لا يوجد في البيئة التي عاش فيها الاماراتي مروان الشحي، احد المتهمين بأنه كان ضمن الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على نيويورك وواشنطن، ما يمكن اعتباره دافعاً او ظرفاً مساعداً للتورط في تلك الهجمات التي لا تزال تثير نتائج وتداعيات عالمية كثيرة.
فأسرة مروان تعيش في ظروف مادية واجتماعية وثقافية مماثلة لظروف آلاف الاسر الاماراتية، بل ان تكوينها الاجتماعي والمادي يجعلها افضل حالاً من اسر اخرى تعيش في نفس المحيط.
وعلى الرغم من مرور عام على احداث 11 سبتمبر وبالرغم مما كتب وقيل عن دور مروان الشحي في تلك الاحداث، فان اسرته تكظم احزانها وتمتنع عن الادلاء بأي تصريحات او تعليقات لاجهزة الاعلام، ولذلك فان المعلومات المعروفة عن اسرة الشحي وحياته قليلة مستقاة من معارف الاسرة.
وفشلت محاولة جديدة لـ«الشرق الاوسط» لزيارة منزل اسرة مروان في حي القصيدات بامارة رأس الخيمة، وبدا من رفض محمد يوسف القصيدات الشحي ـ وهو الاخ الاكبر غير الشقيق لمروان ـ ان الصدمة التي سببها اتهام أخيه بالتفجيرات لا تزال تظلل حياة افراد الاسرة وتجعلهم يعزفون باصرار عن الادلاء بأي تعليق حولها، مستسلمين فيما يبدو للصورة التي شكلتها اجهزة الاعلام لدور ***هم في تلك التفجيرات.
وطبقاً للمعلومات التي توفرت من معارف واصدقاء قريبين من الاسرة التي لا يعرف عدد افرادها على وجه التحديد، فان محمد يوسف القصيدات هو رب الاسرة حالياً منذ وفاة والده يوسف قبل عدة سنوات. وتعيش اسرة مروان في بيتين متجاورين احدهما فيلا حديثة مؤلفة من طابقين والثاني فيلا اصغر مؤلفة من طابق واحد، تفصل بينهما ساحة تحتوي على كراج للسيارات بينها سيارتا مرسيدس. ويبدو من حجم البيت ان اسرة مروان اسرة كبيرة وممتدة يعيش جميع افرادها في مكان واحد.
وفيما اشتهر مروان بلقب الشحي، فان الكنية التي يعرف بها اشقاؤه واسرته هي القصيدات وهذه الكنية هي نسبة الى منطقة القصيدات في حي النخيل برأس الخيمة، ويبدو ان لقب القصيدات الذي تحمله الاسرة هو اسبق من اسم المنطقة وان الاسم اطلق على هذه المنطقة لان معظم افراد عائلة القصيدات يعيشون فيها.
والقصيدات هم جزء من قبائل الشحوح التي تعيش اساساً في المناطق الجبلية الفاصلة بين دولة الامارات وعمان، وكثيراً ما يكتفي افراد هذه القبيلة بلقب الشحي بدون لقب الفرع، كما هو الحال بالنسبة لمروان الذي عرف بمروان الشحي وليس القصيدات، كما هو الحال بالنسبة لشقيقه.
وطبقاً لبعض المصادر فان مروان هو *** لسيدة مصرية اطلق على نفسه لقب القبيلة لان الانتماء لقبائل معروفة يسهل الدخول الى القوات المسلحة. والتحق مروان بالقوات المسلحة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 1998، ووصل الى رتبة رقيب قبل ان ترسله القوات المسلحة في دورة تدريبية الى المانيا.
وحسب بعض المصادر، فإن مروان الشحي عاد الى الامارات قبل استكمال الدورة، حيث تزوج بعد عودته، لكنه ما لبث ان رجع الى المانيا لاستكمال الدراسة التي انقطع عنها. وقبل سفره في المرة الثانية تقدم ببلاغ عن فقدانه جواز سفره، حيث قامت السلطات الاماراتية المختصة باست***ج بدل فاقد عن الجواز الذي قيل انه فقد وبيّنت التحقيقات التي جرت بعد ذلك ان مروان الشحي كان قد سافر بالجواز الذي ادعى انه فقده الى افغانستان، وانه استخرج بدل فاقد عنه لانه كان ينوي السفر الى الولايات المتحدة. وحتى لا يثير شبهة لدى السلطات الاميركية عند طلب تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، ادعى ان جوازه القديم فقد ليتمكن من است***ج جواز جديد لا تكون عليه اي تأشيرة او اختام تشير الى قيامه بزيارة لافغانستان.
وطبقاً لمعلومات وتحقيقات اجريت بعد ذلك فان اخبار مروان الشحي انقطعت عن اسرته بعد عودته الثانية الى المانيا، حيث يعتقد انه كان يعيش هناك مع المتهم الرئيسي الثاني المصري محمد عطا الذي يمت بصلة قرابة للشحي عن طريق الام، ودفع هذا الانقطاع الاسرة لابلاغ السلطات الاماراتية المختصة للتحري عن هذا الانقطاع، حيث تمت مخاطبة السلطات الالمانية عن طريق سفارة الامارات وتبين نتيجة التقصي ان مروان غادر المانيا للولايات المتحدة.
وأجرى مروان الشحي خلال وجوده في الولايات المتحدة اتصالاً واحداً على الاقل مع اسرته في رأس الخيمة، وحسب ما ذكر بعد ذلك فان مروان ابلغ الاسرة انه التحق بمعهد للطيران في ولاية فلوريدا الاميركية.
وطبقاً لبعض المعلومات والتحقيقات فان الاتصالات التالية التي جرت بين مروان واسرته كانت محدودة وكان من بينها اتصال من خارج الولايات المتحدة مع ترجيح ان يكون هذا الاتصال من افغانستان او با**تان التي قيل ان مروان زارها قبل حدوث تفجيرات نيويورك وواشنطن.
ومع ان التحقيقات بعد احداث 11 سبتمبر اظهرت ان مروان الشحي قام ببعض التحويلات المالية، الا ان مصرف الامارات المركزي قال اثر تحريه عن الظروف المادية لمروان انه لم يكن يملك رصيداً مالياً في اي بنك اماراتي.
وطبقاً لمعلومات المصرف التي نشرت اثر تردد انباء عن قيام بنوك اماراتية باجراء تحويلات للشحي، ان مروان فتح حساباً لدى احد البنوك الاماراتية في عام 1997 اي قبل سفره الى المانيا، ولم تظهر الحركة المالية في ذلك الحساب ما يثير الشبهة وان الحساب اغلق عام 2000، اي قبل عام من وقوع التفجيرات بعد ان تبين ان الرصيد لا يصل الى الحد الادنى الذي تطلبه البنوك الاماراتية للاستمرار في فتح الحساب.
اما عن التحويلات التي ذكر انها جرت باسم مروان، فاظهرت تحقيقات المصرف المركزي الاماراتي ان المصرف وضع يده على 4 حوالات جرى ارسالها على دفعات على مدى 6 اشهر من احد محلات الصرافة الاماراتية الى احد البنوك في الولايات المتحدة بولاية فلوريدا وان هذه الحوالات ارسلت لمروان الشحي وكانت القيمة الاجمالية لها حوالي مائة الف دولار وهو مبلغ لا يثير شبهة احد في بلد كالامارات يجري تحويلات منها واليها بملايين الدولارات يومياً.
اما بقية الحوالات التي جرت باسم الشحي، فهي حوالات واردة من الولايات المتحدة من مروان الى احد الاشخاص الذي قيل انه سعودي الجنسية وكانت قيمة الحوالة 15 الف دولار، وان هذا الشخص غادر الامارات بعد تسلمها.
وعلى خلاف الصورة التي يتم نشرها في وسائل الاعلام لمروان الشحي، فان الذين شاهدوه بعد عودته من المانيا للامارات في المرة الاولى قالوا انه كان ملتحياً بشكل اكثف، مما هو موجود في الصورة التي تتداولها وسائل الاعلام.
وحسب السجل الجنائي لمروان الشحي فان دوائر الامن الاماراتية لم تسجل عليه اي سوابق وكان معروفاً بالاستقامة والتدين بين اقربائه ومعارفه. ويقول بعض معارف الاسرة ان علاقة الاخوة بعضهم ببعض علاقة جيدة ودليل ذلك ان الجميع يعيشون في محيط ومنزل واحد.
فهو رجل يساوى ملايين الرجال .
وينتقم من الخوارج الذين غرروا به
🙁
اود معرفة مصدر هذه المشاركة إن لم يكن هناك مانع
لي مثل طلب الأخ محب وطنه وددت لو أنك تفيدنا بالمصدر الذي إستقيت منها هذه المعلومات
أخوك في الله حلم السراب
اللهم تقبله شهيدا و اغفر له
اللهم انصر الاسلام و المسلمين
و دمر اعداء الدين
عنــــــــــ#G#ــــــــــــــودي
