بسم الله الرحمن الرحيم
ضواغط الحياة كثيرة .. ما في ذلك شكّ .. وهي جزء لا يكاد يتجزّأ من حياة كلّ منّا ، ومَنْ يقول لك إنّه لم يتعرّض في حياته لأيّ ضغط فلا تصدّقه .
والضغوطات إمّا داخلية .. يستشعرها الانسان من جرّاء الاحتقان النفسي الذي يحصل من كلمة جارحة ، أو إهانة ، أو إحساس بالعجز والفشل ، أو أيّ موقف محرج يترك أثره السلبيّ على النفس فيكدّر صفاءها .
وإمّا خارجية .. وما أكثرها .. ضغط الدراسة من أجل النجاح .. وضغط المنافسة من أجل التفوّق .. ضغوط الحياة المعيشية وتحسينها .. ضغوط الأسرة وعادات المجتمع وتقاليده ، وضغوط الحكومات والأنظمة .. والقائمة طويلة .
فالضغط هو كلّ ما يثقل كاهل الانسان ويرهقه ويسبِّب له دوّامة من الصراع أو الصداع والألم النفسي ، ويؤدِّي إلى الضيق والاختناق مما يضطرنا إلى البحث عن متنفّس أو حلّ نهائي يرتفع معه الضغط ويزول .
والضغوط مهما كانت ثقيلة وصعبة وقاسية ، فإنّها ليست مما يستحيل إزالته أو رفعه ، فحتى الجبال الراسية القاسية تتحطّم وتنسف وتتصدّع ، وتُحفر فيها الأنفاق .
اُنظر إلى الخلف .. تذكّر موقفاً ، أو عدّة مواقف ضاغطة مررت بها .. أين هي الآن ؟
ربّما عانيت في رفعها وإزالتها الكثير ، وهذا أمر طبيعي ، فلكي تدفع أو ترفع شيئاً ثقيلاً لا بدّ من قوّة أو طاقة معيّنة تتناسب وثقل الشيء المدفوع أو المرفوع ..
وهي قوّة موجودة في داخلك .. قوّة مدخرة .. يمكن أن تنهض من رقادها في ساعات الشدّة والأزمات الخانقة لتجابه التحدي الخارجي الضاغط ، بتحدٍّ داخلي يساويه في المقدار ، أو يزيد عليه ، ويعا**ه في الاتجاه ، وتلك هي المقاومة والصمود .. والصبر .
وحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه, وذكر نفسك علي الدوام بالثمن الفادح الذي يتقاضاه القلق من صحتك, واستخلص الحقائق وزنها بعناية ثم اتخذ قرارا ولا تتردد في تنفيذه ولا تتهيب العواقب وعندما يساورك القلق علي عملك فاسأل نفسك ما المشكلة وما سببها وما الحل الممكن والأفضل ثم إنشغل عن القلق بالاستغراق في العمل ولا تهتم بالتوافه وقل في نفسك الا يحتمل الا يحدث ما أقلق بشأنه علي الاطلاق, وأرض بما ليس منه بد,
تظل الهموم تلاحقنا و تطاردنا … و لكن الذكي من يتمكن من التغلب عليها
اشكرك على تواصلك …
حياك الله
ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي
—
بارك الله فيك أخي الكريم..
ضغوط الحيــاة كثرة..
وخاصة في هذا الزمن الذي أنفتحت الدنيا علينا..
وأصبحنا نتكالب عليها..
والله الموفق
جزاك الله خيرا ….وبارك الرحمن فيك
اشكرك على تواصلك المستمر …
حياك الله ونفع بك