وأضافت الصحيفة أنه فيما احتدمت المناقشات حول الزام قوات بريطانية بالحرب إلى جانب القوات الامريكية حث هؤلاء القادة فى تحذيرهم لرئيس الحكومة على توخى أقصى درجات الحذر بشأن أى تحركات تجاه الحرب موضحين أن الجنود يواجهون خطر السقوط فى مستنقع التزام غير محدد .
وأشارت إلي أن مصادر بريطانية كانت قد حذرت من أن الدول العربية يحتمل أن تعترض على أى هجوم غربى على العراق بدون التوصل لاتفاق سلام فى الشرق الاوسط..مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية لم تظهر بعد أى توجه سياسى واضح بشأن الزام 25 ألف جندى بريطانى طلبت الولايات المتحدة انضمامهم الى قوة لمهاجمة العراق .
واستبعدت المصادر احتمال موافقة المملكة السعودية على استعمال قواعدها ضد النظام العراقى حيث أنه بدون التعاون السعودى سيكون من الصعب شن هجوم على العراق من جانب القوات الامريكية والبريطانية .
وأكد القادة البريطانيين أن المعارضة العراقية ليست قوية بالدرجة التى كانت عليها مثيلتها فى أفغانستان ومن ثم لا يبدو هناك خليفة محتمل للرئيس صدام حسين يمكن قبوله من الغرب والدول العربية،واضافوا أن الجيش سيحتاج دعما ماليا جوهريا عند المراجعة الشاملة للانفاق التى ستجرى الصيف المقبل إذا شارك فى حملة عسكرية جديدة .
وكان وزير الداخلية البريطانى ديفيد بلانكيت قد حذر في رسالة وجهها لرئيس الوزراء تونى بلير من أن أى عمل عسكرى يتم اتخاذه ضد العراق قد يتسبب باضطرابات خطيرة فى بريطانيا.
وذكرت صحيفة " الصاندى تليغراف " البريطانية أن رسالة الوزير بلانكيت جاءت وسط تزايد قلق الحكومة البريطانية وقادة الاتحاد الاوروبى من دعم رئيس الوزراء البريطانى للموقف الامريكى تجاه الرئيس العراقى صدام حسين.
واكد بلانكيت أنه لا يمكننا فصل العراق عن الشرق الاوسط مشيرا لامكانية أنه نواجه اضطرابات كبيرة على الصعيد الدولى أو فى بريطانيا.
