من خصوصيات الشعب الجزائري
النرفزة وسرعة الإنفعال
يمتاز الشعب الجزائري بخاصية فريدة من نوعها وهي العصبية الزائدة عن الحدود وسرعة الإنفعال و الثوران لأتفه الأسباب
وتتكامل هذه الصفة مع وجودها مع سمتي الإنطواء على الذات و الحساسية المفرطة
وتعود كل هاته السلبيات إلى عوامل تاريخية وسياسية وجغرافية
أما العوامل التاريخية و السياسية فتتمثل على وجه الخصوص في الإنغلاق التام الذي فُرض على المجتمع الجزائري اثناء فترة الإحتلال الفرنسي و الذي أعتبره شخصيا أبشع استعمار على وجه الأرض ومنذ خلقت الإنسانية، وفقدانه لأبسط وسائل الترفيه عن النفس وتفجير التوترات مضاف إليه قوة الظغط وكبت الأنفاس بوسائل القمع المختلفة التي مارسها المستعمر الفرنسي على الأهالي مضاف إلى ذلك حالة الخوف المزمن من الحرب الطويلة المدمرة التي دارت رحاها في البلاد وماتخللها من عمليات البطش و الإنتقام الجماعي من الأفراد، مما غرس في نفوسهم حالة من الخوف الدائم على النفس و الأرض و العرض و المصير المجهول ، مع استمرار هذا الوضع لسنوات عديدة بعد الإستقلال عرف المجتمع خلالها ألوانا من الإستبداد وخنق الحريات وتحديد تحرك المواطنين الى الخارج مما ضاعف من تأثير ضيق الأفق المعرفي السائد بين أفراد الشعب و الناتج-أيضا-عن الجهل و الأمية التي بلغت غداة الإستقلال 90 بامائة من أفراد الشعب
أما العامل الجغرافي الذي ساعد هو الآخر على بروز هذه السمة فيتمثل في المناخ المتقلب بين شدة الحرارة في الصحراء وشدة ابرودة في الأحراش و المناطق الجبلية المتميزة بقساوة الطبيعة وعامة المناطق السهبية .
وقد كان أيضا للتاريخ دور في القضية إذ أن المغرب الأوسط و هو الجزائر بمعزل عن الحضارات الراقية مثل الحضارة القرطاجية التي هذبت سلوك أفراد المغرب الأدنى-تونس- و بقايا الحضارة الأندلسية التي هذبت وجلبت الخير للمغرب الأقصى-المغرب- ع** الجزائر التي استعمرها أبشع استعمار في العالم لمدة 132 سنة وبقي فيها الرومان لقرون عديدة وهو عامل مهم في القضية .
كل هذه العوامل كان لها الأثر المباشر على نفسية الشعب الجزائري .