تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عباءة يلزمها عباءة

عباءة يلزمها عباءة 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

لا ادري ماذا اصاب عقول بعض المسلمات هذا اليوم !!! لا تكاد ترى واحدة من بين عشر نجت من حُمى زينة العباءات وياله من مرض عُضال وداء خطير مُعد أودى بالكثيرات وخاصة من لم يكن لديها (( حصانة العلم والحشمة ))، إنها حُمى خطيرة تهز الحجاب الصحيح هزاً ، وترفع درجة حرارة الناظر إلى أعلى درجة ،(( إما غيظاً لجهلها بالحجاب الشرعي … أو فرحا بمنظرها )) .
أتعلمين يا مسلمة خطورة جهلك بالحجاب الشرعي ؟ .. كيف يكون ، وما هي شروطه ؟ .. هل ترين ان هذه العباءة التي ترتدينها تنجيك من مساءلة .. لِمَ ارتديتِ الحجاب ؟.. وكيف ارتديتِ الحجاب ؟ .. أم انها عادة تفعلينها تقليداً ومجاراة لمن حولك أصاب أم أخطأ ؟.. ألم تفكري في هذا الحجاب الذي تمثله العباءة مَنْ فرضها ؟.. وكيف يجب أن تكون ؟ أظنك لست جاهلة فأراك الموظفة (( موجهة ، مديرة ، معلمة ، إدارية …)) وأراك الطبيبة والممرضة … وأراك الطالبة .. أراك الأم والأخت .. فماذا دهاك يا مسلمة ؟ … ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر … فتنساقين وراء كل موضةٍ مهلكة !! والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى عباءة السهرة !! المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة المفتوحة من الخلف والجانب .. المزينة .. المزينة من الأمام والخلف من أعلى إلى أسفل .. ذات الكُلفِ والدانتيل ، وقولى ما شئت من أوصاف فلا أخالك إلا ان تجدينها ماثلة أمامك ترتديها وللأسف امرأة مسلمة تقول : إنها عباءة ، وتقول إنها حجاب ..!! لا وألف لا ، إن (( عبائتك الفستان )) هذه تحتاج إالى عباءة أخرى فوقها لتسترها .. لتواري زينتها .. لتخفف من بريقها .. لتخفف من بريقها .. بل ويا للمصيبة لتستر الخروق والثقوب التي بها ، والتي تُظهر لون البلوزة أو الفستان الذي تحتها ؟؟… ما هذا والله بالحجاب وماهذه والله بالعباءة الساتر .. بل هي فستان .. وعباءة يلزمها عباءة.
تأملي قليلا يا أختي المسلمة كيف كانت خطوات الشيطان للحرب على العباءة التي أكرمنا الله بها .. إني لا أظنك ساذجة لدرجة أنك لا تعلمين أن العباءة المتبرجة والتي وصفتها لك ورأتها عيناك قبل ذلك ، أنها من الحرب على الحجاب الساتر الواقي … وأنها وسيلة سواء قصد صانعوها او لم يقصدوا للقضاء على الحجاب .. والنيل من مكانته العالية في نفوس المسلمات .. وكانت وسيلتهم هذه غير ذكية ولكنها انطلت على الغافلات اللاتي لا يفقهن ما معنى عباءة وما معنى حجاب .. انطلت على من اتخذت العباءة عادة لا عبادة .
أقول .. أرادوا التجديد في شكل العباءة وطريقة لبسها .. لم ترق لهم أن تكون سوداء طويلة سابغة فضفاضة لا تلفت النظر شكلها تقليدي جامد ، فبدأوا خطوة خطوة .. (( قصيرة خفيفة )) .. ثم لما أعجزهم الأمر وظهرت الطويلة جعلوها طويلة ولكن خطاً من الخلف تبعه آخر .. وبعد فترة صار جيشاً من الخطوط القيطان .. وأنصتوا قليلا .. لا مُعارض !! الكثيرات معجبات .. ففتح باب الحرمة .. وتجرأ على النظر من لم يكن ينظر .. واقتحم الباب من كان خائفاً.. وفُتح سيلٌ من البلاء ، تارة بتشكيلات من القيطان ذات اليمين وذات الشمال ، ثم الكلف العريضة ذات الفصوص اللامعة .. ثم الدانتيل الجميل لتكون اليد أجمل وأجمل .. ثم المخرقة والمخرمة من الخلف والأمام .. ولا ندري ماذا يخبئ لنا هؤلاء .. وأظنها العباءة الملونة بالأحمر والأخضر و الأصفر …
أما بعض الفتيات الأكثر تمدناً وأناقة فالعباءات المفتوحة المتباعدة الشقين المتنافرة الطرفين .. والتي لا يلتقي طرفاها وكأنها شرق وغرب .. ناهيك عن الطرحة الجميلة والتي تُكوّن طقماً بديعاً ومظهراً راقياً رفيعاً مع العباءة المذيلة بتوقيع أحدث بيوتات أزياء الحجاب .
وأما كيفية ارتدائها .. فالله المستعان على صِغر العقول ، فتارة يظهر البرج فوق الرأس .. ومرة ينزل ، وتارة يظهر الذقن والعنق .. ثم نزلت العباءة على الكتف.. أو لُفَت ملتصقة حول الجسم .. ورفع طرفها بأنامل خفيفة رقيقة ، وكأنها ستعبر ماء .. أو تتجاوز عقبة .
مهلاً .. مهلاً يا أختي .. لِمَ هذا ؟ ألم يكفيك الفستان تفعلين به ما تشائين من زينةٍ مباحة حتى أغواكِ الشيطان فسوغ لك ارتداء مثل هذه (( العباءة الفستان )) وبمثل هذه الكيفية المتبرجة .. والملفتة للنظر .. أين العقل ؟ أين الحياء بل أين الخوف من ال ؟ أين صيانة الحجاب ؟
سُئل فضيلته عن حكم لبس الثياب التي فيها صور ؟
فأجاب وفقه الله : لا يجوز للإنسان أن يلبس ثيابا فيها صورة حيوان أو إنسان ولا يجوز أيضا أن يلبس غترة أو شماغاً أو ما أشبه ذلك وفيه صورة إنسان أو حيوان : وذلك لأن النبي (صلى الله عليه وسلم ) ثبت عنه أنه قال : (( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة )) ولهذا لا نرى لأحد أن يقتنى الصور للذكرى كما يقولون ، وأن من عنده صور للذكرى فإن الواجب عليه أن يتلفها سواء كان قد وضعها على الجدار أو وضعها في البوم أو غير ذلك فإن بقائها يقتضي حرمان أهل البيت من دخول الملائكة بيتهم ، وهذا الحديث الذي أأشرت عليه قد صح عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . * مجموع فتاوي الشيخ 1/156 *
وسئل فضيلته وفقه الله ما حكم لبس العباءة المطرزة أو الطرحة المطرزة ، وطريقته بأن تضع المرأة العباءة على الكتف ثم تلف الطرحة على رأسها ثم تغطي وجهها مع العلم أن هذه الطرحة ظاهرة للعيان ولم تُخْفَ تحت العباءة فما الحكم في ذلك لأن ذلك قد أنتشر كثيراًبين النساء .
فأجاب : لا شك أن اللباس المذكور من التبرج بالزينة ، وقد قال الله تعالى لنساء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ..) (الأحزاب:33) وقال عز وجل : ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) (النور:31)
فإذا كان الله عز وجل نهى نساء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ونهى نساء المؤمنين أن يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن دل ذلك على أن كل ما يكون من الزينة فأنه لا يجوز إظهاره ولا إبداؤه لأنه من التبرج بالزينة ، وليعلم أنه كلما كان لباس المرأة أبعد عن الفتنة فإنه أفضل وأطيب للمرأة وأدعى إالى خشيتها لله سبحانه وتعالى والتعلق به . * فتاوى المرأة 94 *
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز : هل يجوز للمرأة لبس الثوب الضيق ؟ وهل يجوز لها لبس الثوب الأبيض ؟
الجواب : لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشوارع والأسواق وهي لابسة لباساً ضيقاً يحدد جسمها ويصفة لمن يراها . لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة !! ويكون سبب شر خطير ، ولا يجوز لها أن تلبس لباساً أبيض إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من شيما الرجال وشعارهم لما في ذلك من تشبهها بالرجال وقد لعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) المتشبهات من النساء بالرجال . * فتاوى اللجنة الدائمة * .
لن أطيل عليك بذكر فتوى لأحد علمائنا الأجلاء فقد صدرت عدة فتاوى بتحريم هذا النوع من العباءات وتحريم طُرق لبسها الملفتة المغرية ، كوضعها على الكتف ، أو بلفة معينة حول الجسم ، أو إسدال الطرحة الحريرية بلا ضابط … إلخ .
ثم لا عذر لك إن قلتِ : الأسواق تعرض هذا .. لم أجد إلا هذه !! سبحان الله لِمَ يفرض علينا ما نلبس ؟!!
لِمَ لا نفرض نحن اللباس الذي نريد واللذي يريده الإسلام .. ثم لو جاءوا بأسوأ من هذه ، هل ترتدينها بهذه الحجة الواهية … بئست الحجة .. وياله من عذر أقبح من ذنب .. والله لو اقتضى الأمر أن تخيطيها بنفسك لو لم تجدي عباءة ساترة لكان ذلك واجباً عليك .. فالحذر الحذر يا مسلمة من هذه العباءات .. واعلمي انها محرمة تأثمين بلبسها وترويجها .. أو الدلالة عليها .. اجعليها سوداء سابغة ، بلا خط أو اثنين .. بلا فُِصّ أو عشرة .. بلا دانتيل أو كُلفة .. أو توقيع لمحلٍ راقٍ تتباهين بالشراء منه .. وإن أردت التغيير فأين أنت من نفسك ؟؟ أين أنتِ من التزين ليوم العرض الأكبر ؟؟ واعلمي أن شروط الحجاب الصحيح :
ألا يكون زينةً في ذاته .. ألا يكون ملفتاً .
اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد

من كتيب عباءة يلزمها عباءة
حقوق الطبع والنشر محفوظة لدار القاسم للنشر – الرياض

جزاك الله خير…
مادري وين سار الحياء..
:confused:
قد تكون معايير العبائة اختلفت قليلا …

لكن واضح انها اصبحت زينة اكثر منها للستر…

ولا اخفيك فقد ارتدت مجموعة كبيرة من بناتنا العبائة لاجل الموضة ..

والطريقة الجديدة في لبسها لا اكثر …

انا معك في كل ما ذكرت من تحريم واوامر شرعية ….

لكن لو نظرنا للموضوع من جانب اخر …

سنجد اول كلمة تقال للبنت حين الحاجة لتغطيتها ووجوبه عليها …

((( تغطي عيب )))…………………….

يعني الأهل قاموا بتأصيل (العيب) اكثر من (الشرع) ووجوبه….

وهذي مسألة خطيرة …

لان العيب قيمة متأرجحة …غير ثابته…غير مستقرة….متغيرة بتغير مفاهيم العصر…

لذلك تعمد البنت على مواكبة العيب وتدرجه بالمفاهيم …….

لكن لو عمد المربي على تأصيل كلمة من الشرع وحماية لك ….

لا أداة لك ……

هنا سنجد الكثير جدا ….ممن يرتدين العبائة…يرتدينها بقناعة …وحسب الشرع …….

ناهيك عن اقناعها بأهمية هذا الرداء وتوضيح الأمر لها…….

لكي تتمسك به بقناعة قوية….ولن يثنيها عنه موضة ولا غيرة….

والله يا اخي لأعجب من مناظر ((بعض)) أخواننا الملتزمين…….

حينما تراه وقد مشيت بجانبه اخته او ***ته او زوجته ….

وهي بكامل زينتها ….

أشكرك اخي على هذا الطرح واثابك الله بكل خير

أختك الاحلام.

اختي متوفيه
وجزاك الله خيرا
اما الحياء فاخاف ان يصبح عمله نادره (( والعياذ بالله ))

=====

اختي الاحلام
لقد وضعت اصبعك على الجرح حين قلتي :
سنجد اول كلمة تقال للبنت حين الحاجة لتغطيتها ووجوبه عليها …
((( تغطي عيب )))…………………….

وبارك الله فيك اختي الكريمة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.