الأم والأمل 2024.

مع مرور الأيام …. خف على تلك الغرفة الزوار …. وقد اقتنع الكثير منهم انه لا فائدة من زيارته فهو طريح الفراش فاقد الحواس
من دون أي حركة …… وابتعد عن زيارته الجميع …… حتى من اقرب الأقربين له ….
ألا الأم الحنون لم تزل تدعو ربها ليلاً نهاراً بأن يعيد إليها أبنها …. ذلك الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من العمر الذي ادخل غرفة العناية الفائقة جرى حادث مروري .
أخذت الأم تدوام على زيارته على مدار خمس سنوات …. لم تكل أو تمل …. وهو على سريرة جثة هامدة من دون أي حراك
ولا يربطه بهذه الحياة ألا قدرة الله تعالى ثم تلك الأجهزة التي كان لها نصيب من بدنه … النحيل ….
وكانت الأم تجلس بجانبه طوال وقت الزيارة وهي تحدثه بأخبار كل يوم … أخبار الأهل والأقارب والجيران .. والأصدقاء وغيرهم …. حتى ينتهي وقت الزيارة ثم تعود أدراجها … ومن خلال تلك الأيام أصبحت تلك العجوز معروفة لدى أعضاء المستشفى ….. وقد تكون من اقدم الأعضاء فيه …..وقد كانت تلمس في أعينهم الشفقة … وكانت تحدثهم بأن الله تعالى سوف يستجيب لدعائها ويشفى لها ***ها … كلما وجدت تلك النظرات .
ومع مرور الوقت وبعد مرور أكثر من خمس سنوات …. وبينما هي تهم بمغادرة بوابة المستشفى ….. سمعت … تلك الممرضة
التي كانت تميل إليها … وتحبها ك***تها ….. تنادي عليها بصوت مرتفع …… أمي …..أمي ….لقد تحرك ***ك ….. نعم ..لقد رأيته
بنفسي يحرك يداه وينظر إلى ….. فقالت الأم …. الحمد لله الذي لم يخيبني …. وسجدت … لله شكراَ والجميع ينظر إليها في تعجب
ثم أخذت الأم وتلك الممرضة في سباق مع الوقت إلى الوصول لتلك الغرفة !!
وعن باب الغرفة وقفت الأم وإذا ب***ها يجلس على سريرة وعلى شفتيه ابتسامه تكفي كل العالم لكي يعيش في حب وسلام !!
نظرات إليه وهو يطلب حضن الآم الذي افتقده عبر تلك السنين ….. وبعد لحظات …. طلبة الأم من ***ها أن يأخذها في حضه
لكي تشعر براحة تلك السنين …. وبعد الشوق والحنان …. اخذ البن يسرد على أمه كل تلك الأخبار التي كانت تحكيها له .
وهو يقول …. كانت صلتي بهذه الدنيا سمعي ….. فقد كنت اسمع كل شيء بجانبي ….. ولأستطيع أن أحرك ألا أهاتي داخل ذاتي
وكان أجمل ما اسمع هو دعائك يا أمي الذي كنت أحس بتأثيره على بدني!! …. وكنت اشعر براحة نفسية عند سماعه

,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,
جروب ياهو

سبحان الله

arabgo
جزاك الله خير على هذه القصة الرائعة … بارك الله فيك و أحسن الله إليك خليجية

فيها كثير من المعاني

منها
كيف أن الدعاء سلاح قوي … يقول الله -سبحانه- :"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"

أضف إلى ذلك
مدى رحمة الأم بولدها و حنانها عليه … و يبين مقدار الحب الذي تحمله له … ‏عن النبي -‏صلى الله عليه وسلم- : "‏لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الإنس والجن ‏ ‏والهوام ‏ ‏فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على أولادها وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة يرحم بها عباده" … فهلا طمعنا في رحمة الله و تضرعنا إليه بالدعاء!!

شكراً على هذه القصة الجميلة وليعرف الكل أن الأم ذا مكانه عظيمه في قلب الإنسان
تسلم على هاي القصة……….والله الام شي عظيم والعظم لله
لو تكلمنا ومدحنا م***وفي في حقها شي …………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.