كننت دررا في نفسي، لا أدري أضننت بها على قومي ؟ أم لم أرغب بنثرها في مهب الريح ؟. تهت واحترت واستنجدت، وبحثت عن دليل لي في حيرتي، فوجدت نفسي تحثني على تحرير ما يجول في ذهني، وما تسجنه النفس من خير دون مبرر. أسلمت الأمر إلى يدي لتترجم ما تحدثني به نفسي. فكتبت كلمات عن عزة قومي. عزة عانقت قمم جبال المجد، عزة جعلت الإسلام يرن في أذني كل حاقد وغيور، فيحسب له الحساب، عزة لم تكتف بما في الإناء بل طمحت إلى المعالي، لم تكتفي بالعراق والشام فامتدت إلى إفريقيا وشرق آسيا والأندلس.
الطموح كلمة رنت في أذني، ما أجملها من كلمة … ما أعذبها من أنشودة ولحن تتغنى بهما الطيور والبلابل. أحببتها فسعيت لها، وأبت نفسي الطموحة أن تنال ما بيد الغير، فارتفعت وسمت لتنال ما عجز الصقر عن نيله من المعالي والأمجاد، سعت لتنال الغذاء من وكر الثعالب . أعلم أن الطريق طويلة وشاقة، وتعلم في نفس الوقت أنها ليست مستحيلة البلوغ.
النقاء صفة نفسي، فنقاء النفس والسريرة من الشوائب أجمل ما يزينها ويُعلي من قيمتها. فالذهب النقي أغلى وأنفس وأثمن من غيره من الجواهر المزيفة.
الشجاعة مركبي في بحر المحن والنوازل. والخوف والجبن يخشى حصن قلبي فلا يجانبه.
إشعال الشعل وظيفتي السامية. فما أسعد المؤمن عندما يُشعل شعلة في الظلام الدامس، يضيء بها الدرب لغيره من العابرين في الطرقات والمتاهات المضللة.
أخوكم …
طائر السنونو
درر
تحيـــــــــــاتي
الهنــــــــــــــــــــــــــوف