تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا تكذبي يا فتاة

لا تكذبي يا فتاة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا كاذبة…

سؤال:
هل أنا كذوبة بالوراثة؟ قد يكون. ولح! لا.. فعائلتنا تتوارث هذه الخصلة الذميمة والعياذ بالله.
أقسم بالله أنني لا أخطط للكذب مسبقاً ولا أستعد له استعداداً.. ولكن أثناء الحديث مع الناس أنطلق بالحديث..ثم أكذب، مع زوجي.. مع أهلي.. مع أبنائي.. مع الكل أكذب حتى كرهت نفسي، أكذب بأشياء تافهة وأخرى كبيرة، أكذب في الكلام كله أو بعضه.

وصل بي الحال لدرجة كرهت نفسي واحتقارها، ولا أدري هل من حولي كشفوا أمري أم لا، ونتيجة لهذا الشعور أصبحت أكثر من الحلف حينما أكون صادقة.. أنقذوني أنقذكم الله من النار؟

الجواب:
– أولاًً احذري أن تتوهمي أن خصلة الكذب قد وجدت فيك بالوراثة، فهذا غير صحيح البتة، ثم إن هذا الوهم قد يكون مسوغاً لك أن تستمري عليها بحجة أن هذه (وراثة) لا يمكن التخلص منها. لكن كأن هذا يطلعنا على سبب مهم وهو أثر الوسط المحيط بك. فلعل نشأتك واحتكاكك بمن يتساهل بالكذب هون أمره عليك فتأثرت بذلك.

وعلى كل حال فاعلمي أن هذه الخصلة صفة قبيحة، بل إنها شعبة من شعب النفاق. ومن أضرارها أنها مع ما تسببه على صاحبها من ذنب ووزر، فإنها تقوده إلى أبواب من أبواب الشر والمعاصي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإن الكذب يهدي إلى الفجور)). كما أن اتصاف المرء بالكذب يفقد صاحبه ثقة من حوله به وهذا يترتب عليه آثار كثيرة في حياته.

ومع كل هذا فنبشرك أن العلاج واضح ومتيسر لمن حرص وكان جاداً. فمن سبل العلاج:
1. المجاهدة الدائبة وتكميل النقص بالاستغفار، قال الله عز وجل: {إن الحسنات يذهبن السيئات }.
2. ترك الكلام الذي لا يفيد والإعراض عما لا يعني.
3. الحرص على الرفقة الصالحة.
4. من أهم الأسباب أن يكون الدافع لترك الكذب خوف الله سبحانه وطلب مرضاته وليس مراعاة نظر الناس.

فضيلة الشيخ / فهد بن سليمان القاضي،مجلة الدعوة، العدد 1546

منقول…

الاخ الحسام

جزاك الله خيرا ……وبارك الرحمن فيك

مشكووووووور على النقل الطيب المفيد ..

تحياتى

حياك الله أبا الوليد..

تسلم على الرد

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.