تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خير لك من خادم

خير لك من خادم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرت منال إلى ساعة يدها وقالت: يا إلهي لقد تأخر زوجي .

إنها تنتظر زوجها ليذهب بها إلى أختها حنان ، لقد وعدتها أن تأتي لتساعدها في تنظيم بيتها حيث سيقدم عليها ضيوف في الليلة القادمة . وأخيراً جاء زوجها وذهب بها إلى أختها … وبدأتا في العمل .لقد كان عملهما كثيرا،ً وكل شيء في الدار يحتاج إلى لمساتهما .

خرجت حنان من المطبخ واستلقت على الأريكة ، إنها لا تكاد تمسك بظهرها من الإجهاد بعد تنظيف المطبخ ، نظرت إلى أختها منال وهي تمسح بهمة ونشاط أثاث غرفة الضيوف ، فقالت لها باسمة: لقد قمت بتنظيف الأواني فقط وأجدني في غاية الإنهاك ، وأنت مازلت في همتك ونشاطك بعد ؟!

أجابتها منال وهي تعيد التحف إلى مكانها بعد مسحها عن الغبار: يبدو أنك لا تعملين كثيراً وتعودت على ال**ل ! فلا تكادين تبدئين في عمل حتى تتململين صارخة: أوه ، لقد تعبت !

أظنك تمزحين ، أترين من لها بيت وأشغال ، وعندها زوج وأطفال تتعود على ال**ل وقلة العمل ! بل ما أظنني تعبت سريعاً إلا لأنه وهن جسدي وأرهقت من كثرة أشغالي ومتابعتي لأطفالي .

– أتسمحين أن أسألك سؤالاً ؟

– وما هو؟

– هل ترددين الدعاء الذي علمه الرسول – r – ***ته فاطمة قبل النوم ؟

– نعم ، ولكن كثيراً ما أنساه ، وأحياناً تغلبني عيناي قبل ذكره ، إنها أم الأطفال يا عزيزتي .

– إذن لا تلومي إلا نفسك ، ما جاءت فاطمة – رضي الله عنها – إلى النبي – r – لتطلب منه خادماً يخدمها بعدما سمعت أن رقيقاً قد أوتي بهم إليه إلا وقد عانت مما تعانين منه ، لقد كانت تجر الرحى حتى أثرت بيدها ، وتستقي بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وتقم البيت حتى اغبرت ثيابها ، وتوقد القدر حتى اسودت ثيابها ، ومع ذلك لم يعطها – r – منهم شيئاً وهي من أحب أهله إليه ، بل علمها ما هو خير لها مما سألته حيث أمرها أن تسبح عند النوم ثلاثاً وثلاثين وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين وتكبره أربعاً وثلاثين . ليس هذا فقط ، بل إن من يداوم عليه يجد قوة في بدنه تغنيه عن الخادم ، فذكر الله عموماً يا عزيزتي يعطي الإنسان قوة تفعلين معها ما لا تطيقين فعله بدون الذكر ، ألم تقرئي كتاب الوابل الصيب ل*** القيم ؟ !

– لقد أفدتني يا أختي ، أقول لك صراحة لقد فكرت كثيراً في استقدام خادمة لتريحني من عناء البيت ، ولكنك شددت انتباهي إلى هذا الحديث العظيم وفوائدهالكبيره .

– وما تصنعين بالخادمة ؟ ألم تسمعي عن مشاكلها الكثيرة ومتاعبها التي لا تنتهي ! ثم إنني لا أظنك بحاجة إلى خادمة ، فما زلت شابة ، فما عليك إذن إلا بالوصفة التي ذكرتها لك ، ألم يقل النبي- r – لعلي وفاطمة: هو خير لكما من خادم ؟ .

بارك الله فيك و جزاك الخير الكثير
رعد العملاق بارك الله فيك وجزاك الله خير وشكراً لك على الرد والتواصل
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.