فعلى نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعة لله تعالى ،وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ،قال عز وجل :"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" [الأحزاب/36] كيف ومن وراء افتراضه حكم وأسرار عظيمة،وفضائل محمودة،وغايات ومصالح كبيرة ،منها:
1-حفظ العرض:الحجاب حراسة شرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الريبة والفتنة والفساد.
2-طهارة القلوب:الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات،وعمارتها بالتقوى ،وتعظيم الحرمات.
3-مكرم الأخلاق:الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة،والحجب من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد.
4-علامة على العفيفات في عفتهن وشرفهن،وبعدهن عن دنس الريبة والشك والعفاف تاج المرأة .
5-قطع الأطماع والخواطر الشيطانية:فيه وقاية اجتماعية من الأذى وأمراض قلوب الرجال والنساء فيقطع الأطماع الفاجرة ويكف الأعين الخائنة ويدفع أذى الرجل في عرضه وأذى المرأة في عرضها ومحارمها ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش.
6- حفظ الحياء:فآل مفعول الحياء إلى التحلي بالفضائل، وإلى سياج رادع ،يصد النفس ويزجرها عن تطورها في الرذائل،وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء وخلع الحجاب خلع للحياء.
7-الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام.
8-الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية، فلا تكون المرأة إناء لكل والغ.
9-المرأة عورة ،والحجاب ساتر لها، وهذا من التقوى،قال تعالى "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير"[الأعراف/26] وفي الدعاء المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي"رواه أبو داود وغيره.
10-حفظ الغيرة فهو باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك،أو ينال منها، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر والذراري.
بارك الله فيك وأحسن اليك
بارك الله فيك والله يوفقــك إلى طريـق الخيـــر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.