سال لعابي لمعرفة الأسباب

فلا تتردد بالجواب

</marquee></center> <BR><font size="1">[عدلت بواسطة fawar في 08-03-01 – 01:01 pm]</font>

الظاهر ان المشرف في سابع نومه #cat#

لين ما ايرد عليك علمني كيف اتسوي هذي الحركه في الكتابه 😀

الأخ فوار : هذا ردي وعليك الباقي
الأخت الكاتبة الصغيرة لم أكن يوما ما نايم في العسل أو في سابع نومه 0
للتوضيح فقط ؟
=======================================
قوانين و تعليمات حذف الرسائل من منتدى الإمارات للأبد :
=========================
1- الرسائل التي تتعرض للذات الإلهية ولمكانة الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام.
2- المواضيع التي تطعن بالإسلام و المسلمين.
3- المواضيع التي من شأنها إثارة الفتنة أو نشر البدع لبعض الفئات الضالة و الشاذة.
4- المواضيع التي تحتوي على كلام غير حضاري (بذئ).
5- الرسائل المتكررة في أكثر من قسم من أقسام الإمارات
6- رسائل المشاغبين و المندسين التي من شأنهم التخريب.
7- الرسائل التي ليس لها علاقة بالقسم التي كتبت فيه فلكل موضوع قسم خاص و يجب الإلتزام به.
8- الرسائل المكررة و التي تحمل نفس العنوان.
9- الرسائل الموجه لمراقبين و مسؤولين المنتدى يجب عليك كتابتها في منتدى الاقتراحات والشكاوى
<center>أشكرك يا عزيزي على الرد
فقد قمت بتنفيذ البند التاسع والباقي عليك</center>
أخي الفاضل الغريب ما كنت أقصد غير المزح بجملتي

بس الظاهر انك ما تقبلتها…. السموحه