أشار سفير جامعة الدول العربية لدى نيودلهي محمد حسين القذافي إلى أن الدول العربية تقف ضد الهجمات الظالمة ضد الشعوب في أي مكان، ولكن نحن نعلم أن مثل هذه الصدامات تقع لأسباب مختلفة في بلدان كثيرة، بما فيها بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. وحتى بين السنة والشيعة في البلدان الإسلامية.
وقال السفير أيضاً إنه لا توجد مقارنة بين المقاومة الفلسطينية وما يحدث الآن في ولاية جامو وكشمير الهندية، وأن الدول العربية ليست ضد تقارب علاقات الهند وإسرائيل، مشيرا إلى العلاقات التاريخية القوية بين الهند والعالم العربي ترجع إلى آلاف السنين، وبالنسبة للدول العربية فإن شبه القارة الهندية تعتبر من الناحية الاستراتيجية مهما جدا.
وأضاف قائلا إن الدول العربية والهند متقاربين جدا ليست من الناحية الجغرافية فقط، ولكن أيضاً من النواحي العاطفية والقيم وكثير من العادات التقاليد. وإننا نرغب في المحافظة على هذه العلاقات في شكل جيد وقوي ومن ثم العمل على ترقيتها عن طريق الاستمرارية في التشاور والمتقارب، مشيرا إلى توقيع مذكرة التفاهم بين الهند وجامعة الدول العربية خلال اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي. وقال السفير عنها أنها ستكون دفعة جديدة في العلاقات العربية الهندية.
وتابع السفير قائلا إن مذكرة التفاهم التي وقعت بين جامعة الدول العربية والهند تشترط إقامة استشارات دائمة في القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وأن يكون هناك تقارب بين الجانبين حتى في القضايا العالمية. وأضاف قائلا إن العالم العربي يقدر الدور الهندي في مساندة القضايا العربية، خصوصا القضية الفلسطينية.
ومضى سفير جامعة الدول العربية قائلا إن هذا يفسر لماذا قامت جميع الدول المنضوية تحت لواء الجامعة العربية (22) عضوا،بمساندة الطلب الهندي في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأوضح السفير بان هناك اعتقاد خاطئ يقول إن الدول العربية ضد تقوية نيودلهي لعلاقاتها مع تل أبيب.وتساءل "كيف يمكن للدول العربية أن تطلب من نيودلهي أو أي دولة أخرى قطع علاقاتها مع إسرائيل، في حين أن بعض الدول العربية نفسها تقيم علاقات مع إسرائيل ..؟".
وأضاف قائلا إن كل ما ترغب فيه الدول العربية هو ألا تكون العلاقات الهندية الإسرائيلية على حساب الصداقة الأزلية بين الهند والدول العربية
