السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا فهموا الإسلام
أخواتي لقد قرأت في أحد الكتب:
(ويوم أحب الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفهموا ذلك الحب متاعاً وأشواقاً باهتة مبتورة……
وإنما فهموه خروجاً عن الذات في سبيل نصرة الإسلام…….
ولم يروا أن قضية الإسلام ينقضي شأنها بالشهور و الأيام…..
وإنما عرفوا أن هذا الإسلام قد اختاره الله سبحانه و تعالى خطاباً أخيراً إلى الإنسانية، خطاباً يحمّلهم ورفة عمل منذ لحظة إعلان إسلامهم إلى آخر لحظة في حياتهم، بل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها…….
هنالك شدوا الحيازم وعرفوا أن أمامهم رحلة تحليق تمتد إلى آخر عمرهم….
ارتفعوا فيها فوق شهواتهم وفوق ثقلة الأرض ومطالب الجسد وآلام الأرض وأفرحها وأحزانها…..
ارتفعوا إلى حيث المثل والفضيلة والعطاء ونكران الذات والتجرد والثقة والثبات والتضحية والجهاد…
لقد علمهم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحملوا راية الإسلام رسالة حب إلى الإنسانية…
وعرفهم أن هذه البشرية الضائعة هي أحق بالرحمة والعطف منها بالانتقام والعقوبة…
فخرجوا يحملون لها الهداية على مراكب الرحمة والمحبة في سلمهم وحربهم……
ترى أي حب هو أعظم مما تؤديه هذه المفاهيم التي ذكرها ربعي بن عامر و هو يخاطب رستم حين توجه المسلمون إلى فتح فارس قائلاً: "الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، و من ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"
أي حب ترى أعظم من هذا الحب؟؟؟؟؟
إنسان يترك مألوف حياته ويترك الأهل والوطن ويضحي بروحه؛ يعرضها للموت ليخرج إلى أمة لا تربطه بها رابطة أبداً من أجل أن يبلغها رسالة الإسلام ويخرجها من الظلمات إلى النور.
إن هذه النوايا الطيبة وهذا الحب العظيم لشيء يجل عن الوصف وتعجز عنه اللغة حقاً، فمهما أحبت الشعوب الفاتحين المسلمين ومهما أحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خّرجهم من مدرسته فهو حب قليل في موازين الشكر والجزاء.)
ترى متى سنفهم الإسلام كما فهمه الرعيل الأول من المسلمين؟
انا فعلا في حاجه اننا نفهم دينا الفهم الصحيح ولازم علينا نتعمق اكثر واكثر
حتى نستحق رضا الله سبحانه وتعالى .
وشكرا