اتفاق بين امريكا والمعارضة على اقامة حكم علماني في افغانستان 2024.

الخميس 28 رمضان 1445هـ – 13 ديسمبر 2001م

بعد تحوله لظاهرة صوتية : حكمتيار يقول هناك اتفاق سري بين أمريكا و المعارضة على إقامة حكم علماني في أفغانستان

انتقد زعيم الح** الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار في تصريحات نشرت أمس الفصائل التي شاركت في مؤتمر بون حول أفغانستان واتهمها بالرضوخ لاملاءات واشنطن وتنفيذ سياساتها التي تستهدف بسط النفوذ والهيمنة في أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى.

وقال حكمتيار في حديث مع صحيفة الشرق القطرية أن هناك اتفاقا سريا بين الادارة الامريكية والاطراف التي شاركت في المؤتمر يقضي بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة ظاهر شاه تعقب الحكومة المؤقتة الحالية وتأخذ على عاتقها مهمة تدوين دستور جديد لافغانستان ينص على إقامة حكم ملكي علماني في البلاد.

ووصف الزعيم الافغاني مؤتمر بون بأنه سيناريو صاغته الادارة الامريكية لاقصاء حركة طالبان وكل القوى المعارضة لهيمنة واشنطن لتستفرد في صياغة مستقبل أفغانستان تبعا لمخططاتها الاستراتيجية.

وأضاف أن الحكومة المؤقتة التي تم التوصل إليها في المؤتمر فصلت على مقاسات المصالح الامريكية ولن يكون بوسعها تلبية طموحات وآمال الشعب الافغاني، بل إنها ستمنع قيام حكومة إسلامية منتخبة في أفغانستان وتسهم في مصادرة جهاد شعبنا طيلة عقدين من الزمن. واستبعد حكمتيار أن تنجح الحكومة المؤقتة في إنهاء الصراعات الداخلية وإحلال الامن والاستقرار في أفغانستان، قائلا أن الهدف الاساسي لهذه الحكومة هو التمهيد لبسط نفوذ الولايات المتحدة في أفغانستان ومنح الشرعية لاحتلال القوات الامريكية وإقامة قواعد دائمة لها في البلاد، وما لم تحققه واشنطن من خلال هجماتها العسكرية سيكون بوسعها تحقيقه عبر هذه الحكومة.

وأشار زعيم الح** الاسلامي إلى وقوع التحالف الشمالي في خطأ فادح .. حين تصور أنه سوف يبسط سيطرته على كل أفغانستان بمجرد دخول كابول ولكن في مؤتمر بون فرضت أمريكا قيادة جديدة وأقصت رباني عن موقع الرئاسة، وبالتالي فإن الحرب حققت في المقام الاول أهداف السياسة الامريكية.

وتوقع أن تعارض قيادات في التحالف الشمالي مثل القائد عبد رب الرسول سياف سيناريوهات واشنطن المستقبلية التي ستفرض على الحكومة المؤقتة.

واستبعد حكمتيار انتهاء دور حركة طالبان السياسي في الساحة الافغانية معربا عن اعتقاده بأن أعضاء الحركة سيمارسون دورهم في الحياة السياسية وفي مقاومة النفوذ الامريكي تحت عناوين مختلفة وليس بالضرورة تحت اسم «حركة طالبان».

وتابع موضحا أن أعضاء حركة طالبان موجودون داخل أفغانستان ولهم توجهاتهم ورؤاهم السياسية وسيؤدون دورهم بكل تأكيد ربما بقيادة أخرى غير قيادة الملا عمر، ومن الخطأ أن يتصور المرء أن الحرب الامريكية ونتائجها أنهت دور حركة طالبان.

وعن تفسيره لاسباب الانهيار السريع لحركة طالبان وتسليمها لاخر معاقلها في قندهار، قال حكمتيار ان المقاومة داخل المدن أمر صعب ومعقد للغاية وكنا قد نصحنا حركة طالبان منذ بدء العدوان الامريكي أن لا جدوى من التخندق والمقاومة في المدن، وقلنا لهم عليكم أن تغيروا استراتيجيتكم وأن تخوضوا المقاومة بذات الطريقة التي واجه فيها المجاهدون قوات الاحتلال السوفييتي من قبل، لكنهم للاسف لم يصغوا لهذه النصيحة وما حدث لهم من انهيار هو أمر طبيعي في تقديري.

وشدد حكمتيار على أن الوجود الاجنبي سيزيد من تعقيد الازمة الافغانية، وقال إن ما تمخض عن مؤتمر بون سيكرس هذا الوجود بما يتسبب في زيادة معاناة الشعب الافغاني مؤكداً أن ح**ه لن يساهم في أي صيغة حل سياسي تتم تحت الرعاية الامريكية.

وعن تصوراته للحل البديل الذي يقترحه الح** الاسلامي لتحقيق السلام في أفغانستان، قال حكمتيار نحن نصر على إنهاء العدوان الامريكي أولا، وإ***ج كل القوات الاجنبية من بلادنا وتأسيس مجلس يمثل كافة قطاعات الشعب الافغاني ويِنتخب أعضاؤه مباشرة من الشعب وتكون مهمته تشكيل حكومة انتقالية موسعة بتمثيل متكافئ للقوى السياسية التي لها وجود حقيقي وتدوين دستور جديد للبلاد ومن ثم إجراء استفتاء عليه وانتخابات برلمانية حرة تمهد لايجاد حكومة منتخبة تعمل على إعادة الاعمار وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة.

ونفى بشدة أن يكون الح** الاسلامي وبقية القوى المعارضة لمؤتمر بون والسياسة الامريكية قد فقدوا دورهم على الساحة الافغانية، مضيفا أن المستقبل القريب سيشهد ولادة تكتل جديد يضم كل القوى الاسلامية المناوئة لسياسة واشنطن ومخططاتها في المنطقة.

وحذر الدول المجاورة لافغانستان من وجود مخطط أمريكي استراتيجي لتطويق منطقة آسيا الوسطى والتحكم بمصادر الطاقة الحيوية فيها

http://www.islammemo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.