واقترحت على فتاة في الثالثة عشر أن تحضر محاضرة .. ففرحت وذهبت ..
فجلست أتأمل في هذه القلوب .. وقلت : ياسبحان الله كم تحمل من الخير ونحن غافلون عنها ؟!
فقلوبهم وعقولهم خالية من الشوائب والمشاغل وتستقبل كل ما يملى عليها من الخير ..
بل هي عجينة سهلة التشكيل .. فتساءلت : أي شكل أودُّ أن أشكلهم ليكبروا وينشؤا عليه ؟!
هم الآن بين يدي أينما أوجههم يتجهوا !!
ففكرت .. وفكرت .. ثم قررت أن أعمل لهم مسابقة أسبوعية .. تبدأ بتسميع القرآن ثم مسابقة ورقية .. ثم تلوين وأشياء أخرى من إبداعي ..
وبعد ذلك نوزع جوائز رمزية ( بطاطس , عصير , آيسكريم )
ثم إلقاء فائدة عن خلق من الأخلاق يجب علينا التحلي به .. فنحاول تطبيقه طوال الأسبوع .. وهكذا ..
فلقد أثمر هذا العمل ثماراً طيبة مع أنه في البداية ..
فأصيح الأطفال لهم اهتمامات رفيعة .. وتنافس شريف .. وتعلق بكتاب الله الكريم ..
فكم هم جميلون .. وكم هم مبدعون ولكننا غافلون عن تلك الطاقات التي لا تستغل ..
فحري بكل فتاة أن تجرب وتستغل الأطفال من حولها .. فلها بكل حرف تعلمهم إياه حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ..
هتاف