<font color="#800080"><font size=+2> الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
كانت في تيه وعماية وضلالة
بعيدة عن الحق كل البعد
والآن هداها الله
ودلها طريق الصواب
ليس هذا فقط
بل وفقها لدراسة العلم الشرعي
فتعلمت الحلال والحرام
حفظت جزءا كبيرا من كتاب الله
ودرست بعضا من تفسيره
قرِأت أحاديث المصطفى
عليه الصلاة والسلام
وجهاده وصبره في سبيل الدعوة
تعلمت أكثر الأحكام الفقهية
وأمجاد الأمة الإسلامية
علموها كيف تربي الأجيال
كيف تخرج أبطال
كيف تصبر على للشداد والأهوال
وحين جاء وقت العمل
نسيت كل ذلك
نسيت فضل الله عليها
غفلت عن شكر نعمة الهداية
وراحت تردد :
" أنا لست مسؤولة عن أحد ..
أنا لا أطيق التعامل مع هؤلاء الجهلة ..
إنهم مترفون .. ومرهقون ..
ومدللون .. ومتعبون ..
إنّ تعليم أمثال هؤلاء ..
يعني مزيدا من التعب والارهاق ..
مقابل القليل من المال ..
قد أملك أضعافه ..
إذاً فلا شيء يجبرني على العمل ..
أريد وظيفة مريحة .. "
أرأيتم ..؟؟
الله أكبر .. الله أكبر
لقد تركت هذه الثغرة
ليحل محلها من همه
الفن والموسيقى والغناء
من تصبغ شعرها وأظافرها
بل وعينها كل يوم بلون
كالحية الرقطاء تتلون ألوانا مختلفة
ولم تسأل نفسها يوما :
من لأبنائنا وبناتنا ..؟؟!
من لمثل تلك الطالبة السائلة :
أنا و***ة عمي نقتسم الصلاة
بيننا .. هي تصلي الظهر والعصر وأنا أصلي المغرب والعشاء أما الفجر فننساها غالبا فهل علينا اثم في ذلك
إنني أحبها كثيرا وهي كذلك .. ونحن نفعل ذلك من باب التعاون على الخير ..!!
من لها أن تكوني يا من تعلمتِ الشريعة والعقيدة والدعوة وأصول الدين ..؟؟
اولا : ان يشكر الله تعالى على عظم هذه النعمة ، التي حرمها كثير من المسلمين .
ثانيا : ان يشفق على هؤلاء الذي ما زالوا على طريق الغوايه ، ويتذكر كيف كان في يوم من الأيام على طريقهم ولولا رحمة الله به لما خرج منه فيعطف عليهم وينظر اليهم بعين الشفقة والرحمة قال تعالى : (( كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم )) .
ثالثا: يحرص على ان يخرجهم من الظلمات الي النور ومن طريق الغواية الي طريق الهدايه ((لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) اذا كان ذلك واجبا في امور الدنيا فكيف في امور الآخرة وما يتعلق بها .
وكذلك على المسلم ان يعلم ان زكاة العلم بيانه وتعليمه للناس ، فهذه المرأة اذا حال عليها الحول في الذهب الذي تلبسه ربما بادرت الي ا***ج زكاته ولكن اذا سألناها عن زكاة العلم الذي تعلمته هل اديتيه ؟ الجواب طبعا معروف ؛ ولكن عليك ان تتنبهي يا امة الله انه ليس كل واحد يطيق امر الدعوة الي الله والصبر عليها (( بل الإنسان على نفسه بصيرة)) فاذا كان تحمل الأخت ضعيف فلا تلوميها ، وادعي لها بالتوفيق . وليس كل من تعلم يستطيع التعليم والوعظ والإرشاد والبيان، وخصوصا النساء وخريجي الجامعات الذين لم يجلسوا في حلق العلم ؛ فنحن الشباب الذين نلاقي المشايخ وندرس ونجلس الي العلماء واهل العلم الكبار ونستمع المحاضرات ، ما نرى متأهلين في صفوفنا غير طائفة قليلة تعد على الأصابع .
فالي الله نشكوا سوء احوالنا وتقصيرنا ، ونسأله الهداية والثبات
*** الإسلام
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير
بورك فيك على هذه الكلمات الطيبة الصحيحة التي نلتمسها وبقوة في واقعنا الأليم الذي نعايشه
نسأل الله أن يمن على هذه الأمة بالصالحين الذاكرين ،، اللهم آمين