تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » النار أهلها وأهوالها .

النار أهلها وأهوالها .

خليجية هلا ma3gool

ما أجمل هذه المشاركة .. !!!
وما أروعها ‍‍‍‍!!!
تذكير بالجنة ..
تذكير بيوم القيامة وأهواله ..
لترِق القلوب وتعمل حساب لهذا اليوم ..
حساب لا مفر منه ..
إما الجنة أو النار ( والعياذ بالله )

أشكركِ أخي ..
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم ..
أنْ يجعلها في موازين حسناتك..
وأنْ يبارك فيك ..

اللهم أجعلنا في رحمتك ولا تسلبنا فضلك

——–التوقيع——–
ولك من هلا مليون هلا

<FONT COLOR="Teal"> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كل نفس لا تحمل إلا حملها، ولا ت**ب إلا عليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ولسوف تأتى كل نفس تجادل عن نفسها.

أهلكت كثيراً من الناس الأماني، إيمان بلا أثر، وقول بلا عمل، ترى فيهم رجالا ولا ترى عقولا، وتسمع حسيسا ولا ترى أنيسا، عرفوا ثم أنكروا، وحرموا ثم استحلوا. يقول الحسن البصري رحمه الله: أمؤمنون بيوم الحساب هؤلاء؟ كلا، كذبوا ومالك يوم الدين؟؟؟.

لا يدخل الجنة إلا من يرجوها، ولا يسلم من النار إلا من يخافها، ورود النار متيقَّن: وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً [مريم:71] ولكن هل الخروج منها متيقن؟؟.

أين الخوف من هول ذلك المورد؟ ومن ترى بالنجاة والفكاك يحظى ويسعد؟؟ يقول موسى بن سعد: ((كنا إذا جلسنا إلى سفيان كأن النار قد أحاطت بنا لما نرى من خوفه وجزعه)). من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل: قالوا إنا كنا قبلُ في أهلنا مشفقين فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البَر الرحيم [الطور:26-28]. حقا وصدقا إن هدى الله ورحمته للذين هم لربهم يرهبون.

أيها الإخوة في الله: وهذا حديث ذكرى وتذكير، وإنذار وتخويف عما أخبر به الكتاب وسحت به الأخبار عن رسولنا محمد من الوعيد للمكذبين، والخوف على المقصرين، حديث عن النار وأهلها وأهوالها أعاذنا الله منها بمنِّه وكرمه: يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [التحريم:6].

يقول الحسن البصري رحمه الله: ((والله ما صدّق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق لو كانت النار خلف ظهره ما صدق بها حتى يتجهم([1]) في دركها. والله ما أُنذر العباد بشيء أدهى منها))، فأنذرتكم ناراً تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى [الليل:14-16]. إنها نار السعير، لا ينام هاربها، وجنة الفردوس لا ينام طالبها.

الخوف من النار فلذ أكباد الصالحين: إنها لإحدى الكبر نذيراً للبشر لمن شآء منكم أن يتقدم أو يتأخر [المدثر:35-37].

ألم تعملوا أن التخويف من النار نال الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين، إقرؤا في شأن الملائكة: ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين [الأنبياء:29]. واقرؤوا في حق الأنبياء: ولا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً [الإسراء:39].

أيها الناس: اتقوا النار، اتقوا النار ولو بشق تمرة اتقوا النار بكلمة طيبة. اكثروا من ذكرها ،واعملوا للنجاة منها: ذلك يخوف الله به عباده ياعبادِ فاتقونِ [الزمر:16]. والنار شر دار، وعذابها شر عذاب، حرها شديد وقعرها بعيد، ومقامعها حديد، يهوي الحجر من شفيرها سبعين خريفا ما يدرك قعرها. مسالكها ضيقة، ومواردها مهلكة، يوقد فيها السعير، ويعلو فيها الشهيق والزفير، أبوابها مؤصدة، وعمدها ممددة، يرجع إليها غمها، ويزداد فيها حرها، هي غضب الجبار ورجزه، وسخطه ونقمته.

جثت الأمم على الركب، وتبين للظالمين سوء المنقلب، انطلق المكذبون إلى ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني من اللهب، وأحاطت بهم نار ذات لهب، سمعوا الزفير والجرجرة، وعاينوا التغيظ والزمجرة، ونادتهم ال**انية: فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين [النحل:29]. الهاوية تجمعهم، وال**انية تقمعهم، في مضايقها يتجلجلون، وفي دركاتها يتحطمون. ترى المجرمين مقرنين في الأصفاد، سرابيلهم من قطران، وتغشى وجوههم النار. الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون، وبالنواصي والأقدام يؤخذون، وفي الحميم ثم في النار يسجرون.

يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد فوق رؤوسهم. تكوى جباههم وجنوبهم وظهورهم.

ذوقوا مس سقر [القمر:48]. طعامهم ال**وم والضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع. شرابهم الحميم والغساق والماء الصديد، يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء، ويملأ البطون: يتجرعه ولا يكاد يسيغه [إبراهيم:17]. وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير [فاطر:38]. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب [النساء:56].

يتمنون الموت والهلاك، ولكن أين المفر؟ ومتى الفكاك؟.

ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون [الزخرف:77-78].

ثم يعلو شهيقهم، ويزداد زفيرهم، وقد حيل بينهم وبين ما يشتهون، فيعظم يأسهم،ويرجعون إلى أنفسهم: سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص [إبراهيم:21]. نعوذ بالله ربنا من غضبه وأليم عقابه وعذابه.

أيها الإخوة: هذه أخبار صدق عن جهنم ولظى، وأنباء حق عن السعير والحُطمة، والله لتملأن والله لتملأن: ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين [السجدة:13].

فويل لكل مشرك ومشركة، وويل لكل خبيث وخبيثة ممن طغى وبغى وآثر الحياة الدنيا، ولم يؤمن بيوم الحساب: يعرف المجرمون بسيماهم [الرحمن:41]. حلاف مهين هماز مشّاء بنميم مناع للخير متعد أثيم عتل بعد ذلك زنيم [القلم:10-13]. لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين، لم يكُ من المصلين، ولم يكُ يطعم المسكين، يخوض مع الخائضين، ويكذب بيوم الدين. هؤلاء هم أصحاب الجحيم عياذا بالله.

عباد الله: النار موعود بها مدمن الخمر وقاطع الرحم والمصدق بالسحر والمنان والنمام، وما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار([2])، موعود بها الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، ومن أشد الناس عذابا طائفتان المصورون الذين يضاهؤن خلق الله([3])، والذين يعذبون الناس في الدنيا.

يا ترى ما حال المرائين من القراء والعلماء والمجاهدين ؟ يأمرون بالمعروف ولا يأتونه، وينهون عن المنكر ويأتونه، يقولون ما لا يفعلون إذا وعظوا عنفوا وإذا وعظوا أنِفُوا.

وأصناف من القضاة في النار، ((ومن غش رعيته فهو في النار))([4])، ((ومن بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعط لم يفِ))([5])، ((ومن اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعده من النار))([6]). ((والذي يشرب في آنية الذهب والفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم))([7]). والذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيراً.

((وويل لأكلة الربا ثم ويل لأكلة الربا، وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به))([8]).

((وصنفان من أهل النار: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، والكاسيات العاريات المائلات المميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها))([9]). ((والنائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب))([10]). ((والمكر والخداع في النار))([11])، ((والفجور يهدي إلى النار))([12])، ((وشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه))([13])، وويل للذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة.

أيها الأحبة: رحمني الله وإياكم ووقانا عذاب السموم: هذه ألوان من أهوال النار وصنوف من أهلها؛ فاتقوا الله واتقوا النار اتقوا النار بالبكاء من خشية الله؛ فلن يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، وعينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله. ومن صام يوما زحزحه الله عن النار سبعين خريفا .

تعوذوا بالله من النار فهذا دأب الصالحين الذاكرين.

ملائكة الله السياحون يمرون بمجالس الذكر ثم يسألهم ربهم عن أحوال الذاكرين فيقول لهم وهو أعلم بهم مِمَّ يتعوذون؟ فيقولون: من النار. فيقول وهل رأوها ؟ قالوا: لا. والله ما رأوها. فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد فرارا وأشد منها مخافة؟ قال فيقول: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم([14]).

وجاء في خبر آخر: ((ما سأل رجل مسلم الجنة ثلاثا، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة. ولا استجار رجل مسلم من النار ثلاثا، إلا قالت النار: اللهم أجره مني))([15]).

اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار.

ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار [آل عمران:16].

ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً إنها سآءت مستقراً ومقاماً [الفرقان:66-67].

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم.
==
الشيخ صالح بن حميد.

</FONT c>

——-((التوقيع))——–
كل شي معقول…ههه
<IMG SRC="http://members.tripod.com/~SunMoonMaiden/gifs/dummiebub.gif" border=0>

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير حبيبي مــعــقــول ..

لا أدري إلى متى يلهينا طول الأمل ..

——–التوقيع——–
الــعــفــو من مكارم الأخلاق

<FONT SIZE="1" FACE="Arial(Arabic)">[هذه المشاركة تم تعديلها بواسطة عزيز 2000 (في 02-11-2000).]</font>

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

اخي معقول

جزاك الله خير

تقبل تحياتي

سعود

——–التوقيع——–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.