الثناء المنضبط وسيلة تربوية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثناء المنضبط وسيلة تربوية

نشعر كثيراً في تربيتنا وتوجيهنا أننا نحتاج لبيان الأخطاء والانتقاد، وربما اللوم والعتاب، وقد يتطور الأمر للعقوبة، وكل ذلك –حين يكون في إطاره الطبيعي- ليس مجالاً للنقاش.

ومنشأ الإشكال إنما هو في اتساع مساحة الانتقاد واللوم على حساب غيره، فالنفس تحتاج للثناء والتشجيع، وتحتاج للشعور بالنجاح والإنجاز كما أنها تحتاج للنقد والتسديد، لكن ما يأخذه النقد واللوم من واقعنا أكثر بكثير مما يأخذه الجانب الآخر.

ومن يتأمل هدي النبي صلى الله عليه و سلم يجد أنه يثني على أصحابه في مواقف عدة ومنها، قوله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس :»إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة« ، وقوله لأبي هريرة –رضي الله عنه- :»لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث…« . وقال أيضاً :»كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة« . وقال ل*** مسعود –رضي الله عنه- :»إنك غلام معلم« . ومن نظر في أبواب المناقب رأى الكثير في ذلك.

إن الثناء يُشعِر الشخص بالرضا والإنجاز، ويزيد من ثقته بنفسه، والمربون اليوم أحوج مايكونون إلى غرس الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الإنجاز في ظل جيل يعاني من الإحباط، وتسبق هواجس الفشل تفكيره في أي خطوة يخطوها، أو مشروع يقدمه.

في حين أن النقد واللوم يسهم في تكريس الشعور بالفشل والإحباط ونموه في النفس، ويضيفه صاحبه إلى تجاربه الفاشلة.

والثناء وسيلة غير مباشرة لإثارة تطلع الآخرين وحماستهم للتأسي بالمثنى عليه والاقتداء به، وإبرازه مثلاً حياً مشاهداً أمامهم، لذا فحين قدم طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم محتاجين للنفقة، ودعا النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه لذلك، فتصدق رجل بصُرَّة كادت يده أن تعجز عنها، فتتابع الناس بعد ذلك، حينها قال صلى الله عليه و سلم :” من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء«.

وحتى يؤدي الثناء دوره دون إفراط فلابد من الاعتدال، فالمبالغة فيه تفقده قيمته، وتشعر من يسمعه بأنه ثناء غير صادق ولاجادّ.

وهو مذموم حين يوجه لمن لايستحقه، أو لمن يخشى عليه العجب والغرور، بل يستحق من يطلقه حينئذ أن يحثى التراب في وجهه، كما قال صلى الله عليه و سلم :» إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب« . ولهذا امتنع صلى الله عليه و سلم عن بيان بعض منزلة قريش، فعن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فقال:» لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل« .

شكرا غاليتي البنفسج على هذا الموضوع القيم. .

ومنك نستفيد. .

تحياتي لقلمك الهادف . .

الثناء المنضبط وسيلة تربوية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشعر كثيراً في تربيتنا وتوجيهنا أننا نحتاج لبيان الأخطاء والانتقاد، وربما اللوم والعتاب، وقد يتطور الأمر للعقوبة، وكل ذلك –حين يكون في إطاره الطبيعي- ليس مجالاً للنقاش.

ومنشأ الإشكال إنما هو في اتساع مساحة الانتقاد واللوم على حساب غيره، فالنفس تحتاج للثناء والتشجيع، وتحتاج للشعور بالنجاح والإنجاز كما أنها تحتاج للنقد والتسديد، لكن ما يأخذه النقد واللوم من واقعنا أكثر بكثير مما يأخذه الجانب الآخر.

ومن يتأمل هدي النبي صلى الله عليه و سلم يجد أنه يثني على أصحابه في مواقف عدة ومنها، قوله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس :»إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة«، وقوله لأبي هريرة –رضي الله عنه- :»لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث…« . وقال أيضاً :»كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة« . وقال ل*** مسعود –رضي الله عنه- :»إنك غلام معلم« . ومن نظر في أبواب المناقب رأى الكثير في ذلك.

إن الثناء يُشعِر الشخص بالرضا والإنجاز، ويزيد من ثقته بنفسه، والمربون اليوم أحوج مايكونون إلى غرس الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الإنجاز في ظل جيل يعاني من الإحباط، وتسبق هواجس الفشل تفكيره في أي خطوة يخطوها، أو مشروع يقدمه.

في حين أن النقد واللوم يسهم في تكريس الشعور بالفشل والإحباط ونموه في النفس، ويضيفه صاحبه إلى تجاربه الفاشلة.

والثناء وسيلة غير مباشرة لإثارة تطلع الآخرين وحماستهم للتأسي بالمثنى عليه والاقتداء به، وإبرازه مثلاً حياً مشاهداً أمامهم، لذا فحين قدم طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم محتاجين للنفقة، ودعا النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه لذلك، فتصدق رجل بصُرَّة كادت يده أن تعجز عنها، فتتابع الناس بعد ذلك، حينها قال صلى الله عليه و سلم :” من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء«.

وحتى يؤدي الثناء دوره دون إفراط فلابد من الاعتدال، فالمبالغة فيه تفقده قيمته، وتشعر من يسمعه بأنه ثناء غير صادق ولاجادّ.

وهو مذموم حين يوجه لمن لايستحقه، أو لمن يخشى عليه العجب والغرور، بل يستحق من يطلقه حينئذ أن يحثى التراب في وجهه، كما قال صلى الله عليه و سلم :» إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب« .ولهذا امتنع صلى الله عليه و سلم عن بيان بعض منزلة قريش، فعن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فقال:» لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل«.

الثناء المنضبط وسيلة تربوية 2024.


نشعر كثيراً في تربيتنا وتوجيهنا أننا نحتاج لبيان الأخطاء والانتقاد، وربما اللوم والعتاب، وقد يتطور الأمر للعقوبة، وكل ذلك –حين يكون في إطاره الطبيعي- ليس مجالاً للنقاش.

ومنشأ الإشكال إنما هو في اتساع مساحة الانتقاد واللوم على حساب غيره، فالنفس تحتاج للثناء والتشجيع، وتحتاج للشعور بالنجاح والإنجاز كما أنها تحتاج للنقد والتسديد، لكن ما يأخذه النقد واللوم من واقعنا أكثر بكثير مما يأخذه الجانب الآخر.

ومن يتأمل هدي النبي صلى الله عليه و سلم يجد أنه يثني على أصحابه في مواقف عدة ومنها، قوله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس :»إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة«([1])، وقوله لأبي هريرة –رضي الله عنه- :»لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث…« ([2]). وقال أيضاً :»كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة« ([3]). وقال ل*** مسعود –رضي الله عنه- :»إنك غلام معلم« .([4]) ومن نظر في أبواب المناقب رأى الكثير في ذلك.

إن الثناء يُشعِر الشخص بالرضا والإنجاز، ويزيد من ثقته بنفسه، والمربون اليوم أحوج مايكونون إلى غرس الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على الإنجاز في ظل جيل يعاني من الإحباط، وتسبق هواجس الفشل تفكيره في أي خطوة يخطوها، أو مشروع يقدمه.

في حين أن النقد واللوم يسهم في تكريس الشعور بالفشل والإحباط ونموه في النفس، ويضيفه صاحبه إلى تجاربه الفاشلة.

والثناء وسيلة غير مباشرة لإثارة تطلع الآخرين وحماستهم للتأسي بالمثنى عليه والاقتداء به، وإبرازه مثلاً حياً مشاهداً أمامهم، لذا فحين قدم طائفة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم محتاجين للنفقة، ودعا النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه لذلك، فتصدق رجل بصُرَّة كادت يده أن تعجز عنها، فتتابع الناس بعد ذلك، حينها قال صلى الله عليه و سلم :” من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء«([5]).

وحتى يؤدي الثناء دوره دون إفراط فلابد من الاعتدال، فالمبالغة فيه تفقده قيمته، وتشعر من يسمعه بأنه ثناء غير صادق ولاجادّ.

وهو مذموم حين يوجه لمن لايستحقه، أو لمن يخشى عليه العجب والغرور، بل يستحق من يطلقه حينئذ أن يحثى التراب في وجهه، كما قال صلى الله عليه و سلم :» إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب« ([6]).ولهذا امتنع صلى الله عليه و سلم عن بيان بعض منزلة قريش، فعن عائشة –رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فقال:» لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل«([7]).
================================
([1]) رواه مسلم (18)
([2]) رواه البخاري (99)
([3]) رواه مسلم (1807)
([4]) رواه أحمد (3587)
([5]) رواه مسلم (1017)
([6]) رواه مسلم (3002)
([7]) رواه أحمد (24721
http://www.dweesh.com/mkalat/doc/M10.htm

جزيتي خيراً اخت خليجية قطر الندى خليجية

#st# الله يبارك فيك وشكرا على هالكلام #st#

تحياتي المرعب 😮

والنفس تحب الحمد ويرفع من شأنها
نقل موفق

ما حكم الثناء والترحيب ببعض الاخوات التي يشاركن معنا في المنتديات؟ 2024.

[gl]لفضيلة الشيخ ريحانة المدينة العلامة عبيد الجابري حفظه الله[/gl]

السلام عليكم

السائل:يقول السائل ما حكم الثناء و الترحيب ببعض الاخوات اللاتي يشاركن معنا في المنتديات؟؟

الشيخ: يظهر ان السائل يقصد ما يتبادله الرجال و النساء من عبارات الترحيب عبر الانترنت اقول: هذا يؤدي الى تعلق كل من الجنسين بالاخر و قد يصل بهم الامر الى احاديث تظهر المراة من خلالها الخضوع بالقول و قد يؤدي الاتصال بالهاتف فتكون المحادثة اشد .
فيجب على المسلمين ان يلتزموا امر الله سبحانه و تعالى و ان يحفظوا حدوده و ان لا يلتقي الرجال و النساء الا لما لا بد منه كان تكون امراة عالمة فيسالها الرجل بادب عن امر علمي يحتاجه ,او يكون الرجل عالما فتتصل به المراة سواء عن طريق الانترنت او بالهاتف فتسأله عما تحتاجه من الاحكام و ما زاد على ذلك فهو من العبث بل و من طريق الفساد

[c]قال الشافعي:شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأنبأني بأن العـلم نــــــور ونور الــلــــه لا يؤتاه عاصي[/c][gl]

اثابك الله خيرا و احسن الله الى الشيخ عبيد حفظه الله
لكن لا يمكن انكار استخدام المرأة للأنترنت

وتشجيعها على دخول المنتديات أفض بكثير من دخول مواقع مثل الشات

لا بأس ببعض الضوابط على معاملتهن ولكن تشجيعهن على المنتديات

للإستفادة والحصول على المعلومة امر أفضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن ايضا ترى مشاركة المرأة لكن ليس على ضابطك ولا ضابطتي

بل على ضابط الكتاب والسنة.

ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يثبتنا على انباع خير الهدي
هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

[gl]قال الشافعي رحمه الله : كل العلوم سوى القران مشغلة الا الحديث والا الفقه في الدين[/gl]

موضوع حساس ويرفع للغاية القصوى والضرورة الملحة والأهمية الغير اعتيادية .