اليوم أجدني محتاراً جداً في الكتابة، كيف أبدأ الموضوع؟ كيفية التفصيل والتحليل الموضوعي؟ حصر السلبيات والإيجابيات لهذا الموضوع ومدى ارتباطه بالصحة العامة مباشرة؟ كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير تراكمت واثقلت كاهلي منذ كتبت عن كريمات تبييض البشرة "الأربعاء 4صفر 1445ه الموافق 17ابريل 2024م" حتى حصلت على دراسة تحليلية كاملة وتعتبر الوحيدة المنشورة في دورية علمية معترف بها.
لقد فرحت كثيراً بوجود هذه الدراسة والبحث العلمي الكامل عن كريمات تبييض البشرة الموجودة في السوق السعودي وأجدني اليوم مضطراً لنشر تفاصيلها بالكامل.
لا يخفى على الكثير ان غالبية النساء في مجتمعنا يرغبن باستخدام مستحضرات التجميل المتنوعة، ولعل العناية بالبشرة والرغبة في الحصول على بشرة بيضاء متجانسة هي من الأوليات.
تلون الجلد
وقبل ان أبدأ في موضوع التصبغات وتبييض البشرة أود ان أعطي القارئ فكرة بسيطة عن تلوين الجلد الطبيعي.
يعتبر الميلانين أكثر أصبغة الجلد أهمية والتي تحتوي على الأو**ي هيموجلوبين، الهيموجلوبين المرجع، الكاروتين والميلانين، وهذه المواد تحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، أما إذا كانت عملية تكوين الميلانين مفقودة كما في مرضى المهق (الالبينو) فإنه يصاب بالحروق الشمسية الحادة بالإضافة إلى إصابته بالأمراض المزمنة الناتجة عن الشمس وكثرة التعرض لها.
ويقدر متوسط الخلايا الميلانية في البشرة الآدمية حوالي 1560خلية/سم 2، لكن توجد اختلافات في هذه النسبة في مناطق الجسم المختلفة، ولابد من الإشارة إلى عدم وجود اختلاف متعلق بالجنس أو العرق، ولا يكون عدد الخلايا الميلانية أكبر أو أكثر عدداً في العرق الأسود من البشر، إنما الاختلاف فقط هو في نشاط وتركيب الميلانين في الخلايا الصبغية أو الميلانية.
وتحدث زيادة التصنيع الميلاني بعد التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) مسبباً ما يعرف بالتسفع (الدبغ) TANNING، ويكون ذلك بصورتين أحدهما التصبغ العاجل (IMMEDIATE) والآخر التصبغ المتأخر (DELAYED).
ويتأثر تكوين المادة الصبغية (الملان) في جلد الإنسان بالهرمونات النخامية وبشكل أقل بالهرمونات الستيرويدية، ويتضح ذلك بتأثير الهرمون المحرض للخلايا الميلانية (MSH) والتأثيرات الجانبية عن العلاج ب (ACTH) حيث من الممكن ان تحدث تصبغاً بقعياً عند البيض مماثل لما يحدث عن ذوي البشرة السمراء.
وتحدث اضطرابات تكوين وتصبغ الميلانين في الصور التالية:
تغير في عدد الخلايا الميلانية.
خلل في وظيفة تشكيل الجسيمات الميلانية.
خلل في عملية نقل تلك الجسيمات الميلانية.
كما أنه من الممكن ان تكون اضطرابات التصبغ ولادية (موروثة) أو مكتسبة، وقد تؤدي إلى فرط التصبغ الموضعي والعام (المنتشر).
وأمثلة فرط التصبغ المحدد (الموضعي) كثيرة منها النمش، متلازمة بوتز – جيكرز، النمش الابطي، متلازمة البرايت، الكلف بأنواعه الحملي، والهرموني، والتجميلي، الدوائي والمصاحب للأمراض الجهازية.
ومن الأمثلة الأخرى فرط التصبغ حول العينين، وصبغية ريل، والتهاب الجلد الميلاني، وتصبغات ما حول الفم.
أما فرط التصبغ الثانوي الذي يحدث بعد وفي أعقاب التهابات وأمراض جلدية أخرى، ويحدث ذلك كما يلي:
زيادة الخلايا الصبغية (الميلانية) في المنطقة المصابة وهذا يؤدي إلى زيادة الميلانين. تحطم و***ب الخلايا المحتوية على الميلانين خلال الالتهابات أو المرض الجلدي مما يؤدي إلى انتشار الحبيبات الميلانية داخل الأدمة.
وتحدث هذه التغيرات بوضوح في عدة صور منها:
1- فرط التصبغ الآلي: ويحدث مع تكرار التخريش الآلي (الميكانيكي) في مناطق الضغط كالحزام، والصدرية وحمالات الثديين، والمناطق المعرضة للاحتكاك مثل الثنيات الجلدية كالابطين وداخل الفخذين.
2- فرط التصبغ الحراري (الحمامي) ويظهر ذلك عند التعرض للحرارة كالأشعة تحت الحمراء، الأسرة المائية الحرارية، حرارة التدفئة بجميع أنواعها.
3- فرط التصبغ الشمسي (السعفي).
4- فرط التصبغ الكيميائي: ويحدث بعد التعرض للمواد الكيميائية التي تحدث التهاباً جلديا تماسياً يمكن ان يولد فرط تصبغ شديد على البشرة.
5- فرط التصبغ الالتهابي: وتحدث بعد الأمراض الجلدية الالتهابية مثل الحزاز الجلدي، الالكزيما التأتبية أما فرط التصبغ المنتشر (العام) فهو شكل مختلف حيث ينشأ تلون جلدي واسع ومنتشر، وتكون أسبابه متنوعة وكثيرة ومنها:
1- فرط التصبغ الهرموني (أمراض الغدد الصماء): ويلاحظ في مرض أديسون إذ يزداد التصبغ على مفاصل الأصابع والمرفقين والركبتين والغشاء المخاطي، ويحدث مع زيادة إنتاج الهرمون المنبه (المحرض) للخلايا الصبغية (MSH). ومتلازمة كوشينغ وفرط الغدة الدرقية.
2- فرط التصبغ خلال سير بعض الأمراض الباطنية مثل الملاريا والسل وداء هودجكن وأمراض الكبد والجهاز الهضمي وغيره.
3- فرط التصبغ الناجم عن الأدوية.
سارع للأفضل
يتضح لنا الآن ان التصبغ الجلدي المطلوب علاجه ومحاولة تفتيح لونه هو التغير الصبغي الجلدي الناتج عن فرط وخلل في عملية التكوين الميلاني الصبغي والذي يؤدي إلى آثار تجميلية ونفسية واجتماعية كبيرة جداً يجعل المريض يسارع في البحث عن أفضل طريقة لإزالته ويجعلنا نحن الأطباء نتفاعل مع طلب هذا النوع من المرضى ونحاول بشتى الطرق العلمية والعلاجية الممكنة مساعدته والتخفيف عليه، وما قمت بنشره قبل فترة ما هو إلاّ الخطوة الأولى في محاولة لتصحيح الوضع القائم وما يشوبه ويصاحبه من الخطورة على مستعملي تلك التركيبات المجهولة والسامة بغض النظر عن مصنيعها ولكن العبء الكبير يقع أولاً على الموردين لتلك السموم التي انتشرت بشكل مؤذ بدون رقيب أو محاسبة، ويقع ثانياً على الجهات الحكومية المسؤولة سواء كانت رقابية صحية أو استهلاكية.
السوق السعودي
أعود مجدداً إلى الموضوع الرئيسي الا وهو كريمات ومستحضرات تبييض البشرة التي أوجد السوق السعودي الغني المفتوح انفتاحاً لدرجة عدم القدرة على التحكم في نوعية وكمية ما يصل إليه من هذه المستحضرات غير المراقبة صحياً والتي تصلنا من جميع أنحاء العالم وخاصة الدول العربية، الهند، تايلند، تايوان، الفلبين بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية.
وأذكر ان وزارة الصحة أوضحت موقفها في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة يوم الخميس 8ربيع الأول 1445ه العدد 10472إزاء ما ينشر في وسائل الإعلام من إعلانات عن العديد من المستحضرات التجميلية التي تدعي تبييض البشرة وإعادة النضارة والشباب، وبينت ان المطلع على هذه الإعلانات يدرك بوضوح مدى المبالغة المصاحبة لتسويق هذه المستحضرات والادعاءات الكثيرة على قدرة تلك المركبات على علاج ما فشلت فيه الأدوية الحديثة، وأشارت إلى ان الهدف هو هدف ترويجي بغرض تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح فقط، كما ان هذه ليست مبنية على أي اثباتات علمية موثقة.
هكذا كان توضيح وتحذير وزارة الصحة، لكن ماذا بعد ذلك؟ من المسؤول عن ايقاف هذه السموم التي تستخدمها بناتنا، واخواتنا، وزوجاتنا وكذلك أمهاتنا؟؟
دراسة علمية
إنني أنشر اليوم نتائج دراسة علمية موثقة ومنشورة في دورية علمية عالمية وكلي أمل ورجاء ان يتفهم الجميع قصدي من ذلك ألا وهو حماية بنات وسيدات بلدي العزيز وبغض النظر عن كل الأشياء الأخرى التي قد تؤذي شخصي المتواضع من جراء هذا الموضوع والله خير معين.
الدراسة والبحث قام بإجرائه والإشراف عليه كل من الدكتورة إيمان الصالح مع الدكتورة انعام الدوش من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ونشر في مجلة OF TOXICOLOGY AND ENVIRONMENTAL HEALTH JOURNAL في العدد رقم (51) صفحة (123-130) عام 1997م، وكان موضوعه "المحتوى الزئبقي لكريمات تبييض البشرة وخطورته على الصحة في المملكة العربية السعودية" تقول الباحثة: ان مما لا شك فيه ان هناك أبحاثاً علمية كثيرة تؤكد خطورة وسمية مادة الزئبق، ولكن وبسبب طبيعة السوق السعودي المفتوح فإنه يوجد العديد من كريمات تفتيح وتبييض البشرة وتستخدم بشكل واسع من جميع الفئات العمرية وخاصة النسائية، في هذه الدراسة قمنا بتحليل تركيز الزئبق في (38) عينة من تلك الكريمات وأظهرت النتائج ان (45%) منها يحتوي على الزئبق وفي مستويات أعلى بكثير من الذي حددته دائرة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA S) عام 1992م وهو ان يكون أقل من جزء واحد في المليون (I-PPM) في جميع مستحضرات العناية بالبشرة وكريمات التبييض.
إن التعرض المزمن والمتكرر لمعدن الزئبق من الممكن ان يؤدي إلى تأثيرات شديدة على أجهزة الجسم المختلفة، ويكون التأثير العالي والسريع وعند أقل فترة تعرض على الجهازين العصبي والكليتين.
إن كريمات تبييض البشرة المحتوية على الزئبق تستخدم وبشكل واسع عند ذوي البشرة السمراء بغرض تبييض البشرة أو تفتيح لونها، لكنهم بالتأكيد لا يعلمون مدى التأثير الذي يحدثه امتصاص الجلد لكميات الزئبق مما يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الأحيان.
نتائج دراستنا توضح ان عدد (17) كريماً مبيضاً من مجموع (38) في السوق السعودي يحتوي على نسب متفاوتة من معدن الزئبق في محتواه التركيبي، فكريم ديانا (5650)، وكريم سيفيك (19645)، وكريم ألفا (1319)، وكريم مينيرفا (1281)، وكريم بيفونق (928)، وكريم اوريفور (912)، وكريم جينسنق (5945)، وكريم بوتا (5175)، وكريم بن فونق (388).. وغيره الكثير (انظر الجدول).
إن استخدام تلك الكريمات التي تزيد نسبة الزئبق فيها عن واحد جزء في المليون (الجدول) يؤدي إلى امتصاص الجلد بشكل تراكمي لمادة الزئبق، كما ان تكرار استخدامها لفترة أطول يؤدي إلى الفشل الكلوي (حسب الأبحاث العلمية المنشورة)، كما تحذر الدراسات من استخدام تلك الكريمات أثناء الحمل والرضاعة وذلك لسهولة وقبول افراز مادة الزئبق خلال المشيمة إلي الجنين وكذلك افرازه مع الحليب أثناء الرضاعة.
وتختتم الباحثة بالنصح بعمل دراسات وتحليلات مخبرية مكملة، بالإضافة إلى دراسة مدى تأثيرها على الصحة العامة وبشكل موسع، مع التوصية بالعمل على وضع قيود على توريد وصناعة وبيع هذه المنتجات في سبيل حماية المجتمع صحياً، والأخذ بخبرة واتباع ما يعمل به في الدول المتحضرة من شروط صحية ومخبرية، كما ان توعية الجمهور إعلامياً وبجميع الوسائل لمخاطر تلك المستحضرات والتركيبات الخطرة.. انتهى.
أشكر الدكتورة الفاضلة إيمان الصالح قبولها نشر هذه الدراسة التحليلية الغاية في الأهمية.
الزئبق
أعود مرة أخرى، لأعطيكم نبذة ومعلومات بسيطة عن مادة الزئبق، فهو معدن سائل لامع وهو سام ويصل معدله في الشخص العادي بين 10- 15مليجرام ويصل إلى جسم الإنسان عن طريق الهواء والماء والأكل، وغالباً يكون امتصاصه ضعيفاً في الأمعاء، ويتراكم الزئبق في الدم، العظام والكبد والمخ والأنسجة العصبية لذلك نرى أعراض التسمم أولاً على الجهاز العصبي، ومما لا شك فيه ان الزئبق يصل إلى الجنين أثناء الحمل وإلى الرضيع أثناء الرضاعة، أما است***جه فيكون عن طريق البول والبراز، كما ان بالإمكان قياس مستوى الزئبق في الشعر.
وأعراض التسمم الحادة بالزئبق تحدث بعد التعرض لكمية قليلة من الزئبق ويكون تأثيره على الكلى والجهاز العصبي، اما بكمية كبيرة يؤدي إلى الحمى والكحة والزكام وآلام الصدر عند الاستنشاق، أما التعرض الموضعي لفترة طويلة فيؤدي إلى التعب والصداع وقلة النوم والعصبية.
وأخيراً أكرر ان استعمال ووضع الكريمات المبيضة على الجلد وبالأخص التي تحتوي على أملاح الزئبق لا ننصح باستخدامها اطلاقاً لما لها من اثار جانبية مؤذية على المدى القصير والبعيد.
المبيضات الطبية
وأعود مجدداً للكتابة عن المستحضرات والأدوية الموضعية الطبية التي يكون استخدامها تحت إشراف طبي، فهي آمنة جداً ونتائجها عالية ولا تقبل الجدال في محتواها الكيميائي، وهذه المستحضرات أجريت عليها الأبحاث العلمية المحكمة والمنشورة في الدوريات العلمية المتخصصة.
ولكنني أحذر مجدداً بأن الكثير من العطارين ومدعي الطب والمعالجة بما فيهم العامة من النساء يقومون بعمل خلطات عجيبة من الأدوية والمستحضرات الطبية لتبييض البشرة من دون معرفة مسبقة بالآثار المترتبة على استعمالها، وأكبر مثال يؤرقنا نحن الأطباء وجود كريمات ودهانات الكورتيزون بجميع فئاتها وتركيزاتها القوي منها والضعيف تخلط وتباع علناً مع كريمات تبييض البشرة الأخرى في محلات العطارة، المشاغل النسائية، الحلاقين وحتى في بعض البقالات.
وحتى يتضح للقارئ الموضوع فإن هذه الأدوية والمركبات لا تصرف في دول العالم المتحضر إلاّ بوصفة طبية وتحت إشراف طبي كامل.
وتعتمد استراتيجية تبييض البشرة أو بمعنى آخر علاج التصبغات الجلدية على ما يلي:
1- الحماية من أشعة الشمس.
2- تثبيط أو كبح نشاط الخلايا الصبغية.
3- تثبيط وكبح تكوين الميلانين.
4- إزالة الميلانين المترسب.
5- تفريق حبيبات الميلانين.
وتعتمد الحماية بتعريف المريض بوجوب حماية البشرة من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية UVA/UVB وذلك باستخدام الواقي الشمسي صباحاً يفضل النوع المضاد لتكوين الزيوان NON COMEDOGENIC – الخالي من الزيت OIL FREE. وبمعامل وقاية شمسي لا يقل عن (SPF-15)، ومعامل وقاية ضوئي لا يقل عن ثلاثة، ويكون الاستخدام لكل الأشخاص الذين يعملون سواء في الهواء الطلق أو المكاتب.
ويجب كذلك التنبيه على المريض بعدم استخدام مواد التجميل المعطرة سواء كانت مواد لتنظيف البشرة أو المكياج الشخصي للسيدات أو المرطبات والمطريات الجلدية، فالمريض الذي يعاني من تصبغات جلدية بسبب تلك المواد قد تزول تلقائياً بايقاف استخدامها.
تحمي..
والأدوية كما ذكرنا قد تساعد بعض الشيء في الحماية من أشعة الشمس مثل فيتامين (VIT-C/E) وبالذات من الأشعة فوق البنفسجية النوع UVB، كما ان البيتاكاروتين يحمي من الأشعة النوع UVA، ومن المواد الغذائية كزيت السمك ضد الأشعة UVA/UVB، كما يساعد الشاي الأخضر في الحماية من الأشعة النوع UVB.
أما في مجال تثبيط وكبح نشاط الخلايا الصبغية (MELANOCYTES) فيمكن من خلال تجنب التعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية، الحمل، استخدام حبوب منع الحمل، استخدام مواد التجميل المعطرة وكذلك الأدوية الشديدة الحساسية للضوء. وتحتوي عملية تثبيط تكوين الميلانين (المادة الصبغية) على الكثير من الأدوية والمستحضرات الطبية وهي كما يلي:
1- واقيات وموانع الشمس (SUNSCREENS).
2- الهايدروكوينون (HYOROQUINONE).
3- التريتينوين (TRETIOIN).
4- الستيرويدات (STEROIDS).
5- تركيبات الهايدروكوينون (OMBINATION).
6- حامض الجليكوليك (GLYCOLIC ACTD).
7- حامض الازيليك (AZELAIC ACID).
8- حامض الكوجيك (KOJIC ACID).
9- التقشير الكيميائي (CHEMICAL PEELING).
10- العلاج بالليزر (SKIN RESURFACING).
وبالتأكيد ليست هذه كل الطرق العلاجية المتاحة ولكنها الأكثر انتشاراً.
الهايدروكوينون: يعتبر أكثر المستحضرات التي تستخدم لتبييض البشرة استخداماً.
ويكون بتركيزات مختلفة (2-5%) ولا يفضل أكثر من 5% إذ قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية بدون ان يكون له تأثير إيجابي في علاج التصبغ، ويوجد بأسماء تجارية عديدة منها (ELDOQIN-MELANOX-ELDOPAQE).
وأعتقد ان تركيبة كليقمان هي أفضل مركب لمعالجة التلون والتصبغ الجلدي وهي تحتوي على الهيدروكوينون 2-5%، الكورتيكوستيرويد (DEXAMETHASON) والريتنويك بتركيز (01%)، وقد يكون من الأفضل ولمدة أسبوع قبل ذلك استخدام مركب مكون من الريتنويك مع البيتاميثازون فاليريث بتركيز 05،%، وذلك حتى يعطي نتائج جيدة مع الحرص على استخدام كريمات الوقاية من الشمس يومياً خلال النهار.
ونجد هذه التركيبات جاهزة من خلال كريم WIDMER المسمى (PIGMANORM) أو كريم آخر يسمى تراي لوما (TRI_LUMA)، وجميعها تفي بالغرض المطلوب ولكن يجب استخدامها ليلاً لحساسيتها للضوء والأشعة فوق البنفسجية، وبالإمكان استخدام كريم (DEP1_4) خلال النهار لعدم احتوائه على الريتنويك.
ويجب الحذر من الآثار الجانبية لاستخدام الهيدروكونيون ومنها الحساسية التلامسية، وزيادة التصبغ في المنطقة المصابة عند استخدام التركيز العالي من هذه المادة وخاصة عند ذوي البشرة السمراء.
التريتينوين (TRETINOIN): ويكون بتركيزات مختلفة (0035% – 01%) وبعدة أسماء تجارية حسب البلد المصنع ومثال ذلك الريتنا، رينوفا، التيناك، أفيتا، ريتاكنيل، وغيره كثير.
ويفضل استخدامه لفترة طويلة حتى يعطي نتائج طيبة، ويدهن مرة واحدة مساء بسبب حساسيته للضوء، ويستخدم بالتدرج حتى لا يسبب تهيجاً للبشرة، وتدخل هذه المادة في الكثير من المركبات الموضوعية لعلاج وتفتيح لون البشرة بالإضافة إلى كونه أحد العلاجات الأساسية لحبوب الشباب.
حمض الازيليك (AZELAIC ACD) وهو مستحضر من مواد طبيعية، ويعطي موضعياً بتركيز 15-20% وليس له تأثيرات جانبية، لا يؤدي إلى إزالة اللون نهائياً، ولا يعالج النمش والوحمات لكنه فعال في حالات التصبغ الجلدي الناتج عن التعرض الشمسي والكيميائي، وللتصبغ فيما بعد الالتهابات وللكلف بجميع أنواعه، ويوجد على شكل كريم بتركيز 20% تحت مسمى سكينورين، ومن استخداماته أيضاً لعلاج حسب الشباب.
حامض الكوجيك (KOJIC ACID): وهو مستحضر يستخرج من مواد نباتية طبيعية في بعض أنواع الفطر، ويعمل على تثبيط نشاط الكاتيكوليز لانزيم التايروسينيز والذي يعتبر من أساسيات التكوين البيولوجي لصبغة الميلانين، وغالباً ما يكون بتركيز 1-4%، ويوجد على شكل كريم (DEPI_4)، وقد يكون من الأفضل إضافته إلى بعض المواد الموضعية المساعدة.
بارك الله فيك..
لا أتعجب من ذلك..لأن هذه المواد تصنع من ومواد غريبة..
ومن زمان أنا أقول من أراد أن يتجمل فعليه بالوضوء..نعم بالوضوء لأنه نور ويزيد الحسن وكذلك قيام الليل..
بالنسبة للصورة أختي فلا داعي لها..فعذراً لذلك..والموضوع جيد ومفيد..
وفقك الله أختي..
وأحسن الله إليك..
لا داعي للاعتذار قمت بحذفها
شكرا لك أختي
وفقك الله تعالى..