تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » *(( فلسطينيون يطرّزون أكبر ثوب في العالم ))*

*(( فلسطينيون يطرّزون أكبر ثوب في العالم ))* 2024.

تنهي مجموعة من الشبان الفلسطينيين خلال أيام، المرحلة الأولى من تطريز أكبر ثوب في العالم، في محاولة لدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية.

ويأمل منظمو المشروع أن يدخل هذا الثوب، الذي يبلغ طوله 30 مترا وعرضه 116 مترا من الأعلى إلى الأسفل، كتاب غينيس ليكون أكبر ثوب في العالم، ويحطم الرقم الإسباني الذي سجل في العام 1998 بثوب وصل طوله إلى 9,6 أمتار. ويعد المشروع المحاولة الثانية من نوعها للفلسطينيين، بعد فشل في إعداد أطول سندويش في العالم في جنين في آب الماضي، بعد أن شككت الجهات الصحية بصلاحية السندويش الغذائية.

وقد بدأ العمل على الثوب قبل ثلاثة أسابيع، وبعد أشهر من محاولات تحصيل الدعم والتنسيق مع رسامين فلسطينيين. وتقرر أخيرا أن يقدم المشروع في جامعة بيرزيت.

وتحكي الواجهة الأمامية من الثوب قصة الشعب الفلسطيني بالألوان الفاتحة والغامقة: فالأصفر يرمز للحروب الصليبية التي اجتاحت المنطقة قبل عدة قرون، والبني يمثل القرية الفلسطينية الريفية ومنازلها المصنوعة من القش والطين، والأزرق يمثل البحر المتوسط، وقد طبعت عليه أسماء المدن المهجّرة من حيفا وعكا ويافا..، انتقالا إلى الرمادي مجسدا جدار الفصل العنصري الذي أصبح يتلوّى كالأفعى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويشارك متطوعون من طلبة جامعة بيرزيت وعدد من الفنانين والهواة بالرسم على قطعة القماش، بينهم شبان حضروا من هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقد أنفق ما يزيد عن 3 آلاف دولار للمشروع في مرحلته الأولى، ويتوقع أن تصل كلفته الإجمالية إلى نحو أربعة آلاف دولار. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من الثوب في الخامس عشر من الشهر المقبل، قبل أن يكتمل تماما في نيسان المقبل، بعد جمع التوقيعات المحلية والعالمية على القطعة الخلفية للثوب.

وقد عرف الثوب المطرز كزي شعبي فلسطيني. وكانت الصبايا والنساء يتباهين بتطريز أثوابهن بأيديهن، ولا تزال بعض النساء الفلسطينيات يرتدين أثوابا مطرزة في الأفراح والمناسبات الوطنية برغم اجتياح الأزياء الحديثة للأسواق الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.