كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟
(رداً على من يربطون عمل المرأة بالخروج)

جعل الله الإنسان (خليفة) في أرضه – رجلاً كان أم امرأة – وهذه الخلافة تتطلب أن يعمل كل منهما لعمارة هذه الأرض، ويشارك في تنمية مجتمعه ووطنه، ويعتقد كثير من الناس أنه لكي تشارك المرأة في التنمية عليها أن تخرج إلى العمل وتزاحم الرجال حتى تصبح امرأة لها شخصيتها وكيانها، وتستطيع أن يكون لها دور في مجتمعها، وهذا فهم خاطئ؛ إذ يمكن للمرأة أن تؤدي دورها الكبير من داخل بيتها.

فكيف يمكن للمرأة المسلمة القيام بهذا الدور؟

هذا التحقيق فيه بعض الإجابة.

يقول الأستاذ الدكتور سيد دسوقي – رئيس قسم هندسة الطيران بجامعة القاهرة – الفرد المسلم – ذكراً كان أو أنثى – إنسان نافع يطالبه دينه أن يعمر الأرض بالخير، والنساء شقائق الرجال في هذه الدنيا، وإعمارهن الأرض من حولهن أمر واجب بالعقل والنقل.

وهذا الإعمار يحتاج إلى آلاف التخصصات العامة والدقيقة، منها ما يناسب الرجل ومنها ما يناسب المرأة.

ولا يختلف إنسان على أن من أعظم الأعمال الإنسانية القيام بتربية النشء في فترات الحضانة التربوية، وغياب المرأة في هذا الشأن يؤدي إلى كوارث في بناء الشخصية يصعب إزالتها مع الأيام إلا برحمة من الله تعالى.

والحقيقة أن نمط التنمية في المدينة المصرية هذه الأيام خنق دور المرأة التنموي، فهي محبوسة في شقة لا تستطيع فيها أن تقوم بما كانت تقوم به في قريتها في الريف المصري، هذا النمط الجديد يناسب بعض الأعمال الحديثة التي يحتاج إلى دربة خاصة، فيمكن للمرأة في هذه الشقة الصغيرة، وفي فراغها الكبير أن تقوم بأعمال التجميع الإلكتروني، أو التريكو، أو التفصيل، وربما صناعات البرامج الحسابية، وتستطيع أيضاً أن تقوم ببعض الصناعات الغذائية الصغيرة مثل صناعة الجبن والمخللات.

ويضيف الدكتور سيد دسوقي قائلاً: إن نوع التنمية الحالي في المدينة يحتاج إلى تصميم منظومة للأعمال التي يمكن أن تؤديها المرأة في بيتها، ولا تضطرها للخروج المهين في المركبات العامة، حيث تضيع يومها في الانتقال من البيت إلى عمل وهمي، ثم إلى بيتها مرة أخرى.

ويحتاج ذلك كله إلى أن يبذل جهداً في تصميم مناهج خاصة للمرأة تجعلها أكثر قدرة على أداء رسالتها الإنتاجية، وحتى تكون هناك تنمية إسلامية بديلة ينبغي أن تعمل الجماعات الإصلاحية على تدريب النساء على حرف منزلية يزيد بها الإنتاج القومي، كما يزيد بها دخل الأسر.

الإسلام قدم مشروعاً حضارياً
ويقول الدكتور عبد الحميد الغزالي – رئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – لاشك أن الإسلام قدم مشروعاً حضارياً متكاملاً يهدف كغاية نهائية إلى عبادة الخالق تبارك وتعالى عبادة بالمعنى الواسع، والذي يشمل عملية إعمار الأرض أو التنمية الاقتصادية تنمية جادة وشاملة ومستمرة، ويقوم هذا المشروع بواسطة الإنسان، ومن أجل تحقيق حياة طيبة كريمة للإنسان، أو كما يسميه الفقهاء تحقيق حد الكفاية أو حد الغنى لكل فرد يعيش في ظل النظام الإسلامي.

ويضيف: لا شك أيضاً أن دور المرأة في هذا المشروع الحضاري يعد أكثر من أساس، ومن هنا كان تكريم الإسلام للمرأة تكريماً حقيقياً لا يمكن أن يتوافر في أي مشروع حضاري آخر، فالمرأة بالقطع وفقاً لهذا المشروع ليست نصف المجتمع، وإنما هي أصل، بل كل المجتمع فعليها تقع تبعة أساسية في قيام المجتمع الإسلامي واستمراره في الوجود، وهي تبعة تربية وتنشئة الأجيال، فهي التي تخرج بفكرها ويديها أفراداً هم أهم عنصر من عناصر الإنتاج، وهو عنصر الأيدي العاملة.

الأساس والمشاركة
ويؤكد الدكتور عبد الحميد الغزالي – أستاذ الاقتصاد – أنه كلما كانت عملية التربية تسير وفق المنهج الإسلامي، كان عنصر العمل عنصراً إيجابياً حقاً، هذا من حيث الأساس، أما من حيث المشاركة، فالمرأة يتمثل دورها في جانبين: جانب الاستهلاك وجانب الإنتاج.

فبالنسبة لجانب الاستهلاك فإذا ما تحلت المرأة المسلمة بأخلاقيات وضوابط النهج الإسلامي في الاستهلاك استطاعت كربة بيت أن ترشد الاستهلاك دون تقتير وتنظمه دون إسراف، على أساس من القوام الإسلامي.

ويضيف أن تقديم متطلبات أفراد الأسرة بشكل متوازن يحفظ لهم قدرتهم على العمل وتوازنهم النفسي، مما يسهم مساهمة مباشرة في زيادة إنتاجهم.

عمل المرأة
ويقول الدكتور الغزالي: المرأة يمكن لها أن تخرج للعمل شريطة ألا يتعارض مع وظيفتها الأساسية وهي إعداد النشء، وتربية الأجيال، وفي أنشطة إنتاجية تتفق وطبيعتها كالتدريس والتمريض وغيرها، ولا شك أن في هذا الجانب إسهاماً إيجابياً في عملية التنمية الاقتصادية.

وعلى ذلك يمكننا القول إن دور المرأة أساس ليس في التنمية فقط من حيث ترشيد الاستهلاك، أو من حيث كونها مساهمة إيجابية بما يتفق وطبيعتها – وإنما من حيث وجود المجتمع المسلم السوي ذاته من خلال إقامة بيت مسلم يسير وفقاً لشرع الله (عز وجل).

من قال أن المرأة في منزلها لا تعمل؟
أما الدكتور حامد الموصلي – الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وصاحب فكرة مشروع الصناعات الصغيرة – فيقول: إن هناك مغالطة كبرى، وهي أن دائرة عمل المرأة قاصرة على المنشآت والمؤسسات التي يضمها القطاع المنظم، وأن المرأة لكي تعمل وتكتسب صفة "المرأة العاملة" عليها أن تخرج من المنزل.

ثم يطرح سؤالاً يقول فيه: من قال أن المرأة التي تبقى بالمنزل لا تعمل؟ ويجيب بإحصائية وهي أن ساعات عمل المرأة في فرنسا في الستينيات بلغت 45 مليار ساعة في السنة في حين لم تتعد عدد ساعات العمل للقوي العاملة من الجنسين خارج المنزل 44 مليار ساعة.

ونخلص من هذا إلى أن ربة البيت تعمل أكثر من نظيرتها التي تعمل خارج المنزل وهي أيضاً (امرأة عاملة).

وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في أمريكا في السبعينيات إلى أن ما يحققه العمل المنزلي للمرأة من عائد يمثل حوالي ثلث الناتج القومي إذا قيم بأسعار السوق، وأن متوسط قيمة الإنتاج المنزلي الذي تقوم به الزوجة الأمريكية يمثل حوالي 60% من الدخل القومي للأسرة (الزوج والزوجة معاً) من عملهما خارج المنزل، وأن الخسارة في قيمة الإنتاج المنزلي الناجمة عن خروج المرأة للعمل تساوي تقريباً الزيادة النقدية التي تحققها المرأة نتيجة لالتحاقها بالقوى العاملة بالقطاع المنظم.

ويقول الدكتور حامد: ليس هذا موقفاً ضد عمل المرأة خارج المنزل فنحن مدعوون جميعاً رجالاً ونساء للعمل كل لما يسر له، ووفقاً لما تمليه مصلحة الجماعة والأمة من ناحية، والظروف الخاصة بكل أسرة من ناحية أخرى، والمطلوب ألا ينظر لخروج المرأة للعمل خارج المنزل، كما لو كان إنجازاً في حد ذاته، أو هروباً من مسئوليات أجسم، وعمل أهم وأشق في بيتها. المرفوض هو أن تتحول الدعوة لخروج المرأة للعمل خارج المنزل إلى حرب صليبية تشن ضد دور المرأة في المنزل كأم وكزوجة.

ويعرف الدكتور حامد الموصلي معنى التنمية فيقول أن معناها السائد في الفكر الاقتصادي هو تحقيق أعلى معدل نمو ممكن، أما إذا نظرنا للتنمية باعتبارها تحقيق الذات بالمعنى الحضاري والارتقاء بالجماعة والأمة، فسوف يأتي إلى جانب الهدف الاقتصادي أهداف أخرى حضارية واجتماعية، وسوف ينظر إلى دور المرأة في التنمية من منظور مركب، فالمرأة حاملة للتراث الحضاري أكثر من الرجل، ودورها في التنشئة الحضارية للأجيال الجديدة أهم من دور الرجل، فدور المرأة في نقل المضامين الحضارية من جيل لجيل دور أساسي لا يسعنا أن نغفل عنه، وخاصة أن المرأة تقوم بدورها هذا في إطار الأسرة – اللبنة الاجتماعية الأساسية للمجتمع، والوحدة الاجتماعية القادرة أكثر من غيرها على الصمود طويلاً في وجه كافة أشكال القمع الاجتماعي والحضاري الذي يتعرض له الإنسان.

منقول

العنوسة مشكلة تؤرق المجتمع السعودي 2024.

عدد العوانس في السعودية سيصل لاربعة ملايين خلال سنوات..

العنوسة، مشكلة تؤرق المجتمع السعودي :

نساء سعوديات يحذرن من نتائج اجتماعية خطيرة قد تترتب على ازدياد

ظاهرة العنوسة ما لم يتم التحرك لمعالجتها

تشهد الساحة الاعلامية في المملكة العربية السعودية ‏‏بين الحين والآخر نقاشا محتدما حول

قضية تأخر سن زواج الفتاة السعودية او ما يطلق عليه مصطلح "العنوسة" التي باتت

شبح يخيم على كل فتاة واسرة ويخشى أن تتحول الى ظاهرة مقلقة مستقبلا.

واثارت دراسة صدرت الشهر الماضي انزعاج الشارع السعودي ‏باشارتها الى أن

عدد "العانسات" السعوديات سيرتفع من 1.5 مليون عانس ‏‏حاليا الى أربعة ملايين

خلال الخمس سنوات المقبلة في حال استمرت معدلات الزيادة ‏‏بنفس الوتيرة.

وأشارت الدراسة التي أعدها أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة

الملك سعود ‏‏الدكتور عبد الله الفوزان الى أن العام الماضي شهد

حدوث نحو 18الف حالة طلاق ‏‏مقابل 60 الف عقد زواج.

وكان مجلس الشورى السعودي قد دعا في شهر يناير من العام الماضي اكثر من خمسين

‏امرأة مثقفة يمثلن كافة المناطق السعودية للادلاء بآرائهن حول مشكلة "العنوسة" ‏و

اقناع الأسر السعودية بتخفيف أعباء الزواج والقبول بمهر متواضع للتغلب علي

‏ ‏مشكلات الزواج في المجتمع السعودي الذي يمثل

فيه الاناث نسبة49.9 في المائة وفقا ‏‏لاخر الاحصاءات.

وبالرغم من انتشار ظاهرة الزواج الجماعي الذي تنظمه المناطق والجمعيات

‏الخيرية وبروز دور "الخاطبة" لتسهيل الزواج على ‏‏الشباب والفتيات

الا أنها تبدو لدى البعض مجرد حلول مؤقتة للعنوسة.

ويرى هؤلاء انه لابد‏ ‏من ايجاد حلول جذرية تستند على تغيير

العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج وتحسين ‏أوضاع الشباب الاقتصادية.

راغبات في الدراسة

وتقول ابتسام عبد الرحمن حلواني الأستاذ المشارك بكلية الاقتصاد في جامعة

الملك عبد العزيز أن بروز هذه المشكلة الاجتماعية الى تزايد رغبة ‏‏الفتيات السعوديات

في اكمال دراساتهن العليا قبل الأقدام على الزواج، وتقيدهن بمواصفات معينة

بينها ان يكون الشاب ثريا وقادرا على الوفاء بمستلزمات الأسرة

الباهظة‏ ‏التكاليف، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الاستهلاك التفاخري.

وتضيف حلواني أن الشاب السعودي في الوقت الراهن بات

بحاجة للكثير من ‏‏المال حتى يتمكن من تكوين أسرة.

قلة فرص العمل

وتوضح حلواني أن عدم توافر فرص للعمل وارتفاع ‏‏المستوى المعيشي وتمسك المجتمع

بمتطلبات وعادات سقيمة تزيد من الطين بلة وتساهم في احجام الشباب عن الزواج.

وقد أدت هذه الظروف المحيطة بالشبان السعوديين إلى الاتجاه للزواج

من أجنبيات ‏‏باعتباره بديلا مريحا للهروب من التكاليف المرتفعة في السعودية.

وتحذر بعض الأوساط السعودية من مخاطر هذا الزواج الاجتماعية والاقتصادية

على المدى الطويل، ‏ومن بين هذه المخاطر استنزاف امكانات الزوج المادية في

تكاليف سفر زوجته الأجنبية المتكرر الى‏ ‏بلادها وأحيانا تكاليف زيارات أسرتها اليها

فضلا عن محاولات بعض الزوجات الأجنبيات تزويج قريباتهن شبان سعوديين.

ظاهرة الخاطبة

وتنتقد حلواني ظاهرة الزواج عن طريق الخاطبة والتي انتشرت مؤ*** في

المجتمع السعودي، وتقول انها لا تحبذ هذه الطريقة في الزواج لأن الخاطبة تهتم فقط

بتحقيق غاياتها المادية دون الاهتمام بأشياء جوهرية كالالتزام الدين والأخلاقي.

الانترنت ومساهماته

وتعترف حلواني بمساهمة التقنيات الحديثة كـ"الانترنت والجوال" وغيرها ‏‏في

حدوث بعض الزيجات وحل مشكلة "العنوسة "مؤقتا، لكنها تقول أن غالبية هذه الزيجات

كان مآلها الفشل‏ السريع لعدم استنادها منذ بدايتها الى مقومات سليمة وصحيحة.

مشكلة الطلاق

وتنظر الاكاديمية السعودية إلى تزايد نسبة الطلاق في السعودية باعتبارها اهم مشكلة

بسبب آثارها الضارة التي تتجاوز المرأة ‏‏إلي الأطفال الذين قد يشكلون خطرا

على المجتمع مستقبلا بسبب المعاناة التي ‏ ‏تواجههم في مسيرة حياتهم.

أفكار جديدة

وتدعو حلواني الآباء إلى المبادرة إلى خطبة بناتهم عبر عرض

ذلك على من يثقون في صلاحهم، وتقول انه حان الوقت لازالة الجهل

بهذا الأسلوب الشرعي باعتباره يشكل حلا لمشكلة "العنوسة".

دعوة للإقتداء بالرسول

وتتفق الكاتبة الصحفية لبنى الطحلاوى مع رأي حلواني في أن

مشكلة تأخر سن الزواج يعود لرغبة الفتاة في اكمال دراستهن.

وتدعو طحلاوي المجتمع السعودي الى الاقتداء بحديث الرسول الكريم (اذا أتاكم من ‏

‏ترضون دينه وخلقه فزوجوه أن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادا كبيرا)، وتحث

الطحلاوي الأسر على تيسير ‏المهر وتخفيف تكاليف الزواج عملا بقوله صلى

الله عليه وسلم (أيسرهن مؤونة أكثرهن ‏ ‏بركة).

وتدعو الطحلاوي إلى الاعتراف صراحة بوجود عصبيات قبلية في المجتمع

السعودي ‏ ‏تمثل مشكلات حقيقية وواقعية تحول دون الزواج.

وتقول أن هذه الأسباب لا يفصح عنها حتى في حال كان ‏‏الشاب قادرا ماديا على

الزواج ومشهود له بحسن الخلق والصلاح.

وتتعلق هذه الأسباب بشجرة العائلة والحسب والنسب والقبيلة والفخذ غيرها.

وقد أدت هذه الاسباب ايضا بالشباب السعودي إلى الزواج ‏‏من أجنبيات

سواء كان مقتدرا على الزواج ام لا بسبب عدم قدرته على الزواج من بنات بلده.

لا لأساليب الزواج الحديثة

وتنتقد الطحلاوي أسلوب الزواج عن طريق الانترنت والجوال وغيرهما من

التقنيات الحديثة‏ ‏لان الزواج علاقة مقدسة وتلك

الوسائل قد تستغل خطأ وتسئ للفتاة بشكل خاص.

زواج مشروط

أما الكاتبة والأديبة السعودية هدى بنت فهد المعجل فترى ان ظاهرة

‏‏العنوسة تفشت في المجتمع بشكل مقلق.

وتشير المعجل إلى توسع وتشعب اسباب العنوسة في السعودية، وتذكر

منها ‏اضافة الى التشدد القبلي وغلاء المهور، ما اصبح يعرف بـ"النظرة الاجتماعية".

وتقول المعجل أن الفتاة السعودية وأسرتها لم تعد تقبل بذوي الدخل المحدود،

نظرا لرغبتهم في زوج يستطيع توفير سكن، وخادمة اضافة إلى

شكليات أخرى ‏تفرضها الطفرة التي يعيشها المجتمع.

عمل المرأة

وتقول الكاتبة السعودية ان خروج الفتاة الى العمل و**بها المال ساهم في منحها

ثقة قوية بالنفس مكنتها من الوقف في وجه مرغميها على الزواج والاصرار على

الرفض متحججة ‏بحجج عدة أهمها الوضع المأساوي الذي تعاني منه شريحة

ليست بالقليلة من النساء ‏ ‏المتزوجات مع أزواجهن.

وتضيف ان الكثير من السعوديات بتن لا يرضين القبول بزواج معرض

للفشل بالنظر إلى فشل اغلب الزيجات ‏‏في المجتمع السعودي وتفشي ظاهرة الطلاق.

وتدعو المعجل الى دراسة موضوع "العنوسة" ووضع حلول علمية وعملية

من خلال تكاتف كل جهود كل المعنيين ابتداء بالأسر وانتهاء بالدولة.(كونا)

تقبلوا فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أميرة الورد
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بصراحه انا ما استبعد يوم من الايام انهم يقولوا تزوج وحده وخذ الثانيه مجانا ههههههههههه سوالف
وسوف أطرحه في وقت لا حق

عذرا

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الحلقة 2024.

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي (55)

الأمن الأسري ـ تابع لحقوق الزوج على المرأة

المطلب الثامن: اعتراف المرأة بإحسان الزوج وعدم إنكار نعمته.

إن ما يقوم به الزوج من اكتساب الر** في خارج البيت، وما يعانيه من الإشراف على الأسرة داخل البيت ومحاولة التوفيق بين رغبات الأسرة المتنوعة، وكفاية المرأة في كثير من أمور الحياة، التي لو غاب عنها لأرهقتها وكلفتها شططا، وكذلك ما يقدمه من الإحسان إليها ، إن ذلك كله جدير بشكرها له واعترافها بنعمته.

واعتراف المحسن إليه بنعمة المحسن، يدخل عليه السرور، ويجعله يشعر بأن ما يبذله من خير يقع في مكانه اللائق به، وجحد النعمة يسيء إليه ويفقده الأمل في أن تثمر نعمته وإحسانه، وينزل به الغم، لأنه يشعر أن إحسانه مجحودة، ونعمته منكرة، فهي لم توضع في المكان اللائق بها.

ومع ذلك فيشرع في حقه الاستمرار في بذل الإحسان والنعمة. نعم. جزاؤه عند ربه وينبغي أن يقصد بذلك وجه الله ويطلب منه الثواب، ويصبر على ما يلقاه من جحود امرأته إحسانه ونعمته، وهي ستلقى جزاءها عند ربها.

ولهذا حذر الرسول صلى الله عليه وسلم النساء من كفران نعم أزواجهن، وذكر لهن الوعيد الشديد الذي ينلنه على ذلك.

كما في حديث *** عباس رضي الله عنهما، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رأيت النار، فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن ) قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ( يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: "ما رأيت منك خيرا قط." ) [البخاري (1/13) ومسلم (2/626)].

بارك الله فيك وجزاك الله خير

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الحلقة 2024.

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي (54)

الأمن الأسري ـ تابع لحقوق الزوج على المرأة

المطلب السابع : تربية المرأة أولاد زوجها تربية إسلامية والقيام على شؤونهم.

وهذا المطلب من أهم وظائف المرأة في بيت زوجها، فلا تقوم الحياة الأسرية الآمنة المطمئنة بدون هذه الوظيفة، ونصيب الأم في هذه الوظيفة أعظم من نصيب الأب، وقد أشار إلى ذلك حديث *** عمر المتقدم [انظر التمهيد في أول هذا المبحث] في رواية البخاري، قال صلى الله عليه وسلم: "والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده".

ولا شك أن أو جب الرعاية وأهمها هي التربية الإيمانية السلوكية التي جاء بها القرآن الكريم والسنة المطهرة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتبع ذلك الرعاية الجسمية، صحة وغذاء ونظافة، وغيرها.

ويدخل في ذلك أن تعين زوجها على تربية أولاده من غيرها، إذا ماتت أمهم، أو طلقت، وهم في سن يحتاجون فيها إلى الرعاية، وكذلك إخوانه الصغار، إذا كانوا بلا أم.

وقد شمل ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده " كما يدخل فيه بعض أقاربه الذين يجب أن يسعى هو في رعايتهم، كأمه العجوز وأبيه.

ومما يدل على ذلك حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، وفيه:
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " هل تزوجت بكرا أم ثيباً؟" قلت: تزوجت ثيباً. فقال: "هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك؟" قلت: يا رسول الله، توفي والدي، أو استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن، فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبا لتقوم عليهم وتؤدبهن…" [البخاري (4/9-10) ومسلم (2/1087]

نعم. لا يجب على المرأة أن تقوم على أبناء زوجها من غيره، أو بعض أقاربه، إلا إذا كان شرط ذلك عليها وقبلت الشرط، ولكن ينبغي أن تقوم بذلك تطوعاً واختياراً، فإن لها في نساء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، في الصبر على خدمة أزواجهن التي قد تعاني المرأة منها شيئاً من المشقة، ولكنها تنال بذلك فائدتين:

الفائدة الأولى:
إرضاء ربها في خدمة زوجها وإعانته.

الفائدة الثانية:
إدخال الأمن والطمأنينة والراحة، والسرور والرضا على نفسه، وجلب ما يزيد المودة بينها وبينه.

فقد حفظ علي رضي الله عنه لزوجه وبنت عمه، فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيامها بخدمته، وما عانت من تعب ومشقة في خدمته، فحكى ذلك للناس بعد وفاتها.

كما روى أبو الورد بن ثمامة، قال:
قال علي ل*** أعبد: " ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب أهله إليه، وكانت عندي؟" قلت: بلى. قال:" إنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم، فقلت: لو أتيتِ أباك فسألته خادماً؟ فأتته فوجدت عنده حداثاً، فرجعت، فأتاها من الغد، فقال: "ماكان حاجتك؟" وسكتت، فقلت: "أنا أحدثك يا رسول الله، جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها، فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تأتيك، فتستخدمك خادماً يقيها حر ما هي فيه. قال: "اتقي الله يا فاطمة، وأدي فريضة ربك، واعملي عمل أهلك، وإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين، فتلك مائة، فهي خير لك من خادم." قالت: رضيت عن الله وعن رسوله. [البخاري (6/192-193 ) ومسلم (4/2091) والترمذي (5/477) وأبوداود (3/394)]

ويؤخذ من هذا الحديث – زيادة على ما ذكر من دلالته على قيام المرأة بخدمة زوجها -:
ذلك التوجيه النبوي العظيم، لولاة أمور المسلمين الذين تقع خزائن بيت المال تحت أيديهم، بأن لا يرخوا العنان ويفلتوا الزمام لقراباتهم في الاستمتاع الذي يصل إلى حد الترف والاستئثار بأموال الأمة التي قد لا يجد كثير من أفرادها وأسرها القوت الضروري الذي يبقي على حياتهم، ولا يجدون السكن ولا المركب.

فقد بلغ التوجيه النبوي أن يصبر أهله على ما يعانون من مشقة وشظف العيش، والاستعانة على ذلك الصبر بالإكثار من ذكر الله وعبادته، مع إيثار غيرهم من عامة الناس عليهم.

فأين هذا المعنى الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لولاة الأمر من بعده، مما يلصقه أعداء الله وأعداء دينه بالإسلام من أنه يخدر الشعوب والكادحين، ليستمتع بخيرات الأرض ومرافق الدولة وكدح الكادحين الزعماء والملوك باسم هذا الدين؟! نعم يستغل الإسلام كثير من الزعماء، ولكن استغلالهم شيء، والإسلام شيء آخر.

فلا يجوز أن ينسب إلى الإسلام سوء تصرفات من يستغله، وهو من ذلك براء. فالعبرة بما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرته المطهرة، وما جرى عليه عمل خلفائه الراشدين ومن تبعهم بإحسان.

بارك الله فيك وجزاك الله خير

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الحلقة 2024.

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي (58)

الأمن الأسري ـ تابع لحقوق الزوج على المرأة

المطلب الحادي عشر: مواساة الزوج وإدخال السرور عليه.

إن الرجل يتعرض للمتاعب والمعاناة، والاحتكاك بالناس، خارج المنزل، وقد يواجه مصاعب في أعماله، وعقبات في سبيله، فيغضب ويحزن، ويعود إلى البيت وهو مرهق – وقد يكون مكتئباً – فينبغي أن تستقبله المرأة ببشاشة وحنان، وأن تواسيه في مصائبه ومشكلاته، وأن تعينه على ما يحقق له الراحة والهدوء في منزله، ليظفر بالسكن والمودة والرحمة، وأن تعامله بالأسلوب المناسب لكل حالة من حالاته.

كما فعلت خديجة رضي الله عنها مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواساته، منذ بدأ الوحي ينزل عليه، إلى أن فارقت الحياة.

فقد روت عائشة، رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فاجأه الوحي: " فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، فقال: ( زملوني، زملوني ) حتى ذهب عنه الروع.

فقال لخديجة: – وأخبرها الخبر – : ( لقد خشيت على نفسي ).

فقالت خديجة:
كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وت**ب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق … ثم ذهبت به إلى *** عمها ورقة بن نوفل، فطمأنه صلى الله عليه وسلم" [البخاري: 1/3-4 ، ومسلم: 1/139-142]

ومن أروع الأمثلة على مواساة المرأة لزوجها ورعايتها له، ما صنعته أم سليم رضي الله عنها، مع زوجها أبي طلحة الأنصاري، رضي الله عنه، عندما مات *** لهما.

وهذه قصتهما، كما رواها أنس رضي الله عنه، قال:
"مات *** لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة ب***ه، حتى أكون أنا أحدثه.

قال: فجاء، فقربت إليه عشاءً، فأكل وشرب، فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أن قد شبع وأصاب منها.

قالت: يا أبا طلحة! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟

قال: لا. قالت: فاحتسب ***ك. فغضب، وقال: تركتني حتى تلطخت، ثم أخبرتني ب***ي!

فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( بارك الله لكما في غابر ليلتكما… )" [البخاري: 2/84، ومسلم: 4/1909]

بارك الله فيك وجزاك الله خير
شكرا على الموضوع

العمليات الإجرامية تهدد المجتمع الجزائري 2024.

الأخبار الواردة يوميا من مناطق البلاد تؤكد أن الأخطار عظيمة جدا نتيجة إطلاق سراح آلاف المجرمين ..
فقد كثرت جرائم القتل لدرجات رهيبة
وانتشرت الأسلحة كالرشاشات و المسدسات و القنابل المسيلة للدموع
فقد كشفت الأخبار عن وجود شبكات إجرامية تقوم بعمليات تهريب السلاح إلى الجزائر
|أما عن حوادث السرقة فحدث ولا حرج فقد أصبح الناس يبيتون في محلاتهم وقد تعرض الكثير للقتل في محلاتهم أو منازلهم أثناء مداهمات الجماعات الإجرامية
كمات كثرت عمليات الإختطاف

والأمر لايعدو عن كونه مؤامرة خطيرة تحاك ضد الشعب الجزائري للقضاء عليه معنويا وجسديا وإبقاء حالة السيسبانس قائمة إلى أجل غير مسمى
وإلا كيف نفسر إطلاق سراح مجرمين معروفين بدمويتهم
مسلسلات تشبه أيام بوغوتا الكولومبية
نسأل الله اللطف و الستر

تبي مكتبة مواقع للأسرة والمجتمع – أدخل 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ..

لا شكر على واجب 😀

عوامل اصلاح المجتمع 2024.

نقلا من منتدى السحاب السلفيه للكاتب السراج الوهاج عن الشيخ *** عثيمين رحمه الله

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام الأتمان والأكملان على عبده ورسوله نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد :

فإني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء بإخواني وأبنائي في هذه الجامعة ، وأسأله عز وجل أن يجعله لقاء مباركا ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يجعلنا هداة مهتدين وصالحين مصلحين ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .

ثم أشكر القائمين على هذه الجامعة على دعوتهم لي لهذا اللقاء ، واسأل الله أن يوفقهم جميعا لما فيه رضاه ، ولما فيه صلاح أبناء الجامعة وموظفيها والقائمين عليها ، ولما فيه صلاح المسلمين عموما ، وأن يزيدهم هدى وتوفيقا وأن يعيذنا جميعا وسائر المسلمين من كل ما يغضبه ، ويخالف شرعه ، إنه جواد كريم .

أيها الإخوة وأيها الأبناء الكرام

كلمتي أرجو أن تكون موجزة ، ثم بعدها الجواب عما يتقدم به الأبناء من الأسئلة حسب الإمكان وعنوانها : عوامل إصلاح المجتمع . المجتمع في أشد الحاجة إلى الإصلاح ، المجتمع الإسلامي وغير الإسلامي ، ولكن بوجه أخص المجتمع الإسلامي في أشد الحاجة إلى أن يسير على النهج القويم ، وأن يأخذ بالعوامل والأسباب والوسائل التي بها صلاحه ، وأن يسير على النهج الذي سار عليه خيرة هذه الأمة ، خليل الرحمن وصفوته من عباده ، سيدنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .

ومعلوم أن العوامل التي بها صلاح المجتمع الإسلامي وغير الإسلامي ، هي العوامل التي قام بها إمام المرسلين ، وخاتم النبيين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، وقام بها صحابته الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون المهديون : أبو بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذو النورين ، وعلي المرتضى ، أبو الحسن ، ثم من معهم من الصحابة رضي الله عن الجميع ، وجعلنا من أتباعهم بإحسان .

ومن المعلوم أن هذه العوامل قام بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة أولا ، ثم في المدينة ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا الذي صلح به أولها كما قال أهل العلم والإيمان ، ومن جملتهم الإمام المشهور مالك بن أنس إمام أهل الهجرة في زمانه ، والفقيه المعروف ، أحد الأئمة الأربعة قال هذه المقالة ، وتلقاها أهل العلم في زمانه وبعده ، ووافقوا عليها جميعا : لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها .

والمعنى

أن الذي صلح به أولها وهو اتباع كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هو الذي يصلح به آخرها إلى يوم القيامة .

ومن أراد صلاح المجتمع الإسلامي ، أو صلاح المجتمعات الأخرى في هذه الدنيا بغير الطريق والوسائل والعوامل التي صلح بها الأولون فقد غلط ، وقال غير الحق ، فليس إلى غير هذا من سبيل ، إنما السبيل إلى إصلاح الناس وإقامتهم على الطريق السوي ، هو السبيل الذي درج عليه نبينا عليه الصلاة والسلام ، ودرج عليه صحابته الكرام ثم اتباعهم بإحسان إلى يومنا هذا ، وهو العناية بالقرآن العظيم ، والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوة الناس إليهما والتفقه فيهما ، ونشرهما بين الناس عن علم وبصيرة وإيضاح ما دل عليه هذان الأصلان من الأحكام في العقيدة الأساسية الصحيحة .

ومن الآراء التي يجب على المجتمع الإسلامي الأخذ بها ، وبيان المحارم التي يجب على المجتمع الإسلامي الحذر منهل ، وبيان الحدود التي حدها الله ورسوله ، حتى يقف عندها ، كما قال عز وجل : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا ) وهي المحارم نهى عن قربانها باقتراف المعاصي ، كما نهى عن تعدي الحدود التي حدها لعباده وهي ما فرضه عليهم ، وألزمهم به من العبادات والأحكام .

والرسول صلى الله عليه وسلم أول عمل عمله ، وأول أساس رسمه ، أنه دعا الناس إلى توحيد الله ، وإخلاص العبادة له .

هذا أول عمل ، وهذا أول أساس تكلم به ودعا إليه وسار عليه ، هو دعوة الناس إلى توحيد الله ، وإرشادهم إلى تفاصيل ذلك .

والكلمة التي دلت على هذا المعنى هي قول : لا إله إلا الله هذه هي الأساس المتين ، ومعها شهادة أن محمدا رسول الله .

هذان الأصلان والأساسان المهمان : هما أساس الإسلام ، وهما أساس صلاح هذه الأمة ، من أخذ بهما واستقام عليهما عملا وعلما ودعوة وصبرا ، استقام له أمره وأصلح الله به الأمة ، على قدر جهاده وقدرته وأسبابه ، ومن أضاعهما أو أضاع أحدهما ضاع وهلك .

ولما بعث الله نبيه عليه الصلاة والسلام ، وأنزل القرآن ، كان أول ما نزل عليه : اقرأ ، ثم المدثر ، فقام إلى الناس ينذرهم ويدعوهم إلى توحيد الله ويحذرهم نقمة الله عز وجل ، ويقول : ( يا قوم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) فاستكبر المشركون واستنكروا هذا ؛ لأنه ليس الأمر الذي اعتادوه ، وليس الأمر الذي أدركوا عليه أسلافهم ، ولهذا استنكروه ، وقالوا عند ذلك : ( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) وقالوا : ( أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) وقبلها قوله سبحانه : ( إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) فرد الله عليهم بقوله : ( بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ )

وبسبب تساهل الكثير من العلماء وطلبة العلم ، وأعيان أهل الإسلام الذين فقهوا توحيد الله ، بسبب التساهل في هذا الأصل الأصيل ، انتشر الشرك في بلدان كثيرة ، وعبدت القبور وأهلها من دون الله ، وصرف لها الكثير من عبادة الله ، فهذا يدعو صاحب القبر ، وهذا يستغيث به ، وهذا ينذر له ، وهذا يطلبه المدد كما فعلت قريش وغيرها في الجاهلية مع العزى ، وكما فعل غيرهم مع اللات ومع مناة ، ومع أصنام أخرى ، وكما يفعل المشركون في كل زمان مع أصنامهم وأوثانهم ، في التعظيم والدعاء والاستغاثة ، والتمسح والتبرك وطلب المدد .

وهذا من دسائس الشيطان ومن مكائده ، فإنه أحرص شيء على إزاحة الناس عن عقيدتهم ودينهم ، وعلى إبعادهم عنها بكل وسيلة .

فالواجب على طلبة العلم – وهم أمل الأمة بعد الله عز وجل في القيادة المستقبلة ، وهم رجال الغد في أي جامعة تخرجوا – أن يقودوا السفينة بحكمة وإخلاص وصدق ، وأن يعنوا بالأساس وأن يعرفوا العامل الوحيد العظيم الذي عليه الارتكاز ، والذي يتبعه ما سواه ، وهو العناية بتوحيد الله والإخلاص له ، والعناية بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه رسول الله حقا ، وأن الواجب اتباعه ، والسير في منهاجه ، وأن صحابته هم خير الأمة ، وهم أفضلها ، فيجب حسن الظن بهم ، واعتقاد عدالتهم ، وأنهم خير الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنهم حملة السنة وحملة القرآن ، فوجب السير على منهاجهم والترضي عنهم جميعا ، واعتقاد أنهم خير الناس ، وهم أفضل الناس بعد الأنبياء كما ثبت في الصحيحين عن *** مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم . وهناك أحاديث أخرى دلت على ذلك .

فأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، هم خير الناس بعد الأنبياء ، وهم أفضل الناس ، وهم على مراتب في الفضل ، فأفضلهم الخلفاء الراشدون ثم بقية العشرة المشهود لهم بالجنة ، ثم الباقون على مراتبهم ، وعلى حسب علمهم وفضلهم ، فوجب أن نعني بهذا الأساس وأن ندعو الناس إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له ، وألا نغلو في القبور والأنبياء والأولياء ونعبدهم مع الله ، ونصرف لهم العبادة من دعاء أو خوف أو رجاء أو نحو ذلك .

ويجب على طالب العلم وعلى القائد أن يعظم أمر الله ونهيه ، وأن يستقر خوف الله في قلبه ، فوق جميع الأشياء ، وأن يعظم أمره ونهيه ، وألا يبالي بما يرجف به المرجفون ضد الحق وأهله ثقة بالله ، وتصديقا لما وعد رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وكافة الرسل كما في قوله جل وعلا : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ) الآية ، فطالب العلم العالم والموجه ، والقائد البصير لا يبالي بإرجاف عباد القبور ، ولا بإرجاف ال***فيين ، ولا بإرجاف من يعادي الإسلام من أي صنف ، بل يصمد في الميدان ، ويصبر ويعلق قلبه بالله ، ويخافه سبحانه ، ويرجو منه النصر جل وعلا ، فهو الناصر وهو الولي سبحانه وتعالى ، وقد وعد أن ينصر من ينصره فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) ويقول سبحانه : ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) لكن بالشرط وهو التمسك بدين الله ، والإيمان به ، والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم ، والاستقامة على دين الله .

هذا هو السبب ، وهذا هو الشرط في نصر الله لنا ، كما قال عز وجل : ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ) وفي الآية الأخرى يقول سبحانه : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا )

فهذا وعده عز وجل لمن استقام على الإيمان والهدى والعمل الصالح : أن الله يستخلفه في الأرض ويمكن له دينه ، ويؤمنه ويعيذه من شر الأعداء ومكائدهم وينصره عليهم .

ومن تحقيق شهادة أن محمدا رسول الله تعظيم سنته ، والدعوة إليها وتنفيذ مقاصدها ، والتحذير من خلافها ، وتفسير القرآن الكريم بها فيما قد يخفى من آياته ، فإنه يفسر بالسنة ويوضح بها ، فالسنة توضح القرآن وتبينه وتدل عليه ، وتعبر عنه ، كما قال عز وجل : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) هذا الأساس العظيم يجب أن يكون منه المنطلق للدعاة المخلصين ، والمصلحين في الأرض ، الذين يريدون أن يتولوا إصلاح المجتمع والأخذ بيده إلى شاطئ السلامة ، وسفينة النجاة ، كي يرتكز هذا الإصلاح على أعظم عامل ، وهو الإخلاص لله في العبادة والإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام ، وتعظيم أمره ونهيه ، باتباع شريعته والحذر مما يخالفها .

ثم بعد ذلك ينظر في العوامل الأخرى التي هي تابعة لهذا الأساس ، فيدعو إلى أداء فرائض الله من صلاة وزكاة وصوم وحج ، وغير ذلك وينهى عن محارم الله من الشرك وما دونه من سائر المعاصي والشرور ، ويسعى بالإصلاح بين الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وإصلاح ذات البين ، إلى غير ذلك .

فهو ساع بكل جهده إلى إقامة أمر الله في أرض الله ، وإلى ترك محارم الله والوقوف عند حدود الله ، وإلى الحذر من البدع المحظورة في الدين ، هكذا يكون المصلح الموفق يأخذ العوامل عاملا عاملا مع مراعاة الأساس المتين ، وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله علما وعملا ، فهو يعلمها الناس ويعمل بها في نفسه ، فيوحد الله ، ويخصه بالعبادة وينقاد لشريعته خلف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، يتلقى السنة ويعظمها كما عظمها الصحابة ، ويسير على نهجها وعلى مقتضاها مع كتاب الله كما سار الصحابة ، فإن علم الصحابة من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ما عندهم كتب أخرى ، وإنما جاءت الكتب بعدهم .

أما الصحابة والتابعون فكانت سيرتهم ، وكانت أعمالهم مستقاة من الكتاب العظيم ، يتدبرونه ويقرؤونه بقصد صالح ، بقصد العلم وإلإفادة والعمل ، ومن السنة كذلك يدرسونها ويحفظونها ، ويأخذون منها العلم والعمل .

هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا كان التابعون لهم بإحسان قبل وجود المؤلفات في الحديث وغير الحديث .

فقدر لنفسك مع أولئك ، واستنبط من كتاب ربك ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن كلام أهل العلم ما يعينك على فهم كتاب الله ، وعلى فهم السنة ، وكن حريصا على العلم والفقه في الدين حتى تستطيع أن توجه المجتمع إلى الطريق السوي ، وتأخذ بيده إلى شاطئ السلامة ، وحتى تعلم كيف تعمل ، فتبدأ بنفسك ، وتجتهد في إصلاح سيرتك ومسابقتك إلى كل خير ، فتكون مع أول الناس في الصلاة ، ومع أول الناس في كل خير ، وتكون من أبعدهم عن كل شر ، تمتثل تنفيذ كتاب الله ، وتنفيذ سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أعمالك وفي أقوالك مع زملائك وإخوانك وأعوانك .

هكذا يكون المؤمن ، وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم ، وهكذا كان أتباعهم من التابعين ، وأتباع التابعين والمصلحين ، وأئمة الهدى يدرسون كتاب الله ، ويعملون بما فيه ويقرئونه الناس ويعلمونهم إياه ، ويرشدونهم إلى معانيه ، ويعلمونهم السنة ويحثونهم على التمسك بها والفقه فيها ، ويوصونهم بتعظيم الأوامر والنواهي ، والوقوف عند الحدود التي حدها الله ورسوله مدة حياتهم في هذه العاجلة .

فكل عامل هن عوامل الإصلاح يتطلب إخلاصا وصدقا . فالدعوة إلى توحيد الله تحتاج إلى إخلاص وصدق وبيان معنى لا إله إلا الله ، وأن معناها : لا معبود حق إلا الله ، وأن الواجب الحذر من الشرك كله دقيقه وجليله ، وتحذير الناس منه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما فعل أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم .

وبتدبر القرآن العظيم يتضح هذا المعنى كثيرا ، وهكذا السنة تعظيمها والدعوة إليها بعد الإيمان أن محمدا رسول الله ، وأن الواجب اتباعه وأن الله أرسله إلى الناس كافة ، عربهم وعجمهم ، جنهم وإنسهم ، ذكورهم وإناثهم ، فعلى جميع أهل الأرض أن يتبعوه ، كما قال سبحانه : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) وقال قبلها سبحانه : ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

فمن اتبعه وعظم أمره ونهيه فهو المفلح ، ومن حاد عن ذلك وتبع الهوى والشيطان فهو الخاسر الهالك ولا حول ولا قوة إلا بالله .

والعوامل تتعدد بحسب ما تدعو إليه ، وما تنهى عنه ، فأنت تجتهد في اختيار العامل الذي تقوم به العامل الشرعي الذي عرفت أصله ، وعرفت مأخذه من كتاب الله ، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنت تدعو الناس إلى دين
الله ، وإلى أداء فرائض الله ، وإلى ترك محارم الله على الطريقة التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والعوامل والمجتمعات تختلف ، فالمجتمع المحارب للدين ، والذي ليس فيه قائد يعينك على الإصلاح والتوجيه تعمل فيه كما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، تدعو إلى الله بالحسنى وبالأسلوب الحسن ، وبالكلمات اللينة ، حتى يدخل ما تقول في القلوب ، وحتى يؤثر فيها فيحصل بذلك انجذاب القلوب إلى طاعة الله وتوحيده ، وتتعاون مع إخوانك ومن سار على نهجك في دعوة الناس وإرشادهم بالطرق اللينة في المجتمعات التي يمكن حضورها حتى يثبت هذا الإيمان في القلوب ، وحتى ينتشر بين الناس بأدلته الواضحة .

وفي المجتمع الإسلامي ، ووجود القائد الإسلامي الذي يعينك يكون لك نشاط أكثر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والاتصال بالمسئولين عند وجود المعاندين ، والذين يخشى من عنادهم الخطر على المجتمع ، وتكون مع ذلك سالكا المسلك القويم بالرفق والحكمة والصبر ، كما قال عز وجل : ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )

فلا بد من صبر وتواص بالحق ، ودعوة إليه ، حتى تنجح في مهمتك ، وكذلك المسئولون والكبار الذين يخشى من شرهم على الدعوة ، ينصحون بالأسلوب الحسن ، ويوجهون ، ويدعون بالكتابة والمشافهة من أعيان الأمة ورجالها وقادتها وأمرائها ، كما قال سبحانه : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) الآية ، وكما قال سبحانه لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام لما بعثهما إلى فرعون : ( فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) فالواجب على المصلحين والدعاة أن يسلكوا هذا السبيل ، وأن يعالجوا مشكلات المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن يخاطبوا كل إنسان بما يليق به ، حتى ينجحوا في مهمتهم ، ويصلوا إلى غايتهم .

وعلى الداعي أيضا إلى الله سبحانه والراغب في الإصلاح أن يراعي عاملين آخرين ، سوى العاملين السابقين وهما : عامل التناصح والتواصي بالحق مع إخوانه وزملائه ومع أعيان المجتمع وقادته وعامل الصبر على ما قد يقع من الأذى من الأعيان أو غيرهم عملا بما دلت عليه السورة السابقة وهي قوله سبحانه : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )

وتأسيا بالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام ، كما قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الأحقاف وهي مكية : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ ) الآية ، وقال سبحانه في سورة آل عمران وهي مدنية : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) وقال فيها سبحانه لما نهى عن اتخاذ البطانة من المشركين : ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) وقال سبحانه في آخر سورة النحل ، وهي مدنية أيضا : ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )
والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وكل من سلك مسلك الرسل من الدعاة والمصلحين ، نجح في دعوته ، وفاز بالعاقبة الحميدة والنصر على الأعداء ومن سبر ذلك ، ودرس أخبار المصلحين وسيرتهم علم ذلك وتحققه ، فأسأل الله بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، أن يصلح أحوال المسلمين ، ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يوفق قادتهم لكل خير ، ويصلح لهم البطانة ، وأن يعيذ المسلمين جميعا في كل مكان من مضلات الفتن ، ومن طاعة الهوى والشيطان ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . (1) (2)

——————————————————————————–
1) مجموع فتاوى ومقالات : الجزء الأول .
2) للشيخ العلامة / عبدالعزيز بن باز رحمه الله .

طالب علم

وفقك الله أخي الفاضل

وجزاك الله خيراً على هذا النقل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ونفع بك ..

وجزاكم الله خيرا على حسن القراءه والمشاركه

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الحلقة 2024.

أثر التربية الإسلامية – الأمن الأسري (48)

تابع لحقوق الزوج على المرأة

المطلب الأول: تعظيم حق الزوج على زوجته

وقد ورد في ذلك نصوص كثيرة منها حديث قيس بن سعد رضي الله عنه قال: أتيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمر**ان لهم، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يسجد له، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أتيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمر**ان لهم، فأنت أحق أن يسجد لك، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ ))

فقلت: لا.

فقال: (( لا تفعلوا، لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله لهم عليهن من حق )) [أبو داود (2/604-605)].

ومثله حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها)) [الترمذي (3/456) وقال: هذا حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، وذكر أن تسعة من الصحابة رووه بهذا المعنى غير أبي هريرة. وقال المحشي على جامع الأصول (6/494) على حديث قيس: يشهد له الأحاديث التي قبله فهو حديث حسن .. وقال في حديث أبي هريرة: حديث صحيح له شواهد بمعناه].

ففي هذين الحديثين الشريفين وما جاء في معناهما بيان عظيم لحق الزوج على المرأة، وأنها يجب أن تجتهد في أداء حقوقه بكل ما تقدر عليه وأن تسعى لرضاه فيما لا معصية لله فيه، ومنه ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ممثلاً له بأفحش الذنوب، وهو عبادة غير الله، لأن السجود لا يجوز إلا له سبحانه.

إلا أنه لو فرض أنه يجوز أن يؤدى لأحد لكان الزوج جديراً به من قبل امرأته، لما له عليها من حق عظيم، وذلك لأن الزوج يعفّ امرأته ويكرمها ويجعلها ربة لبيته، لها منزلتها في الأسرة، يأتمنها على ماله وولده وعرضه، ويسعى في جلب الر** لها ولأولادها، ويدفع عنها وعنهم العوادي التي يقدر على دفعها، وغير ذلك مما تشعر معه المرأة بالراحة والأمن والاطمئنان.

بارك الله فيك وجزاك الله خير
شكرا لك يا أخت شوق.

اخطر جرثومة عرفها المجتمع!!! 2024.

دخول الجامعة يحتاج إلى (واسطة) , الحصول على وظيفة يحتاج إلى (واسطة), حتى القبول في كليات ومعاهد التعليم المهني أصبح يلزمه (واسطة), دخول المستشفيات التخصصية للعلاج يحتاج إلى (واسطة) , وكل ما أخشاه الآن أن يحتاج (المولود) إلى (واسطة) للخروج من رحم أمه!!
كثير من الأمور في حياتنا أصبح مرتبطاً بـ(الواسطة).. حتى تصريح الدفن الذي تودع به الدنيا وما فيها لا يمكن است***جه في الوقت المناسب إلا (بالواسطة)!!
لهذا اقترح تهيئة أنفسنا منذ الصغر للتعامل مع الواسطة فندخل في مناهجنا التعليمية بالمدارس التعريف بمبادئ (الواسطة) ونفرض على طلبة الجامعة منهجي (المدخل إلى الواسطة) و(أسس الواسطة) حتى تكون الأجيال القادمة قادرة على التعامل مع (أهم) أسلحة الحياة!!
حتى القوانين التي تكافح الواسطة تحتاج الى (واسطة) لكي تعمل
كم أرثي لحالنا اليوم بعد أن تحولت حياتنا إلى ما يشبه الارتهان (للواسطة) لإنجاز معاملاتنا وقضاء حاجاتنا والوصول إلى غاياتنا, وكم بودي لو زالت أسباب (الواسطة) فسقطت الحواجز بين المواطن وحقوقه وسادت المساواة واختفت البيروقراطية!!
كم نحن بحاجة لمراجعة الذات ومحاسبتها بل وتخليصها من رسوم السلبيات التي تراكمت وعطلت الكثير من قيمنا المثالية واستولت على الكثير من خصالنا الحميدة التي لطالما ميزتنا كمجتمع متكافل!!
سيستمر هذا المرض الذي تسببة جرثومة تسمى الواسطة مالم نتدخل ونكافحها بالمبيدات والقوانين التي تعمل بدون واسطة وإلا فعلى الدنيا السلام!!
صح كلامك أخوي إميه بلمية كل شي هاي الأيام بــ الواسطة..

مشكوووور أخوي على طرح الموضوع..

لي عودة.

صح لسانك أخوي ….
والله هذا مرض اجتماعي خطير …ويجر المجتمع لمستنقع الانحطاط الاخلاقي ….
والله يستر
وشكرا لاثارة مثل هذه المواضيع …..
[grade=00008B 0000FF 00008B 00008B]
هي والله صدقت يا خوي
الله يستر بس من باجر أخاف راعي الت**ي
اللي يدور من شارع لشارع بس عسب يركب له حد وياخذ المقسوم
باجر نحن اندوره وايقول التوصيل بالواسطه
وإلا يعيبوني المسؤولين
يوم ايقولون لهم اشرايكم بالواسطه
ينصدمون وكنهم اول مره يسمعون عنها
لا بعد يقولون نحن ضد الواسطه
ومكاتبنا مفتوحه للكل
والله محد إيلنا
ونحن ماانرد حد
وكله كلام ماخوذ خيره على قولت الكويتيين
وايد وايد بعد [/grade]
[mark="CC0000"]شكرا لكم يا اخواني الاعزار صح الموضوع مهم الانه صدج جرثومة امراض خطيرة [/mark]