تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » امراة في مهب الضياع

امراة في مهب الضياع 2024.

  • بواسطة

كانت طفلة ممتلئة بالحيوية والنشاط على وجهها نضارة واشراق ، كانت تلهو وتمرح ونفكر بالحياة على انها فرح وسعادة ، تفكر بأسلوب برئ كبراءة الطفولة في وجهها ، تبكي ليلبى طلبها تصرخ لينفذ امرها ، تفعل كل شئ لتجلب الانتباه إليها ، وتتولى السنون وتمضي الايام ، فتكبر تلك الطفلة – وتكبر احزانها معها، هكذا الاحزان تولد معنا صغيرة فتكبر شيئا فشيئا – اصبحت تلك الطفلة شابة مكتملة الانوثة رقيقة الاحساعذبة العواطف ، تحمل اماني واحلام لاحدود لها ، تعتليها همة ونشاط تنظر الى الامام تريد ان تحقق المستحيل تجد وتجتهد في ذلك ، وبدأ قلبها يخفق بالحب ،فتفتحت زهور حـياتها ، وصـار كـل شئ ينبئ عـما في قلبها ، فحـكم عليها الهـوى فلا تسير الا بالحب ، ولا تفكر الا فيه ، وبنت مستقبلها على حبها ، ولكن فجأة في لحظة ، في دقيقة في ثانية تهدمت كل احـلامها ، تحطمت كل امانيها ، تم** مستقبلها ، واذا بها تفاجأ بخبر زواجها من *** عمها كما تقتضي العادات والتقاليد وما هو متعارف عليه لدى الاسر ، صاحت وبكت ورفضت لكن للاسف لم يتعد صياحها صدرها ، فأحرقت تلك الصيحات ذلك الصدر ، يا للعجب ما هو مصيرها ؟ !!!!!
انها فتاة كانت على قمة الفرح فهوت الى قعر الحزن ، تعثرت في اول حياتها فأشرقت شمس الحزن لتشع في روحها ، ذبلت زهرة وجهها وماتت في اول نفحة ، وبدأت مراسم الوفاة وجاء موعد اعلان موتها، انها الان تحتضر يتهـافت اهـلها عـليها معزين بوفاتها ، انها الان انسانة في جسد حي ، تحاول عبثا ان تضع على ذلك الوجه الحزين ابتسامة وكيف لها ذلك ؟!
حتى الابتسامة رفضت الانصياع لها ، وبكت محاولة ا***ج الدمعة لتخفف من الم روحها… فأبت الدمعة ذلك !
حزنت العين لمصابها فذرفت دمعه واحدة في حرارة بركان مشتعل من لهيب صدرها المحموم فانسابت على خدها فحرقت طفولتها وشبابها ..)

قصة مؤثرة وحزينة….
لكن ما العمل في مثل هذه الظروف؟؟؟
هل يبقى الحزن واليأس مرسى ومحطة دائمة لتلك الفتاة؟؟
أم تبقى تجتر ذكريات …وأحلام بات المستحيل يغلفها؟؟؟
أم تسحب نفسها ببطء نحو الموت ؟؟
قد يكون رأيي غير سائغ للكثيرين…
لكنه في نظري عين الصواب….
عليها أخي أولا ….تحتسب ما حصل لها لله وحدة…هو من سيعوضها خيرا من ما فقدت..
وثانيا تتيقن بأن كل ما يحدث معها هو خير لها إن ظهر هذا الخير سريعا أو لم يظهر …ففي المستقبل
القريب او البعيد ستقف وتقول : اللهم لك الحمد والشكر على ما أنا عليه الأن….
ثالثا…دائما نرى آمالنا وأحلامنا برداء الكمال …فلا ترضا أعيننا بتلويث تلك الصورة البراقة…التي تضل
طول العمر ….أمام أعيننا نتطلع لها بنظرة الكمال ..وقد تكون غير ذلك في أرض الواقع…
المهم اليقين التام بأن ما أصابها خير لها وإن ظهر وبدى غير ذلك….
وجزاك الله خيرا أخي الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.