السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل تلك البداية حين يأتي الشاب المسلم من الحج وقد وضع في قرارة نفسه أنه سيبدأ حياة جديدة ، بعدما كانت مليئة بالذنوب والمعاصي ، يأتي وقد عاهد نفسه بأن يجعل من حياتة حياة رجل صالح ، حياة رجل عابد زاهد ، حياة رجل جاد ، حياة رجل طالب علم ، يأتي من تلك الحجة وقد عاهد نفسه على قيام الليل ، وعلى قراءة القرآن والمداومة على حفظة ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يأتي وقد وضع في مخيلتة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرتكب محرماً ، مع أن هذا مستحيل ، ولكن النيه الصادقة تفعل الشيء الكثير ، إن الناظر لحال ذلك الشخص يرى العجب العجاب ، يرى أن هذا الشخص قد بلغ أعلى المنازل وأعلى المراتب بهذه النيه الصادقة ، التي لو فرضنا أن بعضها مستحيلة الفعل ، ولكننا إخوتي في الله أحوج مانكون إلى تلك النيه الصادقة المنبعثة من قلب صادق فالله بعون العبد ولن يخيب ظنه ما دام أن العبد صادق وملح بالطلب ، ولو لم يكن من ذلك ، إلا أن العبد يؤجر على النيه الصالحة لكان مدعاة للتفكر في هذه المسألة ، والشخص يجدد النيه الصالحة في كل وقت وبالأخص في الأوقات والفرص العظيمة مثل أيام العشر من ذي الحجة ورمضان وغيرها من الأيام المباركة والشاب المسلم يحرص على تجديد نيته والبعد عن تخميدها و**لها عن الطاعة والعبادة والحرص على الأعمال الخيرة ، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرإ مانوى )) فاحرصوا أحبتي في الله على الإهتمام بهذا الموضوع وليكن الصحابة والتابعين دليلنا في ذلك فالأمثلة من ذلك الرعيل كثيرة ولا حصر لها ، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وتحقيق الأمنيات الصالحة في الدنيا والآخرة والله تعالى أعلم.
بورك فيك وجزيت الخير على موضوعك الطيب …
دمتي للخير ….