كانت الليلة التي أسرى بي فيها، أتت رائحة طيبة، فقلت: ياجبريل! ما هذه الرائحة الطيبة؟
فقال: هذه رائحة ما شطة ***ة فرعون وأولادها.
قال ،قلت : وما شأنها؟
قال: بينما هي تمشط ***ة فرعون ذات يوم إذ سقط المدري1
فقالت :بسم الله.
فقالت لها***ة فرعون:أبي؟
قالت: لا،ولكن ورب أبيك الله.
قالت أخبره بذلك؟
قالت:نعم.فأخبرته، فدعاها،فقال:
يافلانة،وإن لك ربا غيري؟
قالت:نعم، ربي وربك الله . فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها.
قالت له : إن لي إليك حاجة.
قال: وما حاجتك؟
قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا.
قال: ذلك لك علينا من الحق.
قال: فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا، إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع، وكأنها تقاعست من أجله، قال: يا أمه اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فاقتحمت2!
1 المدري: المشط.
2 المسند 4295ـ296 وإسناده صحيح،
أختك أم عبدالرحمن.