كشف العقيد علي ماجد المطروشي القائم بأعمال مدير عام شرطة عجمان، النقاب عن تفاصيل قضية الطفلة (شهلة) التي شغلت الرأي العام مؤ***، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الادارة العامة لشرطة عجمان بمشيرف.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من الرائد سعيد حميد رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بشرطة عجمان، والرائد عبدالله الشامسي رئيس قسم العلاقات العامة والتوجيه المعنوي.
أشاد القائم بأعمال مدير عام شرطة عجمان في مستهل المؤتمر الصحفي بالدور الذي قامت به الصحافة المحلية الى جانب أجهزة الشرطة في الوصول الى الحقيقة ومعرفة ذوي الطفلة، مشيرا الى ان تفاصيل القضية تعود الى السادس من ديسمبر الماضي حيث عثر أحد أفراد شرطة عجمان على طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات في أحد أحياء مدينة عجمان وعلى الفور قامت الشرطة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وتواصل البحث والتحري عن أهل الطفلة. كما قامت شرطة عجمان بعمل تعميم على كافة ادارات وأقسام الشرطة بالدولة لمعرفة إذا كان هناك بلاغ عن طفلة متغيبة عن ذويها، مشيرا الى ان أقوال الطفلة كانت متضاربة مما أعاق جهود التحري وأرجع ذلك الى خوف الطفلة وعدم رغبتها في العودة الى بيت أهلها واصرارها الى الذهاب لأمها خارج الدولة.
مأساة طفلة
وأكد العقيد علي ماجد المطروشي ان الطفلة شهلة كانت تعيش مأساة حقيقية مع ذويها حيث توكل إليها العديد من الأعمال المنزلية الشاقة كما لم يقم الأب باست***ج أوراق ثبوتية لها ولم يدخلها المدرسة، وأشار الى ان الشرطة استطاعت الوصول الى أهل الطفلة بعد نشر صورة الطفلة يوم الخميس الماضي في الصحف المحلية حيث تعرفت عليها (فاعلة خير) وقامت بالاتصال بالشرطة وتصادف نشر الصورة مع وصول أحد أقاربها من خارج الدولة الذي سارع الى الاتصال بشرطة عجمان وقام بمقابلة الطفلة وتعرفت عليه وفي نفس الوقت قام قريب الطفلة بالاتصال بوالدة الطفلة التي تحدثت معها بحرارة، ومن المتوقع أن تصل والدة الطفلة الى الدولة في القريب العاجل.
وحول ملابسات القضية أوضح القائم بأعمال مدير عام شرطة عجمان ان والد الطفلة اماراتي الجنسية ويعمل موظفا باحدى الدوائر المحلية ويعيش بمدينة الشارقة وكان على علم بتغيب ***ته عن البيت الذي كانت تعيش فيه مع جدتها، منذ قرابة شهر ولم يعر الأمر أي اهتمام!
كما أشار العقيد علي ماجد المطروشي الى ان والد الطفلة شهلة تعرف على والدتها بالامارات وتزوجها وبعد فترة طلقها وذهبت الى أهلها في ايران وعند سماعه بأنها أنجبت طفلة قام بكافة الاجراءات القانونية لاحضار الطفلة لكي تعيش معه، إلا انه تزوج من امرأة آسيوية أخرى وترك الطفلة مع جدتها، مؤكدا ان الطفلة كانت تعيش حياة غير مستقرة مع جدتها مما دفعها الى ركوب سيارة أجرة والحضور الى مدينة عجمان واختلاق القصة التي روتها للشرطة، مشيرا الى ان فاعلة الخير التي تعرفت على الطفلة أكدت على بعض أقوال الطفلة المتعلقة بالظروف المأساوية التي تعيشها مع ذويها، اضافة الى ان المناطق التي ذكرتها بإيران صحيحة. كما ان والدتها تعيش الآن بايران ومتزوجة من رجل آخر.
قضية غريبة ووصف القائم بأعمال مدير عام شرطة عجمان هذه القضية بأنها غريبة وانها الاولى من نوعها، مشيرا الى ان القانون يجرم الاب في هذه الحالة لتعريضه حياة حدث للخطر وتصل العقوبة في هذه الحالة الى السجن لمدة عامين، كما ان شرطة عجمان في غضون الايام المقبلة ستقوم بعد استكمال اجراءات التحقيق بتسليم القضية الى ساحة القضاء.
وطالب العقيد علي ماجد المطروشي المؤسسات الاجتماعية أن تقوم بدور أكبر تجاه قضايا المجتمع والاهتمام بمشاكل الاسرة والسعي الى حلها، مؤكدا ان الأعباء كثيرة على جهاز الشرطة.
وأبدى أسفه وحزنه واستغرابه ان يتخلى أب عن ***ته بهذا الاسلوب في ظل الظروف المعيشية التي وفرتها الدولة للمواطن والمقيم على أرضها، والرعاية الكريمة التي يجدها الانسان في هذه الارض الطيبة.
وأشار الرائد سعيد حميد رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بشرطة عجمان الى حرص الادارة العامة لشرطة عجمان على نشر هذه القضية عن طريق الصحف المحلية بهدف العظة مضيفا ان هذه القضية تعتبر قضية اجتماعية في المقام الاول ولعدم تكرارها مرة أخرى. وأشاد بالموقف الانساني للمواطنة (فاعلة الخير) التي كانت تتلقى العلاج بالمستشفى وعند رؤيتها صورة الطفلة سارعت على الفور بالحضور الى الشرطة وقامت بالادلاء بكافة البيانات التي أدت للوصول الى معرفة أهل الطفلة، كما أشار الى ان هذه القضية وجدت كل اهتمام ومتابعة من قبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ووجه الشكر والتقدير الى أهل الخير بالامارات الذين أبدوا استعدادا لتبني الطفلة (شهلة)، وأكد ان الشرطة قامت بالقاء القبض على والد الطفلة وسوف يلقى الجزاء القانوني.
وطالب الاسر بضرورة رعاية ال***اء والاهتمام بسلوكهم، مشيرا الى ان هذه القضايا تأتي نتيجة التفكك الاسري، وقال رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بشرطة عجمان ان هناك العديد من الاحداث لديهم قضايا مشابهة أو قريبة لقضية الطفلة شهلة، مؤكدا ان هذه القضاياغريبة عن مجتمع دولة الامارات العربية المتحدة، مشيرا الى ان القنوات الفضائية ساهمت في انحلال المجتمع وتفكك الاسر وضياع ال***اء والاتيان بأفكار اجرامية غريبة على المجتمع الاماراتي.
لكن فعلا من الغريب قساوة هذا الاب…….
بصراحه ما توقعت إنه في أب أو أم بها القساااااااااااااااوه 🙁 بس الي نقدر نقوله "الله يســــــــامحهم " على عملتهم السوده