الفتيات كلام الذئاب؟! 2024.

الفتيات كلام الذئاب؟!
الموضوع : استشارات نفسية

سؤالي باختصار هو: لماذا أغلب الفتيات يصدقن الكلام المعسول من الذئاب البشرية؟!! ألا يعتبرن من قصص الأخريات اللاتي وعدن بالزواج والحياة السعيدة من الذئاب، وبعد حصولهم على ما يريدون يصدون عنهن صدوداً، وبعد ذلك تبدأ المعاناة من قبل هذه المسكينة.. ويبدأ بالبحث عن فريسة أخرى… ويرفض الزواج من هذه المسكينة؛ لأنَّه لا يريد هذه النوعية من النساء الخائنات على حد زعمه؟!

الحل

أرى ـ والله أعلم ـ أن هذه القضية تحدث لسببين:

الأول: أن مثل هؤلاء الفتيات يعانين من نقص في الجانب التربوي متمثلاً في أمرين:

أحدهما: الخلل والقصور في زرع القيم والمبادئ التي تقيها من الوقوع في مثل هذه المعاصي والمخالفات، فالمسلمة المستقيمة لا تفكر مطلقاً في إقامة أي علاقة محرمة، وتعلم يقيناً أن هناك طريقاً واحداً أباحه الله عز وجل وحلله وهو طريق الزواج، وتعلم يقيناً أن الله عز وجل قطع كل الطرق والوسائل المؤدية إلى الوقوع في مثل هذا المحظور، فحرم النظر إلى الأجنبي، وأوجب غض البصر وحرم الاختلاط وفرض الحجاب، وحرم إظهار الزينة الخفية وغيرها..

ثانيهما: الفراغ العاطفي، أو ما يُسمى بالجفاف العاطفي الذي لم يُشبع من قبل المربي (الأم، الأب، الجدة….) أي بيئة الأسرة، فالفتاة في هذه المرحلة تحتاج إلى الأمن والطمأنينة تقدر ما تعيشه من التحولات والتغييرات العقلية والنفسية والاجتماعية، وقد لا تجد هذا الاطمئنان والشعور بالقبول عند الكثير ممن يعيشون حولها، بالإضافة إلى أنها في هذه المرحلة لم تتعود بعد استخدام المحاكمة العقلية والتفرّس في المواقف على أساس من النظرة الموضوعية المتعقلة، فالنفسيون يقررون أن هذه الفترة أكثر من غيرها، تتأثر فيها الفتاة بالإغراءات، والانسياق العاطفي يغلب عليها..

وكذلك كما تسمع عن كثير من التجارب الفاشلة في مثل هذه العلاقات المحرمة، إلا أنه يحدوها الأمل بما تسمع من العلاقات الناجحة التي يتم بعدها زواج مستقر على ندرتها! إلا أنها للحاجة النفسية التي تعيشها تحاول أن توجد الثقة بنفسها وبمن أشعرها بالقبول والاطمئنان الذي تبحث عنه.

السبب الثاني: ضعف الثقة بالنفس الناشئ من عدم الاحترام والتقدير من قبل المربين، وضعف التربية الجادة التي تمكن الفتاة من اتخاذ قرارات مستقلة ومن الارتقاء بأهدافها.

ومن وسائل العلاج في نظري:

* العناية بتربية هذه الفئة؛ وذلك بتوفير حاجاتهن النفسية والعقلية من الشعور بالعطف والقبول والاحترام، ثم تبصيرهن وتعليمهن كيف يتقين الله عز وجل؛ بالمحافظة على أداء الفرائض، والمداومة على ذكر الله عز وجل، وأن يترفعن عن فعل الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فهذا يوسف عليه السلام قال الله عز وجل عنه: {قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.

* لا بد من المصارحة والتعاون وتبادل الرأي بين الفتيات ومن يقوم على تربيتهن لتوجيههن توجيهاً صحيحاً.

* أيضاً ينبغي أن تستثمر الفتيات أوقاتهن بكل نافع ومفيد لأمتهن، وبقدر ما يشعرن بالعطاء والإنتاجية والفعالية بقدر ما تسمو أنفسهن وتترفع عن هذه السفاسف.

للاستفاده

صدى^&^الحب

جزاك الله خيرا ….

شكرا على الموضوع ..

نتمنى الاستفادة

مشكور اخوي على الرد والسموووووحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.