وأكد الشيخ *** شقرون أن عمل المرأة المختلط في الإدارات والمكاتب والمصانع بالصورة التي نراها الآن رذيلة، والاختلاط إثم واستهتار وميوعة، ونصح في ذات الخطبة بأن تلزم المرأة البيت، لأنه مكانها الطبيعي، كما أنحى باللائمة على من يسمون دعاة حقوق الإنسان، واصفًا إياهم بأنهم من ألد أعداء الاستقامة على طريق الإيمان، بحسب ما ذكرته صحيفة [الخليج].
واتهم ضمنيًا السلطات المغربية خطيب الجمعة، الذي يشغل منصب رئيس المجلس العلمي لمحافظة الدار البيضاء الكبرى، وذلك عندما تحدث بلغة لاذعة عن المهرجانات والسهرات الصيفية والتي عادة ما تنظم من طرف وزارة الثقافة والشباب، قائلاً: إن هذه المهرجانات تنشر اللهو وتدفع إلى الانحراف والميوعة.
وأصابت الخطبة العديد من الفعاليات المدنية والمنابر الإعلامية، والتيارات السياسية، بنوبة غضب وهياج، فهناك من اعتبر *** شقرون يروج لأفكار وصفوها بأنها ‘موغلة في الظلامية’، وهو مؤشر واضح على الخروج عن منهجية المذهب المالكي، وطعنة موجهة إلى ‘المشروع الحداثي الديمقراطي المنفتح على الإسلام’، على حد قول المنتقدين للخطبة.
وهناك من رأى أن خطورة كلام *** شقرون تكمن في أنه نقل مباشرة على شاشة التليفزيون، كما أن خطبة الجمعة لها موقع متميز وسلطة معنوية وتوجيهية في نفوس وحياة المغاربة والمسلمين عمومًا.
وتبعًا لذلك، بادر عدد من النواب والمستشارين في البرلمان المغربي إلى إثارة النقاش حول ذات الخطبة داخل المؤسسة التشريعية، وطرحت أسئلة كثيرة من قبيل: هل تحريم الاختلاط هو من صميم الدين الإسلامي، أم هي ‘دعوة متخلفة’ للتمييز بين الجنسين؟ وهل الدعوة إلى منع الاصطياف والاستجمام بالنسبة للمرأة، هو دعوة جديدة لإحياء حرب الشواطئ؟
وبلغت الدهشة مداها عندما تم السماح ببث هذه الخطبة، حيث اعتبرت بعض التيارات السياسية العلمانية أن الجهات الرسمية بسلوكها هذا تغطي على انزلاق خطر ينبغي التحري حول أسبابه ودوافعه، والبحث في الظروف التي سمحت بوقوعه.
وتواصلت المنازلات السجالية عبر قنوات مختلفة وخاصة على صفحات الجرائد، وفي هذا الإطار أطلق أحمد الريسوني، قيادي في ‘حركة الإصلاح والتوحيد’، حملة إعلامية لانتقاد المهرجانات الموسيقية والفنية، ووصفها بالطوفان الذي لا يبقي ولا يذر، وأصدر فتوى ضمنيًا، تحرم مثل هذه الأنشطة،.،
السالفة وصلت للمغرب بس
ماهو حتى عندنا نحن بس شو بنقول عنهم
الله يصبرنا ويعينا عليهم
الله برحمتك يا أرحم الراحمين
ماهو حتى عندنا نحن بس شو بنقول عنهم
الله يصبرنا ويعينا عليهم
الله برحمتك يا أرحم الراحمين