طفلة جميلة لم يعد لها في المنزل صوت تنادي به "ماما" ولم يعد لها سرير وشنطة مدرسيه ودمية سوى صورة فوتوغرافية معلقة وسط الجدار وهي تبتسم لوالديها "أحبكم"
**رت المرآة ذات ليلة لتهرب بصوتها إلى أمها "لقد **رت الزجاج ولم أصب بأذى، أنا قوية كما الأبطال" كان ذلك قبل وفاتها بأسبوع. بدأت مها علاقتها بالبوكيمون قبل شهور طويلة عندما بدأت تجالس الحلقات على الشاشة وتسرع في كتابة واجباتها كي تتمكن من المشاهدة وكانت تتناول طعامها أمام الشاشة. لم تكن تعلم أمها بأنها ستتأثر بهم إلا أنها أحاطت كل شئ يخصها إلى مملكة خاصة من البوكيمونات ولم تخلى دفاترها المدرسية من الصور وقبل أربع أيام من وفاتها حادثت والدها بشوق ودعته بأن يعود إلى الإمارات فهو يعمل في سوريا "محامي"..وكان الموعد ولكن هذه المرة وهي جثة هامدة…
في اليوم نفسه لم تستطع مها أن تنام، كانت تسيطر عليها مشاعر الخوف كانت تقول لامها أنها تشاهد ريشا على الأرض في البيت، لم تكن تعلم الأم ما تقصد وفي الساعة الحادية عشرة غادرت الأم إلى العمل بعد أن اطمأنت على ***تها وبأنها لن تخاف وستشاهد التلفزيون لحين عودتها…
ذهبت إلى أختها الصغيرة "منى" لتدعوها باللعب في البلكونه كانت البلكونه مقفلة بشريط قماش إلا أنها فتحت بأسنانها الباب فقعدتا على حافة الشرفة، دعت في البداية أختها الصغرى بأن تقفز معها لتطير كما "آش" البوكيمون على رفض أختها الصغرى قفزت للموت من أعلى الشرفة إلى الشارع وهي تربط في شعرها شرائط البوكيمون……
"مها نزل منها دم وان**رت أيدها..راحت فين مها..مش حترجع ثاني"..هكذا ترمي منى الصغيرة حديثها البريء على مسمع الأم..وهكذا تنتهي فصول البراءة وتبقى التنهيده "ارحموا أطفالكم"….
29-يناير طارت مها كما أرادت ولكن ليس كما البوكيمون
ياما سوالف صارت نفس هذي ..
بس الله المستعان …
بنت بعدها في عمر الزهور …
عسى بس حد يعتبر …
ويشوف عياله عدل والا ….
والله انها قصة محزنة …
الله يرحمها ….
ونبعد الصغارية عن هذه الرسوم التي تشوش التفكير لديهم
يارب تحفظ أطفال المسلمين يارب العالمين….
الله يرحمها هي طير في الجنه والله يصبر أهلها إن شاءالله…..
ادعولها ولاهلها وللمسلمين اجمعين… والله يصبر امها وابوها على فراقها …. الله يهدينا ويهدي عيالنا 🙁