تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » دموع الأسى

دموع الأسى 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تلعثم لساني عن التعبير .. انفجرت مشاعري من بعد كتمان..من بعد ما رأت العين ما يدمعها .. و القلب ما يدميه ..من بعد ما رأت حال الغافلات من فتيات هذه الأمة عن طريق الحق و النور الواضح كوضوح الشمس في كبد السماء ..

تساءلت في قرارة نفسي ماذا حل بأخت الخنساء ، و أمل هذه الأمة و صانعة أجيالها ؟

خلعتْ ثوب الحياء الذي يسربلها ، خلعتْ ثوب العفة الذي يحمي عفتها و يصون كرامتها ..أبدلت ذلك كله بثوب التبرج والسفور ، و كأنها لم تسمع أو تقرأ ما أنزل الله في كتابه الكريم (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .

مضت في تبرجها وسفورها و كأن شئ لم يكن ، مضت في طريق الظلال عاصية لخالقها بما أنعم عليها من جمال ..سارت في ذلك الدرب المظلم الذي زينه الشيطان و أناره لها بشهوات الدنيا وملذاتها ، و التي جرت خلفها دون أن تنظر فيما أحل الله و حرم .. فلبستْ ما لايرضي الله باسم التطور و الموضة.

فخلع الغرب حجابها، وبدأ مفهوم الحجاب يتغير، فتمسكت بما تعتقد أنه حجاب، وهو ليس كذلك، وغابت عنها الحقيقة والحكمة، فأعيذك بالله من أن تكوني ممن وصفها البنيي صلى الله عليه وسلم بأنها كاسية عارية.

نادوا بتحرير المرأة و ألفوا فيه الكتاب ، قالوا كلاما لا يسر عن الحجاب .. ضمتْ صوتها لصوتهم .. هل تعلمين ما أفكار و معتقدات هذه الحركة ( حركة تحرير المرأة ) ،الدعوة إلى السفور و القضاء على الحجاب الإسلامي ، و الدعوة إلى اختلاط الرجال مع النساء في جميع ميادين الحياة ، و ما إلى ذلك من الدعوات التي تنافي آداب الإسلام ..

فاستيقظي أيتها الغافلة و حاربي الغزو الذي يغزوك وأنت لا تشعرين .. عن طريق وسائل الإعلام المسموعة و المرئية .

و اعلمي بأن الله حباك بكرامة و منزلة وشرف ، لم تحظى بها غيرك من نساء العالمين فجعل الجنة تحت قدميك..

اقرأي قصص التائبات و العائدات إلى الله ،فلعلك تتعظين و تستيقظين من غفلتك بما تقرئين و تسمعين من تلك القصص ..

كفاك سباتا في ذاك الطريق المظلم ..

كفاك محاكاتك للغرب بعينين لا تبصر الحق..

كفاك عصيانا لربك ..

كفاك تكبراً و غرور ..

تمسكي بما أمرك الله .. كوني شمعة تنير درب المظلين .. فأنت أمل هذه الأمة.. و صانعة أجيالها .. و منشأة رجالها الذين يذودون عن حمى الحق .. و يعلون راية الإسلام .. فبك تقوم المجتمعات و تستمر الحياة ..فعودي لمن خلقك و سواك وعدلك ..عودي لمن حماك و أكرمك ..عودي لمن اجتباك و طهرك ..عودي إلى الرحمن عودا صادقا .. و عاهدي نفسك بأن تكوني أَمة و أملا لهذه الأُمة تخدمها و تحميها من دعاة التحرر والظلال ..

و اعلمي أن الله حررك و أكرمك ولا تحتاجين لتحرير الغرب لك كما يزعمون ..اجعلي أمهات المؤمنين مثلا أعلى تقدي بهن ..فهذا أملي بك يا فتاة الإسلام ..

فاقبلي مني أيتها الأخت الغالية ما كتبت .. فوا الله ما كتبت هذا إلا من محبتي لك ، وخوفي عليك .. فقد قال الحبيب المصطفى – عليه الصلاة و السلام -( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفس )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.