. لقد علمتُ أنا سنفترق ؟
لم تكن طويلة هذه المدة .. قضيناها معا بحلوها ومرها
رأيتُ منك الكثير مما يسرني .. والكثير مما يسوءني .. فهل علمتَ أيهما أكثر؟
أخذتَ مني الكثير .. وتركتَ الكثير .. فهل علمتَ قدر ما أخذت .. بل هل علمت ثمن ما تركت ؟
كنتَ تقترب أياماً وتبتعد أخرى .. فهل تراك الآن أقرب أم أبعد ؟
لم أحاول تغييرك .. ولكني طالما منحتك الفرصة للتغيير .. فكيف عملت بها ؟
والآن ، وقد اقترب الفراق ، أودعك وداعاً أبديا، لأننا لن نلتقي بعده .. ولكن إن لم تكن قد أخذت مني الكثير فخذ هذه الكلمة لعلك تذكرني بخير بعدها ، إن أنا فارقتك فستصحب غيري من بعدي ، وستكون أمام أمرين ، إما أن يمضي و يفارقك.. وإما أن تبادره بالفراق ، لا خيار لك في أحدهما ولكن نصيحتي إليك .. اعمل للثانية كما تعمل للأولى.
المخلص / عام 1445[/align]
[align=center]جريح الايام[/align]