يقول المثل الشعبي المصري: إحنا خرمنا التعريفة (أي ثقبنا العملة المعدنية الصغيرة, ودهنّا الهوا..) لكن بلدية رأس الخيمة سبقت أهل مصر في أنها لم تقم بدهن الهواء أو تلوينه بل إنها تقوم بتأجيره.
دأبت بلدية رأس الخيمة منذ فترة طويلة على تحميل أهالي الإمارة والمقيمين فيها العديد من الرسوم والضرائب والأتاوات دون أن تقدم لهم في مقابلها أي خدمة متميزة ودون وجه حق. وسوف يصيبنا العجب عندما نسرد بعض تلك الجبايات التي تفرضها البلدية على أهالي الإمارة والمقيمين فيها.
فمن يذهب إلى البلدية لاست***ج رخصة أو تجديد رخصة يفاجأ بلائحة طويلة عريضة من الرسوم التي يتوجب عليه دفعها قبل أن تتكرم البلدية بمنحه الرخصة. ومن ضمن هذه السلسلة الطويلة من الضرائب والرسوم, رسوم مجلة البلدية التي لا يحصل عليها أصحاب الرخص, رسوم أكياس ال**الة التي لم يعرف شكلها أصحاب الرخص إلى الآن, رسوم إعلانات (لا أحد يعرف لماذا يدفعون قيمتها ولمن توجه هذه الإعلانات إذا وجهت أصلاً) ورسوم اسم المحل (وكأن البلدية تحتكر مفردات اللغة وتؤجرها للناس) ورسوم عقد الإيجار, وغرامة تأخير, ورسوم تصريح (لا أحد يعرف تصريح لماذا وعن ماذا) وخدمات مجاري (الإمارة لا تملك نظام مجاري).
إلا أن ما يثير العجب والاستغراب هو الاختراع الجديد الذي أضافتهُ البلدية وهو تأجير الجو. حيث ألزمت البلدية بإصدار أوامرها السامية كل صاحب رخصة يضع أمام محله التجاري مكاناً للظل للحماية من أشعة الشمس الحارقة وحتى لو لم يكن له أركان على الأرض, بمعنى أنه معلق أمام المحل, بأن يدفع 150 درهم رسوم تأجير سنوية عن كل دكان. لأول مرة نجد أن بلدية ما من العالم تؤجر (الجو) للأهالي. إنها بدعة جديدة من بدع البلدية للتحايل ولفرض الرسوم والضرائب. وفي مقابل كل تلك الرسوم والضرائب التي لا حصر لها والتي يدفعها المواطنون والمقيمون ماذا تقدم البلدية للإمارة؟ وما هي الموازنة السنوية التي ترصدها البلدية لتجميل ونظافة الإمارة؟ وفي مقابل ذلك أيضاً كم هي الأموال التي تحصّلها البلدية من المواطنين والمقيمين في مقابل خدمات لا تقدمها كما أسلفنا؟
فالإمارة تعاني من العديد من المشاكل التي لا حصر لها, فالطرق في حالة يرثى لها, وبعضها لم تتم صيانته منذ قيام الاتحاد, ناهيك عن رداءتها وسوء تخطيطها, والذي هو السبب المباشر في العديد من الحوادث الخطيرة والمميتة. وحتى رصف الشوارع في الإمارة أمره عجيب, فالأماكن المكتظة بالسكان والتي هي في أمَسّ الحاجة إلى تلك الخدمات لا توجد فيها شوارع مرصوفة, في الوقت الذي تُرصف فيه شوارع يمكن أن تمر عليها سيارة في اليوم أو الأسبوع مرة واحدة (لأجل سواد عين س معين من الناس).
كما أن صناديق ال**الة في حالة يرثى لها أيضاً: محتوياتها متناثرة في كل مكان, والقطط والكلاب الضالة تمرح وتلعب فيها أمام أعين مراقبي البلدية وموظفيها.
والمجلس البلدي للإمارة يُجدّد له سنوياً دون تغيير في الأسماء وكأن الإمارة خلت من الكفاءات فهو قائم على مبدأ الولاء, كما أن اختصاصاته وصلاحياته هشة وهزيلة, فهو يمثل مجرد ديكور للبلدية كما هو حال كل المؤسسات والأجهزة الحكومية في الإمارة.
مَن قام بزيارة للإمارة قبل عشر سنوات وعاد ليزورها اليوم لن يجد أي تغيير يذكر على مستوى خدمات البلدية وطرقها ومرافقها. وإذا شاهد الزائر مبانٍ جميلة وحدائق فالسر في ذلك لا يعود للبلدية بل لجهود المواطنين وأموالهم الخاصة بالبناء والتزيين. أما البلدية فلا هم لها سوى التفنّن في اختراع الرسوم والضرائب التي تضاف سنوياً دون أن تكلف البلدية نفسها بالسؤال ما هي نوعية الخدمات التي تقدمها للإمارة, وهل في مستوى يتقارب مع الخدمات التي تقدمها بعض بلديات الدولة؟ وهل الرسوم المفروضة توازي حجم الخدمة المقدمة؟ فالبلدية عندنا بكل أسف مؤسسة تسعى إلى الربح في الوقت الذي نجد فيه كل بلديات الدنيا قائمة على فكرة تقديم الخدمة للمواطنين وتضع نصب عينيها الارتقاء بخدماتها وتطويرها بما يتوافق واحتياجات المواطنين, فأين بلدية رأس الخيمة من كل ذلك؟
هذا بالإضافة لمعاناة الأهالي من رسوم وخدمات البلدية يعاني أهالي الإمارة من انقطاع المياه غير الصالحة للشرب أصلاً: تأتيك يوماً وتنقطع يوماً وتنقط دهراً, وعندما تأتيك تجد الماء الأصفر المالح العفن يستقبلك بالترحاب والتحية. كما أن الإمارة لازالت تعاني انقطاع الكهرباء, وبعض المناطق الله يرحم ساكنيها ويحميهم من الموت فأسلاك الكهرباء فوق رؤوسهم, ويمكن أن تقع عليهم في أي لحظة.
وهناك أيضاً تلوث البيئة الخطير الذي تعاني منه الإمارة. فالآثار البيئية السلبية والسيئة للمصانع التي تستنزف خيرات الإمارة وحقوق المواطنين تحمل للأهالي الأمراض والقاذورات.
إن ما يثير الاستغراب والدهشة أن دول العالم ومنها دولتنا التي أنشأت الهيئة الاتحادية العامة للبيئة تسعى جاهدة للمحافظة على البيئة. أما بلدية رأس الخيمة فتسعى إلى تدمير البيئة فمن منا لا يعرف منطقة القرم الجميلة والتي تمثل رئة الإمارة في جمالها ومنظرها الخلاب. ماذا يحصل لها الآن؟ إنها تدمر لتقام عليها المباني والمحلات التجارية والدكاكين التي يزيد عددها عن عدد سكان الإمارة, كما تقام عليها ملاعب الجولف. وفي المقابل نلاحظ ما تقوم به بعض الإمارات عندنا في الدولة من جهد عظيم تدفع من أجله الملايين للمحافظة على القرم وزراعته أما في رأس الخيمة يتم طمسه واستئصاله.
فمن ينقذ أهالي رأس الخيمة من صرعات البلدية في ابتكار الرسوم والضرائب ومن ينقذ رأس الخيمة من طرقها المتهالكة ومصانعها الملوِّثة للبيئة, ومن يحمي شواطئها وخلجانها من التدمير؟
===
وفي 19 – يوليو 2024 .. خرجت علينا الصحف بطامّة !!
(MENAFN – Emirates News Agency (WAM)) تحت رعاية سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم راس الخيمة تم التوقيع اليوم بحضور سموه على صفقة ب 4ر3 مليار درهم لشراء الجزيرة الرابعة من جزر مشروع المرجان في رأس الخيمة بين مجموعة بي دبليو تي غروب اليابانية وهيئة رأس الخيمة للاستثمار .
وقع عن المجموعة اليابانية رئيسها الأعلى السيد هيروشي هياشي فيما وقعها عن الهيئة رئيسها التنفيذي الدكتور خاطر مسعد .
وتبلغ مساحة الجزيرة الرابعة أكثر من 12 مليون قدم مربع وتعتزم الشركة اليابانية تحويلها إلى منتجع سياحي فخم بطابع ياباني .
وصرح سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي بعد التوقيع بان هذا المشروع يضيف لبنة جديدة الى خطة رأس الخيمة الطموحة لتصبح جهة عالمية جذابة للمستثمرين والمطورين والطامحين لحياة عصرية كريمة ويبني جسرا استراتيجيا للتقارب الحضاري الثقافي ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان ومعبرا للتفاعل الاقتصادي والتعاون التكنولوجي بين البلدين .
وأشار هياشي الى ان شركته في بحث دائم ومستمر لفرص الاستثمار المتفوقة وقد وجدت في رأس الخيمة موقعا رائدا للاستثمار والتطوير لما تقدمة من مميزات فائقة النوعية في جلب وتسهيل الاستثمار فيها.
من جانبه أكد الدكتور خاطر مسعد ان هذا المشروع سيضيف إلى مشروع المرجان طبيعته العالمية من خلال إضفاء طابع اليابان بشكل خاص والشرق بشكل عام مما يزيد من صيغته العالمية المميزة والمناسبة.
وأضاف أن مشروع المرجان هو مشروع رائد ومتميز من حيث تصميمه المبني على مبادئ الاستدامة والمشاريع التطويرية الرائدة القائمة عليه .
حضر حفل التوقيع مجموعة من المستثمرين اليابانيين الى جانب الدكتور عماد حفار المدير التنفيذي لشركة ركين المطور العام لمشروع جزر المرجان .
وُعدنا قبل سنوات بإصلاحات قادمة فتأمّلنا خيرا ً .. ولكن يبدو أن هذه الإصلاحات "لا من شاف ولا من سمع " !!
إلا إذا كان مصطلح "الإصلاح" يعني الانتقال من "تأجير" الجو .. إلى "بيع" الجزر !!
===
سأترك لكم التعليق .. فالغصة -قاتلها الله- انقضت على رغبتي في التعليق !!
حتى دبي ما باعت أراضي لكنها حطت إيجار الـ99 سنة
بلدية رأس الخيمة من أوسخ البلدياات ان كان في الامارات ويلا الوطن العربي ويلا آسيا ويلا العالم أجمع..
في البداية كنا نقووول أن السكان يرمووون المهملات في الشوارع أو في المناطق السكنية ومايبالوون بنظافة إمارتهم والمكان اللي ساكنين فيه.. بس للأسف وبروحي شايفة سيارات البلدية اللي اتشل المهملات من الصناديق الكبيره .. يوم يشلووون الصندوق "طبعا يكون فل لأنهم كل اسبوعين ينظفوونه وغير ان صوب كل 10 بيوت درام واحد بس" ايطيح منه كيس أو كرتون أو ما شابه.. مايشيلووونه.. بس مهمتهم ايشلوون اللي داخل الصندوق "الدرام".. واللي حوالينه لاااااااا وألف لااااااااا مو امكلفين..
وسالفة بيع الجرز لشركة يابانية.. هالشيء عاادي .. لا تستغرب باااجر بيبيعوون أهل المنطقة وبييبووون شعب من دوله ثانية..
وصدقني بيي يوم وبتدووور فيهم الدائرة اللي دوروها ويالسين يدوروونها.. الله كبير.. والله كريم..
وربي يحفظك ويوفقك ويرضى عليك دنيا وآخره يارب..
والسموحة..
الصريح جدا ً .. أم سعود
حكومة رأس الخيمة المحلية ما خلت شي ما باعته .. الرمل .. الجبال .. النخيل .. أشجار القرم .. ما باقي إلا يبيعونا احنا مثلما قالت الأخت أم سعود !!
===
اتمنى من الحكومة الاتحادية التدخل للحد من المهازل التي حصلت والتي ستحصل في المستقبل "الأغبر" !!
===
سؤال طرحه أحد الأخوة مستهزئا ُ .. هل تم بيع البشر الموجودين على تلك الأرض ؟؟ وأين ستذهب قيمة "الصفقة" ؟؟
خيبه ليش جي عندكم فراس الخيمه
الله يعزكم حتى الزباله والوصخ ما ينظفونها
لو حد مرض ولا طلع مرض يديد منو بيتحمل..؟؟
بتقولون منو بعد الناس ما تمرض من الوصخ الي البلديه ما تظفها..؟؟
وبعدين ليش ما يكون في صفقه بدال البيع مشاركه كأقل شيء
يعني يعطونهم بس بدون ملك بس الأرباح 51 للدوله 49 لدوله الي تبا تستثمر
بس يعطونهم الأرض يبوننها بلاش او مبلغ مب كبير عسب يستثمر
مب بطريقه الملك
والفلوس تدرون وين بتسيـر …
لا حول ولا قوه إلا بالله
أذكر آخر مرة سرت هناك سألت نفسي سؤال :
أنا شو اللي يابني هني ؟؟
موتري تكسر من الحفر اللي في شوارعكم
ما يستوي يصلحون شوارع رأس الخيمة بجزء من الـ 3.4 مليار درهم (بيزات الجزيرة) ؟
وأتمنى من اليابانيين اللي إشتروا الجزيرة إنهم يصنعون لنا مواتر تكون (مواصفات رأس الخيمة)
يعني عسب تتحمل الحفر والمطبات اللي بالطول (أحيد المطبات بالعرض إلا في رأس الخيبة .. عفواً ، الخيمة)
للأسف .. رأس الخيمة تدار وكأنها "سوبر ماركت" !!
===
قالوا قديما ً: عش رجبا ً ترى عجبا ً !!
وأنا أقول: عش في رأس الخيمة سترى ألوان الخيبة !!