لقد أدرك أعداء الإسلام هذه الحقيقة ، فوضعوا مخططاتهم ، وبذلوا جهودهم لاقتناص شباب الإسلام واحتوائهم.
يقول المستشرق صموئيل زويمر في مؤتمر للمنصرين: " …جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده الاستعمار ، لا يهتم بعظائم الأمور ، ويحب الراحة وال**ل ، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب ، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة ، فهو إن تعلم فللشهوات ، وإن جمع المال فللشهوات، وإن تبوأ أسمى المراكز فللشهوات ، إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات " ثم قال بعد ذلك : "ايها المبشرون ، إن مهمتكم تتم على أكمل وجه " .
وفي قول آخر للمستشرق "جب " يطالب فيه تركيز الإفساد على فئة الشباب. وهذه المخططات الصهيونية تسعى لإغراق الشباب المسلم في الجنس والإباحية ، حتى لا يلتفتوا لمعالي الأمور . وهذا ديدنهم في كل مكان وفي جميع الأزمان ، وتتنوع وسائلهم بتنوع المكتشفات والصناعات .
إن الشباب هم زينة حاضرنا وعدة مستقبلنا .
لقد كانت أمتنا عزيزة منيعة حينما كان شبابها يعرف قدر هذه المرحلة من العمر، فحرصوا على اغتنامها في مرضاة الله سبحانه وتعالى ، أما وقد إنساق البعض منهم دون أن يدرى وراء الشهوات وراءأهداف ومطامع الصهيونية تاركا الطهارة والعفاف فكان هذا حالنا من ضعف وجبن و حب للدنيا الزائلة حتى تكالبت علبنا الأمم فمتى ننتبه إلى مصدر قوتنا وتعود إلينا عزتنا متى نكون مؤمنين حتى يحق لنا وعد الله المبين قال تعالى (( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )) .