هذا موعد عودته
تعلقت انظارها بالشارع……..
تنتظر عودته بفارغ الصبر……
اليوم هو اخر يوم فى الامتحان……..
اطلقت لافكارها العنان………..
اكيد الامتحان كان صعبا
لكنى موقنه ان محمدا قد اعد نفسه جيدا
و ذهب بها الخيال بعيدا
غدا يكبر محمد…..من الابتدائيه الى الاعداديه الى الثانويه الى الجامعه
يا رب……..تمتمت و هى ….تدعو الله ان يطيل عمرها حتى تراه شابا يافعا……
اخواته فى حاجه اليه….و نحن كذلك………
غدا يكبر محمد و يساعد والده……..
خفق قلبها………
نظرت فى الساعه…يبدو ان احلامها قد اخذتها بعيدا………لم تعر الوقت انتباها…..
لا يمكن ……لقد تاخر محمد
فجاة رن جرس الهاتف…….
تسارعت دقات قلبها………
الو
هل هذا منزل محمد…….
نعم
لو سمحت……ارجو منك ان تحضرى بسرعه
محمد فى قسم العنايه المركزه……….
سقطت سماعه الهاتف من يدها……….
و حمل محمد الى مثواه الاخير بعد صلاه عصر ذلك اليوم
و نقلت والدته الى العنايه المركزه
ليس على لسانها و هى تهذى الا
اين محمد ؟؟؟
اين محمد ؟؟؟
أخي نبيل…..
اين محمد …؟؟ اخذني هذا السؤال بعيد وبعيد جداً
أخذني الى قلب أم فقدت ***ها البار …
الى أب مصاب …
الى وطن فقد *** بار ..
الى قبر وسؤال وجواب ..
الى امة ضاعت فلذات اكبادها بين مخدرات وقنوات الا مارحم ربي …
فجزاك الله خير وبارك فيك …
ولكن يظل التساؤل
تتناقله الأسنة
أين محمد أين محمد
مريـــــــــــــــــــــــــــوم
ما من مصيبه يقع فيها المسلم الا يكتب الله له فيها الخير
وما من مرء فقد ولد من ***اءه الا وقال الله تعالى لملائكته (( هل اخذتوا فلذة كبده..فيقولون نعم وهو اعلم بذلك…فيقول تعالى : وماذا قال عبدي ؟؟ فيقولون : حمدك وشكر ..فيقول المولى القدير : ***وا لعبدي هذا بيتا في الجنة ))
فيجب علينا الصبر والرضاء بقضاء الله و قدره وإنا لله وإنا إليه راجعون
المرعب والاجر على الله 
وبارك الله فيك المرعب ..