لا يحدث التعامل الجيد المتبادل بينك وبين الطلاب اعتباطا ، فإقامة علاقة بينك وبين الصف ككل ، وبينك وبين الصف كأفراد ، تتطلب وقتا وجهدا . َ
وأول شرط للعلاقة الإيجابية هو الاحترام ، فالاحترام المتبادل بينك وبين الصف هو الوسط الذي يتيح لك تأدية رسالتك . والشرط المكمل للاحترام هو حيازة القيادة : لا تترك مجالا للشك في من هو القائد ؟ إنه أنت !! َ
إن مقياس نجاح قيادتك للطلاب هو حصولهم على العلم والتربية ومحبتهم لك . َ
صفات القائد الناجح
لا مكان للجدل في هل القيادة موهبة طبيعية أم أنها صفات مكتسبة . فقد انتهى الأمر وأصبحت قائدا ، وما عليك إلا أن تتحلى بصفات القائد : تكتسبها وتنميها ، ومن صفات القائد الناجح : َ
الاستعداد الجسمي والنفسي
العلم
النظام : حاول أن تكون منظما في كل شيء ولو كان صغيرا : ملا بسك ، مواعيدك ، خطوات درسك …الخ
العدل : اضغط على نفسك حتى تبدوا عادلا . حقق ذلك باستعمال منزلة بين منزلتين : الشدة في غير قسوة ، واللين في غير ضعف . ولا تنس أن الرحمة فوق العدل
القائد إلى ماذا ؟
إنك تقود طلابك إلى تحقيق الأهداف العامة للتدريس وأهدافه السلوكية ،والهدف السلوكي هو : النتاج التعليمي ، أي وصف للسلوك النهائي المتوقع من الطالب نتيجة التعلم . َ
افعل
كن مستعدا جسميا ونفسيا
كن عالما بدرسك محضرا له
اعرف أسماء طلابك بأسرع وقت ونادهم بها
بين لهم بوضوح ما السلوك الذي ترتضيه " أنت " منهم ، واشرح لماذا
كن مقنعا : لا تلق أمرا دون أن يعرف الطلاب لماذا
كن منظما في تدريسك إلى درجة تكفي منحك وقتا لترى وتسمع ما يجري في الصف
كن منتبها لما يدور في الصف : اجعل عينيك جهاز تصوير ذا عدسة واسعة الزاوية ، واجعل أذنك جهاز رادار لرصد أنحاء الصف كله
حاول أن تميز بين سلوك الفرد وسلوك المجتمع
عالج المشاكل على أساس فردي أو على أساس مجموعات صغيرة
تغاض عن صغائر السلوك المشين ما لم تؤثر على الآخرين
أظهر غضب الغيور أو سروره عندما تلمس الحاجة إليها
اعترف بأخطائك ( التي ينبغي أن تكون عرضية نادرة ) َ
كن قدوة صالحة لطلابك بالقول وبالفعل ( مثل الاحتشام في المظهر والقول ،.. ) لأنهم يتأثرون بسلوكك أكثر من مواعظك
لا تفعل
لا تبد وكأن على رأسك الطير متوقعا مشكلات قد تحدث
لا تقل أنك ستفعل شيئا معينا ثم لا تفعله
لا تنتظر من طلابك سكوتا مطبقا لفترة طويلة
لا تكثر من صغائر التشريعات
لا تلزم مكتبك دائما وكأنك تختبئ خلفه
لا تهدد باللجوء إلى سلطة عليا ، إلا إذا كان ذلك الملاذ الأخير
لا تلجأ إلى العقاب البدني
لا تقذف أشياء في الصف ( قطع طباشير ، أقلام ، دفاتر ، .. ) َ
لا تعاقب الصف كله بسلوك بعض الأفراد
لا تفاضل بين التلاميذ على أي أساس اجتماعي ( كالحسب والنسب واللون .. ) َ
لا تكن صديقا عاديا لهم : نعم .. ينبغي أن تحبهم .. ولكن لا تنس أنك في موقع سلطة عليهم
لا تقل لهم أنه " لا فرق بين الطالب والمعلم " لأنك بهذا القول تجرئ الطالب فيحس أنه ليس متساويا معك فحسب بل يشعر أنه الأقوى فتحدث الفوضى في علاقتك به . َ
لا تنه عن خلق وتأتي مثله . َ