ليـَشُد من أزري كما أعرف في (ديننا وثقافتنا العربية ) من حيث المبدأ … ولكن ما أستغربت له أنهم يستهئزؤون ويتعاملون مع الآخر بالفوقية حيث يرون أنفسهم (مثقفين ومتعلمين وأغنياء ) وأن أصل الإنسان توقف في أرضهم ودونهم ما هم إلا عالة ُ عليهم …
وكما هو المعتاد أكثر المنتديات العربية أغلب المشاركات فيها إما – المرح والدردشة – أوالموضة العالمية والعربية – أوالتنابز بالألقاب والاستهزاء بالقوميات الأخرى كلا ً يحش على الآخر من ضمن تلك الموضة كان حديثهم حول الأغاني والمسكرات والفن وأهله والحش … فقلت لهم :-
لماذا كل التركيز على هذه الثقافة فقالوا نحن في الأنترنت (ماحولك أحد ) ولم أستوعب هذه (الجملة ) ..وأضافوا : حينما يدخله الإنسان العربي يكون خارج التغطية … وإذا لم يعجبك الحديث فلماذا تتابع … وإذا لم يعجبك شيئا عليك بالرحيل فلا تتفلسف … وكان الإصرار بالمكوث معهم لعل وعسى أن نخرج بشئ نأتي به إلى المجلس اليمني للحوار حوله ومضت شهورا ً معهم بالحوار (والمشا**ات ) و في النهاية سألوا من أين أنت ؟
فقلت لهم من (اليمن ) من مخلاف حضرموت (الجنوبي العربي – عدن أبين ) أي مخلاف حضرموت وعدن أبين تاريخيا )…
فكان التكالب علي ّ غريب قدّرت قوتها بـــ 8 درجات بقوة ريختر … الغريب في الأمر أنهم تعاملوا معي على أننا متخلفين علميا ً … وأيضا ً أننا فقراء …
وقالوا ليس فيه حضارة فلو كان يملك حضارة لما هم في هذه الحالة المزرية … ؟
فقلت لهم لماذا تحكمون عليه بظلم ؟
قالوا نحن نراهم خارج وطنهم وحينما تزور اليمن تجد الحياة البدائية والعصر الحجري وترى الأشعث الأغبر ولا تجد لديهم حتى علامات (للموضة ) والتطور بل أن التخلف أستوطن في (اليمن ) … رغم أن اليمن … فيه الكثير من مقومات الحياة الجميلة والعادات العربية الأصيلة …
فسألت كل واحد ممن تحاور معي من أين أنت ؟ :-
فكانوا من جميع الدول من الخليج ولبنان ومصر والأردن والمغرب …
وبدأ الحوار الساخن …
وخرجت معهم في نهاية الحوار أن الإنسان العربي مازال في
(الغـــرزة ) …
والي في الغرزة يهرب (كبسه .. كبسه … كبسه ) والعرب نائمون لايسمعون …
أكمل وإلا أكتفي بهذا القدر
تحياتي لكم ولأهل الغرزة
وما عليك منهم دامك واثق من نفسك ..وكل واحد يفتخر ببلدته الحمدالله
والي في الغرزة يهرب (كبسه .. كبسه … كبسه ) والعرب نائمون لايسمعون …