الصلاة والاسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما بعــــــــــــــــــــــــد:
كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة هنيئة لا يكدرها شىء ،وفى يوم من الأيام جاءت( حية) ودخلت الى المنزل وعندما رآها الرجل ،أمسك ذنبها من أجل قتلها فانثنت عليه الحية،ونهشت يده،فانشلت يده،ومضى على ذلك الرجل زمن طويل ،فشلت اليد الاخرى ،لغير سبب يعرفه ،ثم جفت رجلاه ،ثم عمى ،ثم اصبح أخرسا.
وبقى على هذا الحال ــــــ سنة كاملة ،ولم تبق له جارحة صحيحة ،الا سمعه،يسمع به ما يكره؟وهو طريح الفراش،لا يستطيع على الحركة ولا الكلام.حتى انه يقول: وكنت أسقى وأنا ريان ،وأترك وأنا عطشان ،وأهمل وأنا جائع،وأطعم وأنا شبعان .فلما كان بعد سنة ،دخلت إمراة إلى زوجتى،فقالت:كيف أبو على،فقالت لها زوجتى :لا حى فيرجى ولا ميت فيسلى.
فأقلقنى ذلك، وآلمنى آلما شديدا، وبكيت اشد البكاء ،ورغبت الى الله عز وجل فى سرى بالدعاء
وكنت فى جميع تلك العلل لا اجد فى جسمى ألما،فلما كان فى بقية ذلك اليوم ،ضرب على جسمى ضربا شديدا وعظيما كاد ان يقتلنى ،ولم على تلك الحال ،الى أن دخل الليل وانتصف،فسكن الألم قليلا .فنمت.
فما أحسست إلا وقدت السحر ،واحدى يدى على صدرى،وقد كانت طول هذه المدة مطروحة على الفراش (لاتنشالأو تشال).أى لا تتحرك.
ثم وقع فى قلبى أن أتعاطى تحريكها،فحركتها ،فتحركت، ففرحت بذلك فرحا شديدا،قوى طمعى فى تفضل اللهغلى بالعافية ،فحركت الأخرى فتحركت ،قبضت إحدى رجلى فانقبضت،فرددتها فرجعت ففعلت ذلك مرارا ثم انقلبت من غير أن يقلبنى احد،كما كان يفعل بى اولا.فانقلبت بنفسى، وجلست.
ونهضت للقيام فأمكننى الله من ذلك،فقمت ونزلت عن السرير الذى كنت مطروحا عليه.
فمشيت التمس الحائط فى الظلمة نلانه لم يكن هناك سراج، الى ان وقعت على الباب ،وأنا لا أطمع فى بصرى.
فخرجت من البيت الى صحن الدار،فرأيت السماء والكواكب تزهو ،فكد ت أموت فرحا.
وانطلق لسانى بأن قلت:((يا قديم الإ حسان لك الحمد. ))
فسبحان الله العلى العظيم الذى يقول للشىء كن فيكون
(كتاب زاد المتقين(قصص وطرائف ونوادر وعبر ومواقف مؤثرة)
الشريف إبراهيم بن عبدالله الحازمى)
منقول
sg111
المحب دائما $$$$ البشـــــــار $$$$;) 😉 😉