لم يعجبها انطلاق ***ها الصغير إلى المسجد لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات فى اليوم ، بل لم تكن راضية عن
صلاته كلها
كانت ترى ويالغريب ما ترى أنه مازال صغيرا على الصلاة ! وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ، تتعبه ولا تريحه، تضيع وقته ولا تنظمه ، على الرغم من أن أبنها ذا الأعوام العشرة ، كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة ، مؤكدا لها أنه يشعر بسعادة غامرة فى الصلاة ، وأنها تبعث فيه نشاطا غير عادى ، وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب
ولما عجزت الأم عن صرف ***ها عن التزامه بالصلاة ، التزامه الذى رأته "تعلقا مبكرا" بها ، لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما الذى " أخذت الصلاة عقله " كما عبرت
حاول الزوجها أن يخفف من قلقها قائلا : لا تحملى همه .. إنها هبة من هبات الصغار .. سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه
ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ، فقد زاد الصغير حبا بصلاته ، وتمسكا بها ، وحرصا على أدائها جماعة فى المسجد
وصحت الأم صباح يوم الجمعة ، وثار فى نفسها خاطر بأن أبنها لم يعد من صلاة الفجر التى قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ، فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ، وماكادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول : "يارب ..اهد أمى .. اهد أبى ..اجعلهما يصليان ..اجعلهما يطيعانك ..حتى لا يدخلا نار جهنم
ولم تملك الأم عينيها وهى تسمع دعاء ولدها ، فانسابت الدموع على خديها .. تغسل قلبها ..وتشرح صدرها
عادت إلى غرفتها ، وأيقظت زوجها ، ودعته ليسمع ما سمعت ، وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء .. يقول:" يارب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا ..وأنا أرجوك يارب أن تجيب دعائى .. وتهدى أبى وأمى ..فأنا أحبهما .. وهما يحبانى" لم تصبر الأم فأسرعت إلى أبنها تضمه إلى صدرها ، ولحق بها أبوه ، وهو يقول لولده :" قد أجاب الله دعاءك ياولدى" ومن ساعتها حافظ والداه على الصلاة ، وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما ، فكان ولدهما سبب هداية ربهما لهما
[/c]
الله يهدينا جميعا ان شاء الله … ونكوون سبب في هدايه ناااس
مشكووره اختي ع الموضووووع الاكثر من رائع
اختج
مشكووره اختي ع الموضووووع الاكثر من رائع….
مع خالص تحياتى
تسلمين حبوبة المنتدى ..