تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هؤلاء النساء !!

هؤلاء النساء !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعنا كثيراً عن قصص الرجال الصادقين من المتقدمين والمتأخرين، ولابأس أن نقف معكم في هذا المقال مع نساء سطرت أمجادهن التاريخ فأصبحن خالدات، ولنتحدث عن امرأة صالحة من أهل الجنة.

إنها زوجةٌ حنون رحوم نظر الله إلى قلبها فوجده يستحق أن يكون مكاناً لحبه جل جلاله فمن هي؟ إنها زوجة فرعون! فرعون الطاغية المتعجرف!

روى أبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن فرعون أوتَدَ لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها، فكان إذا تفرقوا عنها ظللتها الملائكة. فقالت: {رب *** لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} فكشفت لها الملائكة عن بيتها في الجنة. الله أكبر: اختارت الجار قبل الدار.

وفي رواية للبيهقي: إن فرعون وَتَدَ لامرأته أربعة أوتاد وأضجعها على ظهرها وجعل على صدرها رحى واستقبل بها عين الشمس فرفعت رأسها إلى السماء فقالت: {رب *** لي عندك بيتاً في الجنة}.

وفي الحديث: أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ***ة عمران، وآسية بنت مزاحم- امرأة فرعون-.

وفي البخاري ومسلم: «كَمُلَ من الرجال كثير ولم يَكمُل من النساء إلا آسية امرأة فرعون.. ومريم ***ة عمران وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» تأملوا…! مافي موقف هذه المرأة الثابتة على دينها المعاندة لأكبر طاغوت على وجه الأرض.
هؤلاء النساء. فأين أنتن منهن؟ بل كيف حالكنَّ يافتيات، الواحدة منكن قد تترك دينها أو الاستقامة عليه بسبب كلمةٍ أو مال أو فتنة قليلة {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}.

وإليكم المرأة الثانية:
روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما كانت الليلة التي أُسري بي فيها أتت عليَّ رائحة طيبة، فقلت: ماهذه الرائحة ياجبريل؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ***ة فرعون وأولادها، قلت: وما شأنها؟ قال: بينما هي تُمشط ***ة فرعون ذات يوم إذ سقط المشط من يديها فقالت: بسم الله. فقالت لها ***ة فرعون: أبي. قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله. قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم. فأخبرته. فدعاها فقال: يافلانة: وإن لك رباً غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله. فأمر ببقرة من نحاس فأُحميت ثم أمر بها أن تُلقى هي وأولادها فيها. قالت: إن لي إليك حاجة. قال: وماحاجتك؟ قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا. قال ذلك لك علينا من الحق. قال فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكانت تقاعست من أجله قال ياأم: اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت.

يا الله! أي أمٍ تستطيع ذلك؟ بل أي أم ترى أبناءها يُرمى الواحد منهم تلو الآخر أمام عينيها في النار ثم تصبر؟ إنه الإيمان إذا رسخ في القلوب يصنع العجائب، بل جعل الله لها كرامة بأن أنطق الرضيع تثبيتاً لها {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. هذا نداء للنساء والرجال جميعاً بأن يصبروا على أعز مايملكون وهو الدين والحياء والعفاف فإن ذهب فلا حياة بعده!
ونختم بالمرأة الثالثة:
وهي من أوائل الصحابة إسلاماً. قال عنها مجاهد رحمه الله: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة وذكر منهم هذه المرأة فمن هي؟ إنها أم عمار بن ياسر واسمها سمية بنت خيّاط رضي الله عنها. عذبها أبوجهل هي وزوجها و***ها وكان يمر عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يُعذَبون فيقول: صبراً آل ياسر «موعدكم الجنة» أتدرون كيف ماتت؟ مر عليها أبوجهل فضربها ثم طعنها بحربة في قُبُلِها فماتت فكانت أول شهيدة في الإسلام.
ماتت ولكنها أحيت في نفوسنا العزة والثبات لأجل الدين وبيع النفس لله {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد}.

هؤلاء النساء تعطر التاريخ بأمجادهم فأين المقتدي يامسلمات؟

منقول

نلهـو ونأمــل أيامــاً تُُُعـد لنــا……….سريعـة المــد تطوينـا و نطـويها

والنفس تغتـر بالدنيـا وقد علمت……….أن السلامة فيها تــرك ما فيها

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت – و عافِنا فيمَن عافيْت – و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت

و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت – و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك

انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت

فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت – وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت

نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ اليك – وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك

و نُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه – أَنتَ الغَنِيُّ ونحَنُ الفُقَراءُ اليك – أَنتَ الوَكيلُ ونحَنُ المُتَوَكِّلونَ عَلَيْك

أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ اليك – أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ اليك

اللّهم يا واصِل المُنقَطِعين أَوصِلنا اليك – اللّهم هَب لنا مِنك عملا صالحاً يُقربُنا اليك

اللّهم استُرنا فوق اللأرضِ وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك

هؤلاء النساء تعطر التاريخ بأمجادهم فأين المقتدي يامسلمات؟

………………..

جزاك الله خير …….. ولاحول ولاقوة الا بالله

………..
تحياتي

Cafe999

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك

شكرا على الرد والتواصل

تحياتى

تسلممممم يا الغالي..

أحسنت أخي..

صراحة بصدق معجب بك وبمجهودك الطيب في الدعوة إلى الخير..

ثبتك الله تعالى ويسر الله أمرك..

أستمرررررر بارك الله فيك..

نشكرك على المجهود اللي بذلته في طرح الموضوع

خليجية

الاخ عمران.

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك

شكرا على الرد والتواصل والتشجيع الدائم

تحياتى

الاخ كلاسيكى

الله يعافيك اخى الفاضل

جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك

شكرا على الرد والتواصل والتشجيع المستمر

تحياتى

الدعاء الجامع
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقلنا :
يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا
فقال عليه الصلاة والسلام : ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله ؟ تقول اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلى بالله "
[ أخرجه الترمذي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اخوي خالد …

اتعجب من فتاة تركت وراءها الدنيا قاصدة ربها …

مررت بجانبها و هي تمشي … رأتني سلمت عليّ على عجل ثم سبقتني

اقتربت منها لعلها تراني مرة أخرى …

سمعتها … نعم سمعتها

تذكر الله تعالى و تسّبح في خطواتها و في حركاتها و سكناتها …

و قد صبرت على كل من وقف في طريقها بسبب التزامها و خوفها من ربها

كم أتمنى ان تكون جميع بنات المسلمين مثلها …

جزاك الله خير و بارك الرحمن فيك على مواضيعك المميزة و نفع الله بك عباده …

ليس ينقصنا القدوة الحسنة ..
فتاريخنا الإسلامي العظيم مليء بأولئك النسوة
اللاتي اشترين رضا الله والآخرة بسخط الناس والدنيا الفانية …
ولكن ………….. وآه من لكن هذه !!
لكن القدوة في زماننا لم تعد هذه النماذج الطاهرة …
بل أصبحت نماذج أخرى ليست تدرك الهدف الذي خلقت لأجله .
..
فالله المستعان .
..
جزاك الله خيرا على النقل الطيب .. وجعله في ميزان حسناتك .
..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.