من رئيس المرصد الحضاري لصيانة الثروة الفكرية
إلى مديري الأخبار في القنوات التليفزيونية العربية ورؤساء التحرير في الصحف ،
تحية حضارية وبعد ،
ساهموا في تعطيل – أطول وقت ممكن – الحرب الحضارية المعلنة على حضارتنا فوق الكرة الأرضية
والتي أعلنتها الحضارة الغربية بصفة غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية
—————————–
إن يوم 11 سبتمبر 2001 يعتبر تاريخ نهاية تكوين المجتمع الإنساني الواحد ورجوعه إلى أصله كأمة واحدة وهذا تطابقا مطلقا مع إحدى الثوابت الأساسية التي ارتكز عليها خلق الله للكون كله ومنها الثنائية المتضادة أو المتناقضة التي بني عليها الكون والتي تؤكد أن المجتمع الإنساني في بداية خلقه كان أمة واحدة متكونة من شعوب وقبائل تفرقت بها السبل لآلاف السنين و انتشرت فوق الكرة الأرضية كلها وها هي اليوم نتيجة للتقدم العلمي و التكنولوجي الذي صنعه عقل الإنسان قد رجعت إلى صورتها الطبيعية مع بداية الألفية الثالثة تعيش فوق الكرة الأرضية أمة واحدة متكونة من شعوب وقبائل تتصارع عن سلطة التفوق الحضاري تحت ضلال حضارات مختلفة مما يستوجب إعادة وضع أسس عالمية جديدة في مشروع ميثاق المتحدة يأخذ بعين الإعتبار التعايش بين الحضارات وفك النزاعات الحضارية بين الحضارات وليس بين الدول كما هو الحال في الميثاق الحالي للأمم المتحدة
إن أمريكا متزعمة الحضارة الغربية حاليا ستعمل حتما كل ما في وسعها لتعطيل بناء أية حضارة أخرى فوق الكرة الأرضية تنافسها السيطرة على تسيير شؤون المجتمع الإنساني الواحد سواء وجدت السبب هي بنفسها أو أوجده لها آخرون كما كان الحال في حربي الخليج الأولى و الثانية أو الحرب الحالية ضد افغانستان ولا أحد ينفي ولا أحد ينكر على الإطلاق سواء في الشعوب العربية والإسلامية أو في الشعوب الغربية أن الحضارة الإسلامية هي المنافس المستقبلي للحضارة الغربية في تسيير شؤون المجتمع الإنساني الواحد إن عاجلا أم آجلا وسواء بنيت و تأسست هذه الحضارة على التطرف أو الاعتدال أو التفتح فإنها في نظر الحضارة الغربية تبقى حضارة إسلامية ندّية كونية ولهذا السبب الوحيد تم قرن فهم الإسلام عند الساسة في الغرب بأنه نظام منافس يهدد مستقبل الشعوب الغربية هذا الفهم الذي أدى بالساسة المتطرفين المسيطرين في النظام السياسي الغربي إلى وصف أي شخص معنوي أو طبيعي من فرد أو مجموعة أو شعب أو قبيلة يعارض الحضارة الغربية سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا بأنه إرهابي وجبت محاربته وما ربط الإسلام بالإرهاب في الفكر السياسي في العالم الغربي السياسي اليوم لدليل يثبت ما سبق ذكره كون هذا الربط لم يأت هكذا جزافا خصوصا وأنه ثبت بالدليل المادي الملموس أن المعارضين الحقيقيين لسياسة أمريكا متزعمة الحضارة الغربية سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مجتمعات أو حكومات هم المسلمون سواء كانوا متطرفين أو معتدلين أو متفتحين ولهذا السبب لا بد من التحرك الفعال من قبل المسلمين جميعهم قبل غيرهم لتبرئة الإسلام من تهمة الإرهاب والتأكيد على أن المعارضة المسلحة لنظم الحكم في البلدان العربية والإسلامية باسم الإسلام أو تلك التي تشن من حين لآخر ضد الحضارة الغربية باسم الحضارة الإسلامية ليست هي الإسلام وهذه مسئولية حضارية عظمى ومهمة أعظم لكل من له المقدرة على فعل شيء في هذا الاتجاه تجنبه لعنة التاريخ و لعنة الأجيال القادمة ، وفي هذا الفضاء العالمي المشحون بروح الإنتقام والتفوق الحضاري الغربي ندعو إلى عقد مؤتمر عالمي حول الإسلام و إدراج مفهومه الحضاري الإنساني في ميثاق الأمم المتحدة،هذا المؤتمر ستحدد نتيجته بالضرورة الأكيدة مفهوم الإرهاب مادام هناك تقاطع مقصود في الفكر السياسي الغربي بين الإسلام والإرهاب.
الباحث / عبد اللطيف بن أم هاني
السلام عليكم
شكرا يا ابو سليم علي هذا الموضوع الغني 0
ومشكور
[IMG]C:My Documentsbannerbanner11.gif[/IMG]