الهجمات ضد السعودية بلسان الحقيقة
قلّــما تصدر منشورات دورية سواءً يومية أو أسبوعية أو حتى شهرية ولا تحمل في طياتها هجمات على مواقع حيوية أو بنية تحتية في دولة معنيّة لاسيما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول. أضحت هذه الهجمات حديث الساعة ، فمن الولايات المتحدة الأمريكية إلى فلسطين وإسرائيل ومن الجارتان النوويتان الهند وبا**تان إلى أن انتهى المطاف إلى المملكة العربية السعودية. ولكن هذه المرة لم تكن هجمات إرهابية ولا نووية ولكن كانت هجمات موجهة إلى كل مواطن يقطن هذه الأرض المقدسة. فهي حرب نفسية أكثر منها حرب دموية. ففي الأيام القلائل الماضية توجه رجالات الفكر والعلم وممن يدّعون رعاية حقوق الإنسان إلى الإجتماع الذي عقد في الولايات المتحدة والذي كان يحمل بين جنباته هجوماً مباشراً ضد حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة في المملكة العربية السعودية.
فماذا كانت فحوى ذلك الإجتماع؟!!
نقد المدعوون إلى ذلك الإجتماع حقوق الإنسان في السعودية وركزوا على حقوق المرأة وشن رجال الفكر والإعلام ودعاة حقوق الإنسان هجوماً مباشراً على أبناء هذا البلد بمختلف فئاته رجالاً ونساءً بل وجدنا من بينهم سعوديون يتحدثون بلسان أمريكي مبين ممن حصلوا على الجنسية الأمريكية. وكأنهم و كرد جميل لذلك البلد الذي احتضنهم بعد بلدهم الأم ومداهنة لهم ليحضوا بالرضا الأمريكي وجدناهم يتغافلون عن منهاج هذه البلاد الذي كفل للإنسان حقوقه وحرياته وكأنهم لم يقرأوا القرآن ولم يتدبروا معانيه ليعلموا الحقيقة التي تغيب عن الغرب. كنا نأمل منهم تفتيح أعين الغرب على مفاهيم الدين الإسلامي وبماذا يأمر وعماذا ينهى ولكن للأسف فقد نسوا أن هناك شيئاً أسمه القرآن.
وأنا في هذا المقام أريد أن أوضح لؤلائـــك النفر بأن المرأة في هذه البلاد والتي ترتكز على تحكيم شرع الله أن المرأة تتمتع بحقوق محفوظة كفلها لها دينها الإسلامي الذي هو دستور بلادنا. ولمن لايفقه هذه الحقوق عليه أن يسأل نساءً حرموا هذه الحقوق ولعلهم من بلاد غربية ممن يدّعون رعاية حقوق الإنسان. فأين هي تلك الحقوق التي تجعل من المرأة سلعة تجارية معدة للبيع والشراء وللدعاية والإعلان، فتتوجه إحداهن إلى سوق العمل لتجد من المضايقات والمعوقات الشيء الكثير وبنات جنسها في هذه البلاد لايعملن إلا في أماكن تليق بحشمة وعفة المرأة المسلمة ولعل معظم الغربيات يفقهن هذا الفارق ولم يغفلنه في حديثهن وكتاباتهن.
تحياتي لكم *************************
أللهم أنصر الأســــــــــــــــــــــــــلام*