هل السعادة تعني الضحك والرقص ومتابعة اللذة ، والانتفاش في غرور على الناس ؟
بمعنى :
هل بالضرورة أن يكون كل ضاحك ، وكل مغني ، وكل مشهور ،
وكل متابع للهوى ، وكل منتفش على الناس … وأمثال هؤلاء ..
هل بالضرورة أن يكون هذا الإنسان سعيدا محسودا على سعادته ….؟؟
أحسب أن الإجابة على هذا السؤال معروفة ، ولا تحتاج إلى بيان ..
– – –
أعجبني أحد العلماء وهو يفرّق بين المتعة ، وبين السعادة ..
فليس كل متمتع بشيء سعيد بالضرورة ..
لأن السعادة مبناها ومحلها القلب ، والقلب بيد الرب جل في علاه ..
أما المتعة فقد تكون محصورة في الحواس ، ويحسب الإنسان أنه سعيد وهو يتناولها ويمارسها .
ولذا نرى ربنا جل جلاله يخبر عن الكافرين :
( فأمتعه قليلاً ثم اضطره إلى عذاب النار ) .. ( كلوا وتمتعوا قليلا ..) .. ( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ )
لاحظ: أنها مجرد متعة من ناحية .. وأنها قصيرة خاطفة قليلة من ناحية ..!!
لم يذكر ربنا سبحانه في آية واحدة أن الكافر والمنافق والفاسق يمكن أن يتحصل على سعادة حقيقية .
لأن القلب بيد الله عز وجل ، يقلبه كيف يشاء ،
فكيف يمكن أن يملأ هذا القلب بالسعادة وهو يصر على الإعراض عنه ، ومخالفة أوامره .؟؟؟
– – –
إن السعادة الحقيقية : لن تكون على كمالها وتمامها وروعتها :
إلا للمؤمن الصادق المقبل بكلية قلبه على ربه ،
ليملأ عليه ربه سبحانه حياته أنسا وسكينة وسعادة وهناء ..
بل إن نسائم الجنة لتهب على هذا القلب السماوي فتجعله منتشيا إلى درجة مذهلة يعجز عن التعبير عنها ..
ولذا قال أحد العلماء الربانيين :
نحن في لذة لو عرفها الملوك وأبناء الملوك .. لقاتلونا عليها بالسيوف ..!
وقال الآخر :
مساكين أهل الدنيا ( يعني أهل الأهواء والشهوات ) ..
خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أحلى وأطيب ما فيها.. قيل له : وما أحلى وأطيب ما فيها ؟
قال : معرفة الله تعالى ، والإقبال عليه ، والتلذذ بمناجاته وذكره .
ولا يزال وراء الكلام كلام ..
جزاك الله خيرا ….
اللهم أجعلنا ممن تذوق حلاوة الانس بقربك..
وأجعلنا من السعداء بك.
أخي…..دائما كتاباتك ….تمثل الوميض لكل من أراد التوجه للخير .
بارك الله فيك ورفع الله قدرك…وأسعدك بالدارين.
أختك أم عبدالرحمن.
وبارك الله فيك .. وكثر الله من امثالك الطاهرات
نعم .. نعم.. أقولها مرتين ..
( أدمني ) هذا الدعاء .!
أرجوك … إنه ( إدمان ) رائع ، له بركته ونوره وإشراقه ..
أعني قولك : اللهم اجعلنا ممن يتذوق حلاوة الأنس بقربك ..
ثم أضيفي عليها ( نكهات ) أخرى من نفس الشاكلة ، أو قريب منها ..
وستذكرين ما أقول لك حين ( تدمني ) مثل هذا الدعاء ، حتى ( تذوقي ) ثمرته
ثانياً : كلماتك في التعقيب قليلة لكنها مؤثرة ..
وإن كان فيها شيء من المبالغة .. ولكن ماذا نفعل ؟؟
مقبولة على كل حال ..
وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ، وأن يجعلني خيرا مما تظنون ..
– –