الصحابي الجليل سماك بن خرشه,وكنيته ابو دجانه ,قد تعرض لكرب عظيم,وخطب جسيم,فقد تعرضت الجن له في بيته ليلا, ولنصحب الامام البيهقي في روايته لهذه الواقعه فضلاعن كونها رويت عن الحافظ الديلمي والامام القرطبي ,فعن ابي دجانه قال:شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اني نمت في فراشي,فسمعت صريرا(صوتا)كصرير الرحى, ودويا كدوي النحل,ولمعا كلمع البرق, فرفعت راسي فاذا انا بظل اسود يعلو ويطول في صحن داري ,فمسست جلده فاذا هو كجلد القنفذ,فرمى في وجهي مثل شرر النار,فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عامر دارك يا ابا دجانه) اي هذا الذي رايته هو الجن الذي يسكن دارك ويعمرها,ثم دعا بدواة وقرطاس وامر عليا ان يكتب ما يلي((بسم الله الرحمن الرحيم,هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين الى من يطرق الدار من العمار والزوار,الا طارقا يطرق بخير اما بعد:فان لنا ولكم في الحق سعه فان كنت عاشقا مولعا او فاجرا مقتحما فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ورسلنا يكتبون ما تمكرون اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا الى عبدة الاصنام والى من يزعم ان مع الله اله اخر لا اله الا هو كل شيئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون حم لا ينصرون,حم عسق ,تفرق اعداء الله وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم))
قال ابو دجانه :فاخذت الكتاب وادرجته وحملته الى داري وجعلته تحت راسي فبت ليلتي فما انتبهت الا من صراخ صارخ يقول:يا ابا دجانه:احرقتني بهذه الكلمات فبحق صاحبك الا ما رفعت عنا هذه الكلمات ,فلا عود لنا في دارك ولا في جوارك ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب.
قال ابو دجانه:فقلت والله لا ارفعه حتى استاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول ابو دجانه:فلقد طالت علي ليلتي بما سمعت من انين الجن وصراخهم وبكائهم حتى اصبحت,فغدوت وصليت الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم,واخبرته بما سمعت من الجن ليلتي وما قلت لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ابا دجانه ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيا انهم ليجدون الم العذاب الى يوم القيامه..
==============
تحياتي