الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع : الوجه الخفي لبعض صالونات التجميل النسائية ( الكوافيرات ) الجزء الأول .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( الدين النصيحة قلنا لمن قال : لله و رسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم )) رواه مسلم .
الدافع من وراء هذه الكتابة النصيحة لعامة المسلمين و ولاة أمورهم و ما يلاحظ من الانحرافات التي تمارسها بعض صالونات التجميل النسائية أو بعض المشاغل النسائية التي بداخلها صالونات تجميل سواء في باب المحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية ، وقلما يخلو صالون تجميل من أحد هذين الأمرين ـ ( إلا من رحم الله ) ـ و التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم .
هل يعقل أن بعض الحالات التي لا تصدق توجد بين جدران بعض هذه الصالونات؟! تأمل00
في تحقيق طويل حول هذا الموضوع جاء فيه :-
– ضحايا الصالونات تستقل أعراضهن لتوريد المتعة المحرمة وهن لا يعلمن!!!.
– تصوير النساء و الفتيات شبه عاريات على أشرطة فيديو!! .
– فتيات تحت الطلب و التوصيل إلى شقق الدعارة!!
هذا العمل في الخفاء وأما العمل في العلن فكذلك لا يخلو من حرام، ولو أردنا أن نغوص في التفاصيل شيئاً ما، لقرأنا ما يؤلم القلوب و يجرح العفة، ولكن قبل ذكر ذلك يجب أن يعرف قاريء هذه الكلمات أنني أكتب لثلة لا زالت تتمسك بالعفاف الأصلي لا المصطنع، أخذوا التدين و العفة و الحياء ديانة وقناعة لا عادات موروثة.
اقرأ هذه الوقائع المؤلمة قراءة متأنية وأَرْع لها سمعك ، وعِها بقلبك فإن لك فيها عبرة وعظة.
1 ) قال أحد التائبين يحكي قصة الضياع التي كان يمثل دور البطولة فيها : كنت أجريت اتفاقاً مع صاحبة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير **ونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية ، و كانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس كما يسمونها ، حيث يقمن بنـزع ثيابهن ، و كانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة و عدم الرؤية ، و كنا نأخذ الأشرطة و نشاهدها بجلساتنا الخاصة و نتبادلها فيما بيننا ، و كان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات و بعضهن شخصيات معروفة ، و كنت من شدة و فظاعة ما أرى أمنع أخواتي و زوجتي من الذهاب لأي صالون لأنني لا أثق بمن يديرونها ولا في سلوكياتهم و أخلاقهم .
و في إحدى المرات أحضرَت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا ، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط ، و من فرط إعجابي به قمت بنسخة على عجل و وزعته على أصدقائي الذين قاموا أيضاً بنسخه و توزيعه ، و في المساء اجتمعنا و جلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لع***ا جميعاً ، و لم تخل الجلسة من التعليقات ، حتى بدأت اللقطة الحاسمة حيث حضرت سيدة لم أتبين ملامحها في البداية و لكن ما إن جلست و قامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس و نصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل و إلا توسّخت ثيابها ، وهنا وقفت مذهولاً وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها ، لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع زوجتي . زوجتي التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال ، والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن000؟
قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأ**ره، وأ**ر كل الأشرطة التي بحوزتي و التي كنت أفتخر دوماً بها ، و بحصولي على أحلى أشرطة و أندرها لبنات عوائل معروفة . و حين سُئل : ألم تقل أنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون ؟
قال : نعم و لكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها و هذا ما عرفته لاحقاً .
و ماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها هل جمعتها ؟
قال : على الع** بل ازدادت توزيعاً بعد ما علموا أنّ مَن بالشريط زوجتي ، و كان أعز أصدقائي و أقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط .
هذا عقاب من الله لاستباحتي أعراض الناس ، و لكن هذه المحنة أفادتني كثيراً حيث عرفت أن الله حق ، و عدت لصوابي ، و عرفت الصالح و الفاسد من أصدقائي ، و تعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا بسوء .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ((يا معشر من آمن بلسانه و لم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته ) .
عفو تعف نساؤكــم في المحــرم و تجنبوا مـا لا يليـق بمسلــم . إن الزنـا ديـن فإن اقـرضـتـه كان الوفا من أهل بيتـك فاعلم . من يزنـي بإمـراةٍ بألفـي درهـمٍ يُزنى في بيتـه بغيـر الدرهــم .
2 ) إحدى خبيرات التجميل تروي قصتها مع العمل داخل أحدى هذه الصالونات ، فتقول :
وصلت من بلدي و عملت في أحدى صالونات التجميل و انتظمت في العمل و بذلت كل جهدي في عملي الذي كنت سعيدة جداً به ، لكن فرحتي لم تدم طويلاً ، فقد شعرت أن هناك أموراً غير طبيعية يخفونها عني ، تكثر الطلبات الخارجية ، يرن الهاتف فترد صاحبة الصالون و تتحدث
بطريقة مريبة ثم تنادي على إحداهن فتقول لها : إن لك طلباً خارجياً فأنت مطلوبة و تتعالى الضحكات ، و تذهب إلى المكان المحدد مع أخذ كيس في يدها أظن أنه يحتوي على أدوات العمل ، وكان هناك سائق خاص يقوم بتوصيلها و إعادتها بعد الانتهاء من مشوارها ، و عندما تعود من الطلب الخارجي تعطي صاحبة الصالون النقود التي حصلت عليها لتعطيها نصيبها و تأخذ الباقي ، و كلما طلبت منهن أن أذهب معهن يضحكن و يقلن ليس الآن ، و بقيت في حيرة من أمرهن حتى اكتشفت ذات يوم و بالصدفة أن هذه الطلبات الخارجية ليست لعمل الصالون و التجميل بل للرذيلة و العياذ بالله .
الغريب أنني كنت أتصور أنهن يذهبن للطلبات الخارجية التي نفهمها في مجالنا وهي أن تطلبها إحدى السيدات إلى منـزلها بدلاً من أن تأتي هي إلى المحل ، و بطبيعة الحال ومن المعروف أن الطلبات الخارجية يأتي من ورائها عائد مادي فتجدنا نسعى إليه ، و لذلك كلما طلبت منهن أن أذهب مثلهن في الطلبات الخارجية ضحكن مني ، و طبعاً على سبيل السخرية لعدم فهمي أو معرفتي بما يجري.
و عندما اكتشفت أن الصالون الذي أعمل فيه ما هو إلا مكانٌ لتنظيم و توفير عمليات "الدعارة المأجورة" ، ساعتها تركت العمل والصالون بهدوء من دون تقديم المبررات لذلك وبلا رجعة إن شاء الله ليس إلى الصالون فحسب بل إلى المهنة كلها، هذه المهنة التي أصبحت مرتعاً خصباً للفساد واستباحة المحرمات والأعراض .
ــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
(( تم الاستفادة في تحرير هذه المشاركة من كتاب بعنوان الوجه الخفي لصالونات تجميل النساء الكوافيرات للكاتب : الشيخ سالم العجمي . مع إضافة و حذف و تقديم و تأخير ))
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثاني إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته