اخواني المشرفين والاعضاء في منتدى الامارات حياكم الله اجمعين
من باب نشر الخير ونشر العلم الشرعي خاصة في هذا المنتدى المبارك اسال الله تعالى ان يبارك في المشرفين والاعضاء وان يوفقنا واياهم لكل خير
اردت ان اشارك خصوصا في هذه الايام ايام الاجازة الصيفية التي انصح اخواني واخواتي ان يقضوها في طاعة الله وفي التزود من العلم الشرعي الذي ينفعهم في دينهم
اشارك ببعض الدروس في احكام التجويد تجويد القرآن الكريم وهي دروس قد كنت القيتها في بعض مراكز اهل السنة والجماعة لطلبة العلم الشرعي فاردت انزالها في هذا المنتدى المبارك حتى تستفيدوا منها وتعم الفائدة
وهذه الدروس عبارة عن شرح لمنظومة شعرية في التجويد اسمها تحفة الاطفال
وقد اسميت هذ الشرح(بغية المنال في شرح تحفة الاطفال)
فاليكم هذا الدرس الاول
مقدمة
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا,من يهده الله فلا مضل له ,ومن يضلل فلا هادي له,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:-
فإن أولى العلوم ذكرا وفكرا,وأشرفها منزلة وقدرا, وأعظمها ذ*** وف***,كلام من خلق من الماء بشرا,فجعله نسبا وصهرا,فهو العلم الذي لايخشى منه جهالة,ولا يغشى به ضلالة,وإن أولى ماقدم من علومه معرفة تجويده,وإقامة ألفاظه,وقد سئل عليٍtعن معنى قوله تعالى:﴿,,ورتل القرآن ترتيلا﴾فقال:الترتيل تجويد الحروف ,ومعرفة الوقوف.
إن مما دفعني إلى التقدم لشرح هذه المنظومة المباركة المسماة(بتحفة الأطفال) دفعني بعد رضاء الله تعالى,ورجاء ثوابه – ما رأيته من حاجة بعض طلبة العلم إلى شرح لهذه المنظومة ,وأيضا ما رأيته من أخطاء يقع فيها كثير ممن يحفظون كتاب الله تعالى ,والتي ينبغي أن لا يقعوا فيها.
وقبل البدء في شرح هذه المنظومة أذكر مقدمة مهمة لهذا الشرح فيما يتعلق بمبادئ هذا العلم:-
وهذه بعض المباحث المهمة:-
المبحث الأول:- مبادئ علم التجويد
تعريف التجويد :- لغة- الإتقان والتحسين
اصطلاحا:-هو علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية وفق ما نقل إلينا بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجويد حروفه ومعرفة وقوفه.
موضوعه:-الكلمات القرآنية بإ***ج الحروف من مخارجها ,وإعطائها حقها ومستحقها.
فحقها من الصفات اللازمة التي لا تفارق الحرف كالهمس والجهر والإستعلاء والإستفال.
ومستحقها من الصفات العارضة,وهي الأحكام التجويدية كالإظهار والإدغام…الخ.
وذهب بعض العلماء إلى دخول الحديث الشريف خلافا للجمهور.
ثمرته :-صون اللسان عن اللحن الجلي والخفي في ألفاظ القرآن الكريم
استمداده:-مستمد من كيفية نطق النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم,ثم كيفية قراءة الصحابة من بعده ,والتابعين وأتباعهم ,وأئمة القراءة.
نسبته من العلوم:- هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم.
فضله:- هو من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كلام أنزل على خير نبي أرسل.
واضعه:- أولا- من الناحية العملية/ أول واضع له من الناحية العملية هو نبينا صلى الله عليه وسلم ,لأنه نزل عليه القرآن من عند الله مجودا ,وتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام,وهكذا الصحابة حتى وصل إلينا.
ثانيا- من الناحية العلمية/(قواعد علم التجويد) ففيه خلاف:-
فأول من نظم فيه شعرا هو أبو المزاحم الخاقاني المتوفى سنة 325.
ومن أول من كتب في التجويد والقراءات هو أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224
حكم تعلم التجويد والعمل به:- التجويد ينقسم إلى قسمين علمي وعملي.
القسم العلمي:- حكمه بالنسبة لعامة المسلمين مندوب إليه وليس بواجب لأنه صحة القراءة لاتتوقف على معرفة هذه الأحكام.
وأما بالنسبة لأهل العلم فمعرفته واجب على الكفاية ,فإذا قامت طائفة بهذه المهمة سقط الإثم والحرج على الباقين.
القسم العملي:-حكمه واجب وجوبا عينيا على كل من يريد قراءة شئ من القرآن.
والدليل على ذلك قوله تعالى(ورتل القرآن ترتيلا),وكذلك إجماع الأمة من عهد نزول القرآن إلى وقتنا على وجوب قراءة القرآن قراءة مجودة سليمة من التحريف والتصحيف والزيادة والنقص .
وقد نقل الإجماع على ذلك محمد مكي نصر في نهاية القول المفيد . انتهى الدرس الاول
ارجو من اخواني الاعضاء ان لاتفوتهم الفرصة في الاستفادة من هذه الدروس
وشكرا لكم
اخوكم ابو عبد الرحمن ابراهيم السلفي
[/align]و يزااااااااااااااااك الله خير و بااااااااارك الله فيك …
يلا الحين بخزن الدرس في المفضلة عسب اقراه على راحتي و اتعلمه
الله يجعله في ميزان حسناتك … و الله ينفع بك و بعلمك …
جزاك الله خير على الموضوع المفيد
ودمت بخير
ونفع الله بعلمكم
والله يسر الامور….
ان شاء الله تكون هناك اسئلة عندما نخلص الدروس
والان سانزل الدرس الثاني
مراتب القراءة
يقصد بمراتب القراءة: التؤدة أو الإسراع أو التوسط في التلاوة بالنسبة لأحكام التجويد وهذه المراتب كما يلي:
1- التحقيق:- وهو المبالغة في الإتيان بالشئ على حقه من غير زيادة عليه أونقص منه.
وهذه المرتبة تكون في مقام التعليم والتدريب,فيأتي بأحكام التجويد من حيث المدود وغيرها على أكمل وجه
مثال- يمد المتصل المتطرف عند الوقف والعارض واللين ست حركات ,ويمد المتصل والمنفصل خمس حركات.
2-الترتيل:- وهو القراءة بتدبر وتأمل ومراعاة لأحكام التجويد مع تثبت من غير عجلة.
والترتيل:هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
مثال- في المد يمد مدا متوسطا في المتصل والمنفصل والعارض للسكون واللين مع تفصيل الحروف ومعرفة الوقوف.
3- الحدر:-هو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها.
والإسراع مع مراعاة الأحكام التجويدية كقصر المدود التي يجوز فيها القصر,ويحترز فيها من نقص المدود أو نقص الحركات والغنة.
والترتيل- يشمل المراتب الثلاث لأنه الوسط , فقد أمر الله به في كتابه فقال تعالى (ورتل القرآن ترتيلا).
المبحث الثالث
اللحن
المقصود به هنا: الميل عن الجادة في القراءة والإنحراف عن الصواب فيها.
وهو نوعان: جلي- وخفي.
النوع الأول:- اللحن الجلي- وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بموازين القراءة وقوانين اللغة والإعراب سواء ترتب عليه إخلال المعنى أم لا, كتغيير حركة بأخرى,وقد يكون بتغيير في أصل بنية الكلمة وحروفها.
مثال- قوله تعالى(أنعمت عليهم) بفتح التاء ,فإذا قرأها بالضم(أنعمت عليهم) تغير المعنى, أو إبدال حرف بآخر فيبدل الطاء ضادا,أو الذال زايا ونحو ذلك.
مثال اللحن الجلي ولم يتغير المعنى- ضم الهاء في قوله تعالى(إن اللهٌ على كل شئ قدير)وهي بفتحها في الاصل.
وهذا النوع من اللحن حرام شرعا بإتفاق المسلمين,معاقب عليه فاعله إن تعمده فإن فعله ناسيا أو جاهلا فليس عليه شيء.
وسمي هذا النوع جليا لجلائه وظهوره وعدم خفائه على أحد سواء من القراء أو غيرهم.
النوع الثاني:- اللحن الخفي- وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بقواعد التجويد,ولكن لايخل باللغة ولا بالإعراب ولا بالمعنى.
مثال- إظهار مايجب إدغامه,أو إخفائه,و عدم ضبط مقادير المدود.
وسمي هذا النوع خفيا, لأنه لا يعرفه إلا القراء .
وهذا اللحن مكروه عند أهل العلم ,لأنه يخل بكمال التجويد.
اخوكم ابو عبد الرحمن ابراهيم السلفي
يزاك الله خيـــــــــــــــر أخوي..[/align][/glow]
الله يجزيك الخير عنااااااااااااا
وينفعنا بعلمك يارب ..
[/align]