يجب أن يضاف إلى موازنة إسرائيل لسنة 5730 عبرية نتائج السلطة الصهيونية الأوروبية الأميركية على مسرح مآثرها الشيطانية (التي لم تتبدل ولكنها أصبحت صعبة المنال بسبب التحرر من الاستعمار والرفض )
1- القرار الدزرائيلي في مؤتمر برلين (1887) الذي يرمى إلى إقصاء روسيا الأورثوذ**ية (أو السوفييتية) عن المتوسط وعزل الطوائف المسيحية الشرقية ،لا بل تدميرها .
2- خطة الحرب العالمية الأولى .
أ – إضعاف أوروبا وزيادة ثروة أميركا.
ب- أحداث ثورة في روسيا حيث حاولت أقلية صهيونية من أنصار بوند -كربنسكي السيطرة عليها .
ج – تنشيط وإثارة الأتراك ضد السلم .
د – الحد من نفوذ ، او بالأحرى ، القضاء على حماة الأماكن المقدسة في فلسطين : كالأرثوذ**ية والكثلكة ، والإسلام ، وبنوع خاص الأرمن واليونانيين والفرنسيين والنمسوويين -المجريين واللبنانيين والسوريين- والفلسطينيين.
ه- فصل فلسطين عن البلدان العربية الموضوعة تحت الانتداب الاستعماري.
و- التوسع في تهويد فلسطين من أجل تحقيق ( إسرائيل الكبرى) بمهارة عن طريق ( عصبة الأمم) و من ثم، هيئة الأمم.
ذ_ استثمار النفط في إيران و الموصل القائم زمانذاك .
أضف إلى هذه البنود ضمنا تقوية الموجة المعادية للكثلكة في أيرلندا ، وكندا ،و أمريكا اللاتينية ، والتوسع الاستعماري في أفريقيا و آسيا .
إن الوقائع الصهيونية في الحرب العالمية الثانية –امتداد الأولى- حققت الأهداف التالية :
1- استنزاف أوروبا و ***بها
2- إبقاء البلدان العربية في ظل الاستعمار ، بما فيها الأمم الإسلامية في الشمال و أفريقيا الوسطى و كذلك الهند الصينية .
3- رضوخ هيئة الأمم والقادة الغربيين للتقسيم المشين لفلسطين.
4- تهويد فلسطين عن طريق إبعاد المسيحيين والمسلمين عنها و دعوة اليهود إليها و التوسع في الغرب في الحملة المعادية للعرب .
5- نقل النفط العربي إلى الحساب الأمريكي . و من ضمن ذلك ، القضاء على العداء للكثلكة بالقوة .
6- مواصلة الحرب في الهند الصينية و في كوريا .
7- التسبب بالتوتر الحربي في الاحتلال العسكري للهند الصينية و كوريا، واليابان ، وتركيا و قبرص و إسبانيا و ألمانيا و أمريكا اللاتينية .
8- التحضير لحرب عالمية ثالثة. (في 18تشرين الأول 1970 ، أعلن موشي ديان أنه يتوقع اشتراك الولايات المتحدة في النزاع الشرقي ، ويبدو أن الإسرائيليين الذين جعلوا من أنفسهم المحامي و القاضي و الفريق كانوا بحاجة إلى محام إسرائيلي آخر ) .
إن النتائج المميزة و الفورية لهذه المآثر الصهيونية غير المباشرة كانت تنحصر في إبادة مليوني مسيحي شرقي و مذابح الحربين العالميتين الأولى و الثانية المرتبطتين بعضهما ببعض أي 42 مليون أوروبي ، من أصلهم 1.180.000 إنجليزي و 520.000 أمريكي .
مع ذلك ، فإن جسامة التضحية ل 43.700.000 نسمة لم تضع حدا لفعالية النفوذ الصهيوني . إذ بعد الحرب الإسرائيلية المعروفة بالحروب (الاستقلالية) التي شنت ضد حماة الصهيونية السابقين الإنجليز ، وبحروب التحرير لطرد الفلسطينيين الشرعيين ،تضمر إسرائيل في نواياها التوسعية الاحتفاظ بكل الأراضي التي احتلتها ، وذلك لمواصلة مسيرها بواسطة حروب التفرقة ، من أجل حمل القادة الغربيين على الوصول إلى التدمير الذاتي .
فمنذ الحرب العالمية الثانية ، وقعت الحرب الكورية (1950-1953) من أجل دعم حاكم مستبد ، كذلك الحرب الفرنسية في الهند الصينية التي كنست الأوهام الاستعمارية و الحركات المالية ، و معركة السويس (1956) و ما تشعب عنها في المجر و قبرص في الوقت نفسه ، وكان من جراء أعمال العنف هذه أن اتحدت المنظمات الصهيونية و وكالة الاستخبارات الأمريكية مع القادة المحافظين الإنجليز و القادة الاشتراكيين و الفرنسيين ( الماسون- الصهيونيين) مع حملة أسهم قناة السويس (المؤممة) .
و بعد حروب قبرص ( 1960 ) والجزائر (1962) التي توقفت مكرهة بضغط من الرأي العام العالمي ، شهدنا اغتيال جون كينيدي (1963) الذي وقف في وجه التوسع الصهيوني ع** جونسون خلفه. إن جونسون لم يتساهل معهم و حسب، بل مدهم بالسلاح (1967) (متألما) من الحصار الفرنسي المفروض على الأسلحة الإسرائيلية .و زاد حليف إسرائيل تدمير الهند الصينية خطورة و ذلك في توريط أكثر من 400ألف جندي أمريكي في حرب قبيحة أثارت الرأي العام لدى 200 مليون جندي أمريكي دون أن تثير النزاع داخل الكونغرس ( الواقع تحت التأثير الصهيوني بنسبة 32% من أعضائه علما بأن أقل من 3% من أصل 204 ملايين أمريكي هم من عرق إشكنازي يهودي .
و لتحويل النظر من أجل امتياز بترولي كانت الفظائع الصهيونية المسماة (صليبية ضد الشيوعية) ، تلك التي حصلت في بيافرا و المعتبرة زورا حربا مسيحية – إسلامية . وقد تكررت هذه الفظائع في أيار 1968 في باريس ضد الحصار الذي فرضته الجمهورية الخامسة ،ثم في (ربيع براغ) و انتفاضته ضد الاتحاد السوفييتي المؤيد للعرب .كل هذه الحروب و هذه النزاعات كانت تدعمها و تستغلها (السلطة الصهيونية الإشكنازية الدولية ).
و تجند الصهيونية و لمصلحتها ،بواسطة نفوذها الدائم في البيت الأبيض ، ( ومستشاريها الثلاثة الرئيسيين ) البنتاغون و وكالة الاستخبارات الأمريكية . وهي تضطلع بمراكز قيادة طائرات القاذفات للقنابل الاستراتيجية ، كما تشترك بلجنة المالية و قيادة أركان الجيش … و على هذا الأساس و يسبب نفوذها المتزايد و سيطرتها على 32% من أعضاء الكونغرس كما أشرنا، يتمثل هذا النفوذ في الحرب الصينية، ومدى ارتباطات الولايات المتحدة في الشرق الأدنى و النشاط في أوروبا الغربية و سائر أنحاء العالم .
إن السلطة الصهيونية ، برغم تشعبها المختار ، هي ذات نزعة ( إعمالية) ، فهي تحتكر المواد الأولية و في طليعتها النفط . و تشترك في مصارف الأعمال ، و تحرك البورصة لمصلحتها ، فتخلق مضاربة في ميدان الأسلحة الغربية و الأعتدة و تسبب التبذير في حقل الفضاء . كما و أنها تحمي اللصوصية ، وتستغل المقامرات ، وتنتج المشاهد المثيرة ، وتحتكر البذخ والمجوهرات و الذهب و ترأس التبذير في الكماليات ، و هي تدعي المدرسة الخلقية في جيش الإنقاذ التي تديره . (إن جيش الإنقاذ هو منظمة صهيونية ماسونية . إذ أن بيرق فريق ضباطه يحمل نجمة داوود ) .
فالصهيونية التي أثارت الثورة الروسية ( آذار 1917) تحرض على الاضطرابات التي باتت تهدد باجتياح أمريكا مجددا ، ولا بد من أن تسبب تدمير إسرائيل.
من كتاب : العار الصهيوني
للكاتب : لوسيان كافرو- ديمارس