غبن اجتماعي يؤلم المواطنين (3)
بقلم :ميساء راشد غدير
لماذا نطالب ب«حق الامتياز» للمواطنين؟ هذا السؤال الذي طرحه أحدهم بعد مقالين نشرناهما في بداية الأسبوع الجاري طالبنا فيهما بحق الامتياز للمواطن، إذ قال ان الإمارات تمنح أبناءها أراضي ورواتب عالية ومنحا وقروضا وامتيازات أخرى لا يحظى بها مواطن آخر في دولة أخرى.
لكننا نقول لهذا السائل إن المواطن فقد هويته في وطنه، وحصوله على الامتيازات لا يتم بسهولة، وان كان لا ينتظر كثيرا في بعض الإمارات للحصول عليها، فقد ينتظر سنوات طويلة في إمارات أخرى.
ثم إن من حق المواطنين أن يستفيدوا من الانفتاح الاقتصادي وما يجلبه من فرص وثروات، ومن حقه كأخيه الغني أو الوافد أن يحسن أوضاعه ويطور مصادر دخله، لكنه لا يستطيع ذلك في المعطيات الحالية وبعد مرور خمسة وثلاثين عاما على الاتحاد فقط، فكيف سيصبح حاله بعد مرور خمسين عاما أو أكثر؟
المواطن بات في حاجة حقيقية إلى «حق الامتياز» الذي يمكنه في أرضه وثروته، حفاظا على هويته وحقوقه، وحفاظا على استقرار أوضاعه النفسية والاجتماعية.
فإذا كان الانفتاح الاقتصادي اليوم قد سلبه الكثير، فإن الانفتاح السياسي حسب الاتفاقيات الدولية والعولمة ومتطلبات الاقتصاد الحر، ستجعل الأجنبي يفوقه ليس في العدد فحسب بل في كل شيء، من تملك الأراضي والأسهم والشركات، وعندها قد يبرز المواطن الغني والأجنبي كمواطنين حقيقيين بما يملكون من امتيازات وحقوق، فيما يختفي المواطنون متوسطو الحال والفقراء لأنهم لا يملكون ثروة ولا عملا ولا امتيازات ولا أراضي.
الوطنية تعني حقوقا وواجبات، فإذا كان المواطن عليه واجبات من أهمها الإخلاص والولاء لوطنه والدفاع عنه وحمايته والمشاركة بجدية في تطويره وبنائه، فله حقوق في العمل والتملك والمسكن والضمان الاجتماعي والخدمات التي تحميه مستقبلاً.
ومن حقه أن يعيش مستقرا بأمان وشرف وبرخاء يليق به وبدولته التي أصبحت في غضون سنوات مالئة الدنيا وشاغلة الناس، ومن حقه أيضا أن يكون في سلم الأولويات لدى وطنه ليس في التنمية البشرية فحسب بل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال منحه «حق الامتياز» في كل شيء، لكي يشعر أنه مواطن حقيقي، ولكي يقطف ثمار هذه التنمية بدل ان تذهب لغيره متخطية إياه.
مجتمعنا يشهد تحولات اقتصادية ومجتمعية تستحق الرصد والمتابعة وتستحق وضع استراتيجيات تتعامل مع التحولات بسياسة تحد من الآثار السلبية على امن واستقرار مجتمعنا.
لذا فإننا نأمل أن يشارك صناع القرار وقادة الرأي والاقتصاد في طرح حوار وطني حول سبل علاج الآثار والانعكاسات الثقافية والاجتماعية والنفسية للوضع الديموغرافي الراهن والانفتاح الاقتصادي لأنها مسألة حساسة ومؤرقة وترتبط باستقرار ومستقبل الدولة وبمواطنيها ومستقبلهم، وهي جديرة بالرصد والنقاش دون أن نهون أو نقلل من أهميتها.
أضف تعليقك
لماذا نطالب بحق الامتياز !!
نطالب بحق الامتياز خوفا من ان نداس في القرايب العاجل ,ما حدث للسكان الاصليين لامريكا الشمالية او استراليا ليس ببعيد ان يتكرر ,ولو بشكل حضاري وناعم , ولكن نتيجته واحدة وهو التهميش والاقصاء , وسيطرت ايدي غريبة على وطننا,اليوم مطالبنا محقة ومشروعة ولانريد اكثر من ان تكون الامارات للاماراتيين اولا ,ورفض كل اشكال التهميش ,والاقصاء تحت خديعة المساواة او الانفتاح التى اضرت كثيرين ,وخوفا من ان تخرج افكار عنصرية اذا مااستمر وضع المواطن في التدهور والانحدار اكثر من ذلك , لان اغلب النظريات العنصرية كانت منطلقاتها رفض الظلم والهيمنة الاجنبية على مقدرات المواطنين الاصليين ,ونحن بتاكيد لانرغب بان يصل فكر ***ائنا الى هذا الدرك السفلى المدمر , لهذا نطالب بحق الامتياز للمواطن الذي بدات قدماه تتردد على الجمعيات الخيرية , وضاعت هويته في سونامي التغريب ,اذا طالبا بالامتياز فهذا لانه ليس لنا مكان اخر غير هذه الارض نحيا عليها, وندفن فيها
حسن من الامارات – الإمارات 2024-07-09 08:34:48
غبن اجتماعي يؤلم المواطنين (3)
السكوت أرحم ولا الشكوى..
مواطن- دبي – الإمارات 2024-07-09 10:27:35
لماذا نستحق الامتياز!!
نستحق نحن المواطنين الامتياز لأنه لا أحد سيحب بلادنا مثلنا لا أحد سيدافع عنها في كل مكان مثلنا..نعم لن تصدقوا لو قلت لكم بأن أناس أمتدت لهم بلادنا بكل الخير وتعلموا في جامعاتنا وعلى نفقة دولتنا وسافروا أيضا على نفقتها وفي النهاية يعضون اليد التي امتدت لها ويقومون بذمها أمام الأجانب والغرباء…كم تغلي الدماء في عروقنا نحن المواطنين حين نسمع بشئ كهذا…لأن بلدنا هي أغلى ما نملك…
مواطن غيور – الإمارات 2024-07-09 11:53:21
شكر و تقدير
اتمنا من الله ان يكثر من امثالك و اتمنا من صناع القرار وقادة الرأي والاقتصاد ان يوقفوا السرطان الأجنبي. مثال على ذالك هو مايحصل في غرفة تجارة وصناعة دبي الكوادر المواطنة بدائية تنقرض والسبب هو قادة الرأي والاقتصاد .سبحان الله اصبحت المصلحة الشخصية فوق الواطن و المواطن حتي في اقل الحقوق. وانا اتحدا اذا هناك اي مواطن امراتي يعمل او يوقبل في المؤسسات الحكومية الاجنبية.
عبدالرحمن – الإمارات 2024-07-09 12:05:16
أجنبي يحق له الامتياز
كما نعلم ما حل بنا كمواطنين في دولتنا من خدش في العقيدة الاسلامية من سلوكيات لا أخلاقية وعدم احترام المواطنين أصحاب الارض بل ولهم حماية خاصة ولو حتى بادر بالخطأ أشياء عدة لا نريد أن نذكرها و الامتيازات التي تتحدثون عنها أعطيت للأجانب بل لهم أمتيازات أكثر مما أعطيت لهم في موطنهم الأم مثل (الراتب السكن البدلات له وأبناءه والتأمين وغيرها الكثير) المواطن الموظف العادي فينا يذل تحت رحمة مسؤوله (أخيه المواطن) ولا يريد ترقيته لكي لا يخلفه أو يتمتع بالامتيازات التي يتمتع بها ونحن المواطنين نحسب ألف حساب للدخل الثابت (المعاش) لمصاريف العائلية واذا أحيل للتقاعد أصبح كالفريسة والكل ينهش منه ولا يوجد لديه أي مشروع أقتصادي أمن به مستقبله والبعض منا يفكر تفكير ما فكر به خلق الله الجن بعد ما ضاقت به السبل و أحس بالمذلة والهوان في موطنه بين أهله واخوانه ألا وهو المهاجرة إلى دول اوروبا أو أمريكا للحصول على الشهادة الجامعية والجنسية والرجوع إلى الوطن للحصول على هذه الامتازات لانه أصبح غير مواطن (أجنبي)
مواطن غير مواطن – الإمارات 2024-07-09 1253
حق الإمتياز
نعم حق الإمتياز قبل أن نصبح غرباء في الوطن الفرص للوافدين والأجانب المقييمين والذين يأتون بتأشيرة زيارة في يوم وليلية أصبحو يملكون كل الحقوق والإمتيازات من يقول إن المواطن لديه الكثير من الإمتيازات لما سمعنت عن مواطنين يسكنون في الإيجار أو في غرفتين وصالة وشباب يبحثون عن وظائف وغيرها الكثير شكرا للإستاذة ميساء تطرح أمور تؤلم القلب شكرا لك شكرا لك
فاطمة العبدولي – الإمارات 2024-07-09 1248
حقوق شو***ا وعجائزنا = دار للعجزة والمسنين!
إنني أشعر بحرقة وألم كلما رأيت أحد شو***ا أو عجائزنا ((أمد الله لنا في أعمارهم)) وهم يعانون في صمت ولا يتمتعون بأي إمتيازات أو حقوق تعوضهم عن الفقر والفاقة التي كانوا فيها! في أمريكا يحظى من تعدى الستين من العمر بلقب ((المحاربين القدامى)) فهم يتمتعون بالكثير من الامتيازات والخصومات والأسعار الخاصة في مختلف المجالات، أما شو***ا وعجائزنا فحدث ولا حرج مساعدة اجتماعية ((مال الشؤونه)) تستلزم زيارات متعددة لوزارة الشؤن الاجتماعية للتأكيد بأن الشيبة أو العيوز لا زالت على قيد الحياة!! أبسط مثال أحدى الأقارب ((من قبيلة معروفة)) ممن تعدت الستين من العمر وكانت تسكن الشندغة ووالدها يرحمه الله كان يمارس مهنة الأجداد الغوص،المحزن أنها لم تحصل من الحكومة سوى على مساعدات الشؤون الاجتماعية، لم تحصل على أرض ولا بيت شعبي ولا أي شئ آخر ، فيما تمنح الأراضي التجارية لمن لا يستحقها للأسف الشديد!! و بعض الوافدات اللهم لا حسد بعد أن يتزوجن من أحد المواطنين يحظين بالكثير من تلك الامتيازات التي لا يستحقونها،إني أطالب بوزارة للعناية ((بشو***ا وعييازنا)) قبل فوات الأوان قبل أن تغلق أبواب الجنان بموتهم.
بومحمد المري – الإمارات 2024-07-09 12:57:06
ولا تقولوا الفرص موجودة بس وين المواطنين,,,انا كنت من اللي يؤمنون بهالشي,,,
خيرنا صار لغيرنا,,,وياريت خير غيرنا تستفيد منه بلادنا بشي,,,
صار المواطن يعيش تحت رحمة الاستغلال من الجميع بحجة "انه مواطن"
———
تذكرون ايام الاعصار شو سوت فنادق الامارات الشمالية >>> والعالم اذن من طين واذن من عجين,,,